هل يصلح الجنرال "كيلي" تركة الصراعات والإخفاقات بإدارة ترامب

كتب : وكالات

يسعى جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، لتنظيم صفوف إدارة مزقتها الصراعات وأنهكتها الإخفاقات المتوالية، وأخرها استقالة مدير الإعلام، بعد بلبلة استقالات وإقالات غير مسبوقة.

وقد أثار خبير المال النيويوركي الثري سكاراموتشي (53 عاما)، عاصفة الأسبوع الماضي، إثر مقابلة صحافية أهان فيها كبير موظفي البيت الأبيض السابق رينس بريبوس، الذي ترك عمله الأسبوع الماضي وكبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض ستيف بانون.

وأعلن قرار استقالة سكاراموتشي، فور أداء جون كيلي القسم الإثنين، في وظيفته الجديدة، بعد أن خدم إدارة الرئيس دونالد ترامب لمدة ستة أشهر كوزير للأمن الداخلي.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب أسبوع سكاراموتشي الأول في البيت الأبيض، الذي كان أسبوعًا عاصفًا حاول خلاله التقرب من الصحافة وانتهى بحديث لمجلة نيويورك تناول فيها زملاءه بألفاظ نابية.

وسيكلف كيلي الجنرال المتقاعد البالغ 67 عاما والذي أصبح أقرب معاوني ترامب بمهمة شاقة تقضي بفرض الانضباط في إدارة شلتها حتى الأسبوع الفائت سلسلة مدوية من الخيبات السياسية والهفوات الإعلامية.

وبعد أداء مراسم القسم في المكتب البيضاوي، توقع ترامب بثقة أن يقوم كيلي "بعمل مذهل".

ولم يفصح مسؤولون في البيت الأبيض عما إذا كان ترامب أم كيلي هو من اتخذ قرار مغادرة سكاراموتشي أو حدد موعده، لكن سكاراموتشي شوهد في المكتب البيضاوي الاثنين بعد أداء كيلي القسم.

وادعى بيان للبيت الأبيض أن "سكاراموتشي شعر بأنه من الأفضل إعطاء كبير موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، صفحة بيضاء وقدرة على اختيار فريق عمله. نتمنى له التوفيق".

وسيتحتم على كيلي متابعة الأعمال اليومية لموظفي البيت الأبيض، الذين يبدون ككتيبة عسكرية ضربت بالنار، ويتلقون أوامر متعارضة من قادتهم، ويتشاجرون في كثير من الأحيان.

ومنصب كبير الموظفين هو أرفع منصب في البيت الأبيض، إذ ينظم القائم عليه مهام الموظفين، ويدير روزنامة الرئيس، ويقرر من يمكن له الدخول إلى مكتب الرئيس ومتى.

من هنا، لا يبدو من قبيل الصدفة اختيار جون كيلي المسؤول الصارم للإمساك بزمام البيت الأبيض.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز "الجنرال كيلي لديه سلطة كاملة للعمل في البيت الأبيض وجميع الموظفين يجب أن يرسلوا تقاريرهم إليه (…)وهذا يشمل الجميع في البيت الأبيض".

ويشكك كثيرون في قدرة أي شخص على كبح جماح ترامب المتقلب المزاج والمسرف في استخدام موقع تويتر، والذي يبدو وكأنه يشجع على المواجهات بين أفراد فريقه الذين يطمح كل واحد فيهم لامتلاك نفوذ داخل إدارته.

كما كتب على تيوتر الاثنين "أعلى سوق أسهم على الإطلاق، أفضل الأرقام الاقتصادية منذ سنوات، البطالة في أدنى مستوياتها منذ 17 عاما، الرواتب ترتفع، الحدود آمنة، تعيين في المحكمة العليا: لا فوضى في البيت الأبيض!".

ورغم عدم إكماله عاما واحدا في الحكم بعد، فإن ترامب فقد عددا من كبار أعضاء إدارته غير سكاراموتشي وبريبوس، من بينهم مستشاره للأمن القومي، ونائب مستشاره للأمن القومي، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهو أمر غير مسبوق من قبل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً