أعلن الدكتور طارق شوقى وزير التربية التعليم بالمؤتمر الصحفى الذى عقده صباح اليوم عن بعض التعديلات التى يتم إجراؤها فى منظومة التعليم التى من شأنها تحسين وتطوير المنظومة والنهوض بالدولة، وتتمثل هذه القرارات فى "إنشاء مدارس تعتمد على بناء الشخصية – جعل الصف السادس الابتدائى عام نقل عادى – إضافة مواد نجاح ورسوب جديدة – السماح للطالب باختيار اللغة – تخفيف مادة الفرنساوى – امتيازات للمدرسين فى الأماكن النائية – تغيير اسم شهادة الثانوية العامة إلى شهادة مصر – نظام جديد للثانوية العامة – عدم احتساب درجات الميدتيرم ".
في هذا التقرير نرصد آراء خبراء التعليم في قرارات الوزير..
قال الخبير التربوى الدكتور "كمال مغيث" الباحث فى شئون التعليم، بشأن قرار تحويل الصف السادس الابتدائى إلى عام نقل عادى، إن هذا القرار صحيح من الناحية القانونية لأنه من المفترض أن الدولة حتى المرحلة الإعدادية تقوم بتأهيل وتدريب الطالب، ولكن من الناحية الواقعية نجد أن التلاميذ مستواهم منحدر ولا يمتلكون المهارات العادية مثل القراءة والكتابة والوزارة بنفسها معترفة بهذا الأمر.
وأضاف، "موريس" في تصريحات لـ"أهل مصر" أنه فى حال إلغاء الامتحان أو تغيير وضع السنة الدراسية، تزداد احتمالية وصول التلاميذ للمرحلة الإعدادية وهم يفتقرون لمهارة القراءة والكتابة، مشيرًا أنه لنجاح هذه الخطوة يجب أن يقوم الوزير بتحديد نوع الإدارة التعليمية الفعالة التى سيتم اتباعها.
وبخصوص قرار وضع مواد نجاح ورسوب جديدة، كشف أن الوزير يقصد جعل مواد الرسم والكمبيوتر نجاح ورسوب، ولكن لا تضاف للمجموع، مضيفًا أنه بشكل شخصى يوافق على هذا القرار لأنه يساعد على تنمية مهارات الطلاب.
وأوضح أن الوزير لم يقصد بقراره إلغاء درجات الميدتيرم، والمقصود بهذا القرار أن ينقسم التيرم إلى جزئين لكل جزء امتحان "quarter"، مضيفًا أنه لا يوافق على هذا القرار لكونه قرار تعسفى، لأنه يقوم بتجزئة المعرفة وتقسيمها.
وفي سياق متصل، قال الأستاذ الدكتور"رضا مسعد" الخبير التربوي، بالنسبة لقرار تخفيف مادة الفرنساوي التخفيف مطلوب فى جميع المناهج مع زيادة الأنشطة، مشيدًا بهذه الخطوة ودورها مستقبلًا.
وأضاف أن هذه القرارات تعتبر إصلاحات بسيطة فى المنظومة سيتم تنفيذها مباشرة مع بدء العام القادم، مضيفًا أنه يجب أن يقوم الوزير بإدخال مصر فى منظومة جديدة فى التعليم، وأن مثل هذه القرارات تم اتخاذها من قبل الوزراء السابقين ولم يتم تفعيلها، معلقًا ليس هذا التغيير المنشود، فالتغيير المنشود هو تغيير النظام بالكامل، وإذا تم تنفيذ هذه القرارات بشكل جدى ومن بداية سنوات التعليم ستصل مصر خلال عشر سنوات إلى منظومة جديدة وناجحة.
وبخصوص تغيير اسم الثانوية العامة، قال إنه على المستوى الشخصى لا يوافق على هذا القرار أولًا لأنها فى جميع دول العالم تسمى شهادة الثانوية العامة، ثانيًا لأن المشكلة تكمن فى الجوهر والمضمون وليس الاسم.
وطالب بعمل نظام تعليمى جديد يبدأ من الصف الأول الابتدائى وحتى الثانوية العامة، لافتًا إلى أنه لا يمكن البدء فى تغيير نظام الثانوية العامة من العام القادم، لأن هذا التغيير يتطلب اختلاف فى المرحلة بأكملها.
من جانبه، قال الدكتور "محمد رياض" الخبير التربوى، إن قرار عمل امتيازات للمعلمين المقيمين بالأماكن النائية هو أفضل قرار حتى الآن لأنه يقوم بتشجيع المعلمين على العمل لهذه المناطق، مما يتيح الفرصة للطلاب بالحصول على حقوقهم كاملة فى التعليم.