تعلو الابتسامة شفتيها، وهي تصعد مسرح المعسكر، وتبدأ بتعريف نفسها بجملة "أنا بنت من البنات وزي كل البنات"، ثم تبدأ بالغناء، هكذا تسير حياة مي مسلم، طالبة الحقوق ابنة العشرين عامًا، صاحبة الصوت الرائع التي تتمحور حياتها في الدفاع عن الحرية.
تحرص "مي" على الدفاع عن آراءها والغناء، هذا بالإضافة إلى المعسكرات التي تعشقها لأنها تمكنها من الغناء أمام جموع من الطلاب، فتمر بينهم بابتسامة مرحة وتبدأ في روابط صداقة جديدة فهي دائما ترى صوتها يكسبها الحب بينما رأي أصدقائها أن السر وراء نجاحها وتكوينها صداقات كثيرة هو ابتسامتها وبساطتها في التعامل، وهما اللتان يمنحان لصوتها الفرصة في الانتشار وغزو الجامعات والأقاليم أثناء الرحلات الطلابية المختلفة.
وعلى الرغم من قوة صوت "مي" الذي شهدت به عديد من الجوائز من المرحلة الإعدادية إلى الجامعة إلا أنها ما زالت الجوهرة المدفونة في قاع المحيط منتظرة صائد الكنوز الخاص بها ليمتزق بريقها بأشعة الشمس، فمازالت إلى الآن شهرتها داخل الجامعة والمعسكزات والمحيط الخاص بها ما زالت تنتظر الخروج لباقي المجتمع والامتزاج بين وسط جديد من الأصوات البراقة.