من أجل تدريب جيل جديد من الأفراد في محافظات الصعيد، تعمل شبكة من المدارس المدعومة من الوكالة الأميركية في هذا الإطار، وفيما يتعلق أيضًا، بتدريب جيل من المزارعين والمربين، حيث فرص تطوير منتوجات زراعية مرتفعة.
وفي هذ الصدد حظيت المصرية دعاء محمد بكر تركي (18 عاما) بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لبدء مشروعها المحلي في صعيد مصر، بعد فوز مقترحها بشأن تربية البط.
تتحدر هذه الشابة التي ترتاد مدرسة زراعية في مدينة إسنا الخصبة على الضفة الغربية لنهر النيل جنوب الأقصر، من أسرة فقيرة، لكن والدها يدعم تعليمها، وفق ما ذكر موقع الوكالة.
تتعلم دعاء وزملاؤها في المدرسة أساليب الزراعة الحديثة وكيفية تربية المواشي وإنتاج منتجات الألبان في المختبر.
دعم للمشاريع
تعمل شبكة من المدارس المدعومة من الوكالة الأميركية على تدريب جيل جديد من المزارعين والمربين، في جنوب مصر حيث فرص تطوير منتوجات زراعية مرتفعة.
وشاركت مدرسة إسنا هذا العام في مسابقة ريادة الأعمال حيث يقدم الطلاب مقترحات لأفكار أعمال أصلية.
تلقى البرنامج أكثر من 200 مقترح من الطلاب في 10 مدارس، وقد تم اختيار مقترح دعاء لبدء مشروع تربية البط.
حصلت هذه اليافعة على مساعدات لتنفيذ مشروعها، ومع تكلل جهودها بالنجاح تمكنت من ادخار المال لشراء الحاجيات والكتب المدرسية لأشقائها.
زيادة إنتاجية الشباب
وتقول الوكالة الأميركية إنها تسعى إلى الحد من الفقر الذي تعاني منه المجتمعات المحلية من خلال زيادة إنتاجية الشباب المصري وإمكانية توظيفهم.
ففي المناطق الريفية جنوب البلاد، ينتشر الفقر وتتقلص الفرص الاقتصادية رغم الإمكانات الزراعية الكبيرة للمنطقة، حسب نفس المصدر.
وتعمل المدارس الثانوية التقنية المدعومة من الوكالة الأميركية على تعليم آلاف المصريين ليصبحوا مزارعين ومنتجين للألبان ومربين أكثر كفاءة.
تمويل من الوكالة
ونظم برنامج Premium Project for Egyptian Small GrowersوBlue Moon Ltd المسابقة التي شاركت فيها مدرسة دعاء، وتم تمويلها من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وقد تم تدريب المعلمين على المساعدة في اختبار جدوى وإمكانية تنفيذ الأفكار المقدمة من الطلاب.
وتساعد الوكالة من خلال مشاريع كهذه المجتمعات المحلية في تعزيز ريادة الأعمال وتحسين الأساليب الزراعية والحد من الفقر.