سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الخميس، الضوء على عدد من الموضوعات الهامة التي تشغل المواطن المصري أبرزها، تطوير التعليم، فشل التآمر على مصر، وإنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد تفويض الشعب له.
ففي عموده "كلام بحب " في صحيفة "الجمهورية " وتحن عنوان "تطوير التعليم.. أم تجربة جديدة" قال الكاتب فهمي عنبه إن الدكتور طارق شوقي وزير التعليم أعلن أن هناك ضرورة لوضع نظام تعليمي جديد بعد استحالة محاولات إصلاح النظام الحالي بما يتفق وتطلعات الشعب.
وأضاف عنبه "بالفعل كلام جميل وكلام معقول خاصة وأن النظام الموجود ملئ بالثغرات والعيوب والثقوب ولا يتفق مع العصر ولا مع المستقبل".
وأكد الكاتب أنه ما زالت هناك تخوفات من استحداث أي نظام في ظل عدم وجود رؤية واستراتيجية محددة وشفافية في إعلان الخطوات التنفيذية التي لابد أن تكون مرتبطة بتوقيتات زمنية للقضاء علي كافة العيوب الحالية في المنظومة وفي كل عناصر العملية التعليمية ومن المدارس والمباني والمنشآت إلي المعلم والإدارة والمناهج وصولا إلي طرق التدريس ومشاركة التلميذ ونشاطه.. والأهم اتباع أساليب الجودة علي أن تكون البداية من الحضانة.. عندها لن يهم هل تبقي الابتدائية شهادة أم نترحم عليها وتصبح ذكري؟!.
ورأى أنه بدون وجود رؤية وإصلاحات جذرية وتحسين أحوال المعلم وتأهيله وبناء مدارس كافية تستوعب التلاميذ وتسمح بالأنشطة وفرز المواهب واكتشاف القدرات الكامنة في كل طفل وتلميذ وطالب.. ووضع مناهج تشجع علي البحث والتفكير.. وتغيير نمط التدريس ليكون الحوار هو الأساس وليس الحفظ والتلقين فسيظل كل نظام جديد يأخذ وقته وينتهي.. وسيظل التلاميذ مجرد فئران تجارب فالتطوير الحقيقي لابد أن يكون متكاملا وشاملا ويشارك فيه الشعب.. وتسانده مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.. فهل حدث شيء من ذلك؟!.
وتحت عنوان "الشعب والجيش.. والمؤامرة" وفي عموده "بدون تردد" في"صحيفة "الأخبار" قال الكاتب محمد بركات "يخطئ من يتصور أو يعتقد ولو للحظة واحدة بأن الحظ العاثر أو المصادفة السيئة، هما السبب وراء ما نراه جاريا من أحداث عنف واضطرابات وقلاقل وفوضي ايضا، في اجزاء كثيرة من عالمنا العربي وما نعايشه من صراعات محتدمة وصدامات مشتعلة بطول وعرض الخريطة العربية".
واكد بركات أن ما جرى ويجري علي الساحة العربية من قلاقل وصدامات وفوضي، وما تتعرض له مصر من هجمة إرهابية شرسة ليس وليد الصدفة وليس نتاج اليوم أو الامس القريب، بل هو مخطط متكامل يتم تنفيذه منذ سنوات، بدأت ارهاصاته قبل الغزو الأمريكي للعراق في ٢٠٠٣، وبدأت خطوات التنفيذ مع الغزو والاحتلال الذي كان طلقة البداية في تنفيذ هذا المخطط الإحرامي.
وأضاف أنه لم يعد خافيا علي أحد في المنطقة العربية أو خارجها، ما أعلنته وزيرة الخارجية الأمريكية في إدارة بوش الابن كونديليزا رايس بعد الغزو الامريكي للعراق، بأن المنطقة العربية علي أبواب التغيير، وان وسيلة هذا التغيير هي »"الفوضي الخلاقة" والتي ستؤدي إلي اسقاط الدول القائمة وإعادة رسم خريطة المنطقة من جديد، وإقامة الشرق الأوسط الجديد،..، وقد وصلت الفوضي إلي ذروتها بالمنطقة كلها بالفعل في احداث ما اطلق عليه الربيع العربي، الذي لم يكن ربيعا علي الإطلاق، بنفس القدر الذي لم تكن الفوضي خلاقة أيضا بل كانت مدمرة.
واختتم بركات مقاله قائلا "كان أملهم وسعيهم ان تسقط مصر خلال هذا الربيع الموهوم والمصنوع،..، ولكن الله خيب رجاءهم ولم يحدث، بوعي الشعب وصلابة الجيش ومشيئة الله".
أما الكاتب مرسي عطا الله فقال في مقاله "كل يوم" في صحيفة "الأهرام" وتحت عنوان " تفويض جديد للسيسي ": لو لم يفعل الرئيس عبدالفتاح السيسى شيئا سوى استعادة مصر لمكانتها فى صدر أمتها العربية بعد سنوات التيه والضياع لكفاه ذلك فخرا وتيها لنفسه وللوطن الذى ينتمى إليه ولنا فى الأزمة الحالية مع قطر خير دليل على صحة الاستجابة لرؤية مصر بأن حربها ضد الإرهاب ليست لصالح مصر وحدها وإنما هى رسالة جديدة تؤكد لكل العرب أن المعركة واحدة والمصير واحد.
وأكد مرسي عطا الله أنه يكفى أن الدور السياسي للتيارات الفوضوية في المنطقة قد بدأ في الانحسار بفضل ثورة 30 يونيو لتبدأ رحلة السياسة المصرية باتجاه تصحيح الاختلالات التي لحقت بخريطة المنطقة التي كان يراد العبث بها ليس فقط من خلال تغيير الحدود وإنما من خلال مخطط خبيث لتغيير معالم الهوية والانتماء.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "لقد كان التفويض الذي منحه شعب مصر للسيسى مفتاحا لبدء مرحلة مهمة باتجاه التغيير إلى الأحسن ورغم أى تضحيات فإن الوضع الآن يعكس الهزيمة والفشل للإرهاب وداعميه بالمال والسلاح وكل المؤشرات تؤكد أن المؤامرة الخبيثة شارفت على نهايتها وتقترب يوما بعد يوم من لحظة إسدال الستار على أسوأ مسرحية درامية حزينة ودامية فى التاريخ العربي الحديث وهذا ما يحتم ضرورة منح الرئيس السيسى تفويضا جديدا عبر صناديق الانتخابات لفترة رئاسية جديدة".