على بعد خطوات من مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، يقع المسجد العتيق أو كما يطلق عليها "مسجد المئذنة المائلة" الشاهد على عظمة تراث العصر الفاطمي والمقام على تل أثري مهمل.
وأطلق على المسجد عدة مسميات منها مسجد الشيخ الجنيدي، والمسجد ذو المئذنة المائلة، ويقع المسجد على تل أثري قديم يُطلق عليه (فوق البلد) أو منطقة الشيخ الجنيدي، ويقع المسجد ذو المئذنة المائلة أو المسجد العتيق بطول ما يقرب من 60 مترا من الشرق إلى الغرب، ويمكن الوصول إلى المسجد عن طريق الصعود إلى ما يقرب من 100 درجة سلم مصنوعة من الحجر الجيري، ويعتبر المسجد من أقدم مساجد محافظة المنيا وبني في عام 978 ميلادية ويشتهر باسم مسجد المئذنة المائلة وهو من المساجد الألفية التي تم بناؤها منذ أكثر من 1000 عام ويحيطه من الجانب الشرقي تاج عامود بالناحية الشمالية عليه بعض الزخارف والذي تم استخراجه من حفرة بجوار المسجد.
ويمتد التل الأثرى من الشمال إلى الجنوب بطول 60 متر ومن الشرق إلى الغرب بطول 50 متر، تصل إليه من الشرق عن طريق مجموعة من درجات السلم مصنوعة من الحجر الجيرى، يصل عددها إلى 100 درجة، ونصل إليه من الجنوب عن طريق منطقة الشيخ الجنيدى والمعروف عند أهالى المنطقة بـ(فوق البلد)، وفوق هذا التل يوجد المسجد العتيق وهو من أقدم مساجد محافظة المنيا ويقع جنوب مدينة سمالوط، وقد بني في عام 978 ميلادية ويُسمى بأسماء عديدة منها مسجد الشيخ الجنيدي والمسجد ذو المئذنة المائلة.
ويقال أنه كان يتوسط قرية سمالوط القديمة، وهو من المساجد الألفية التى مر على بنائها أكثر من 1000 سنة، ويوجد الكثير من الحوائط والجدران المبنية من الطوب اللبن والطوب الأحمر إلى جانب كميات كبيرة من كسر الفخار وقطع الخزف والدفنات القديمة خلف المسجد فى الجهة الغربية، فمن الجهة الشرقية يوجد حائط مبنى من الطوب الأحمر بشكل أسطوانى بارتفاع حوالى 3 متر، يعتقد أنه كان خزان مياه قديم للمسجد، وبالناحية الغربية توجد يوجد حائطان من الطوب الأحمر إلى جانب قطع من الحجر كبيرة مع وجود آثار من العظام البشرية مع وجود قطع كثيرة من الخزف الملون والمزين بالنقوش والخط العربى.
أما مئذنة المسجد، فيبلغ ارتفاعها 40 متر وترجع للعصر الفاطمى، وعليها الكثير من الزخارف الأثرية وهى مئذنة مائلة تبلغ درجة ميلها حوالى 21 درجة ناحية الشمال فى حين أن برج بيزا المائل تبلغ درجة ميله حوالي 19 درجة، والمئذنة كانت تتبع الآثار الإسلامية حتى وقت قريب، لكنها الآن تتبع وزارة الاوقاف بعد خروجها من تبعية الآثار الإسلامية فى المنيا، وهذا يهدد بضياع المئذنة لبعدها عن إشراف وزارة الآثار حيث إنها تحتاج إلى ترميم ومتابعة مستمرة حتى لا تنهار.