كثف تنظيم "داعش" الإرهابى هجماته الإجرامية بأفغانستان على مدى اليومين الماضيين، حيث نفذ هجوما إرهابيًا استهدف السفارة العراقية بالعاصمة الأفغانية "كابول" وأعقبه بتفجير آخر بعد أقل من 24 ساعة استهدف أحد مساجد الشيعة بغرب أفغانستان ليوقع 30 قتيلا وأكثر من 63 جريحا.
يأتى لجوء تنظيم "داعش" الإرهابي لأفغانستان تأكيدًا للتحذيرات التي أطلقها مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة مؤخرًا وعلى مدى أكثر من تقرير لرصد توجهات التنظيمالإرهابي خلال الفترة المقبلة حيث أصدر مرصد الإفتاء العديد من التحذيرات بأن تنظيم "داعش" الإرهابي ينوي تحويل قبلته إلى أفغانستان بعد هزيمته في مدينتى الموصل العراقية والرقة السورية وهو ماحدث بالفعل.
وأوضح مرصد الإفتاء فى بيانه الذى أصدره اليوم الخميس، أن تنظيم داعش الإرهابى يسعى خلال الفترة الحالية لإيجاد معاقل جديدة لعناصره وقواته لتُبقي على رمزية "الخلافة"المزعومة، وتحافظ على معنويات العناصر المسلحة التابعة له، وعثرت على ملاذ للباحثين عن الجهاد والعمل تحت راية دينية، أفغانستان، خاصة أن تنظيم "داعش" يملك نفوذًاكبيرًا هناك فيما يسمى ولاية خراسان، ويعمل التنظيم على تجنيد مقاتلين ويتوسع فيما يتجاوز إقليم ننكرهار شماليَّ أفغانستان.
وأشار مرصد الإفتاء إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي يسعى للتوسع في ضم مقاتلين من تنظيم القاعدة وحركة طالبان أفغانستان، إضافة إلى وجود الكثير من المتعاطفين مع التنظيمفي الداخل الباكستاني لتنظيم عمليات إرهابية أكثر دموية خلال الفترة المقبلة.
ونوه المرصد إلى أن تنيظم "داعش" الإرهابى قد يلجأ أيضا إلى جنوب الفلبين، لكونها مناطق تسودها الفوضى وتتركز بها جماعة "أبو سياف" وهي تعد ملاذًا آمنا للجماعات والتنظيمات المتطرفة.
ودعا مرصد الإفتاء إلى ضرورة تنسيق الجهود الدولية والتكاتف الدولى التام لتتبع تحركات التنظيم الإرهابى خلال الفترة المقبلة لاستئصال جذوره السرطانية الإرهابية من مختلف أنحاء العالم.