اعلان

"عفرين" التمرد الجديد للأكراد.. تحركات تنبؤ بعاصفة في الريف الحلبي.. وتركيا تستعد بـ7 آلاف جندي للسيطرة علي المدينة في 70 يوماً

المتابع للتطورات الأخيرة في ريف حلب الشمالي من اشتباكات بين قوات المعارضة والميليشيات الكردية، وقطع الطريق ما بين المناطق الخاضعة للأكراد ومناطق سيطرة القوات الحكومية، يشتم رائحة تحالف أو ربما توافق في الأجندة نادرًا ما يحدث بين المعارضة ومن خلفها تركيا ودمشق المدعومة روسيًا .

"عفرين" مدينة مستقلة!

لا تتوقف القوات الكردية عن إعلان المناطق، التي تسيطر عليها مناطق حكم ذاتي خاصة بهم، وإن كانت أعلنت في عام 2016 عن حكم ذاتي، يشمل "عفرين" ومنطقة "الجزيرة" و"كوباني"، فإنها اليوم تطبق ذلك على أرض الواقع، بقرارات جديدة كان آخرها منع دخول السيارات التي تحمل لوحات سورية للمدينة، كما تفرض على من يود الدخول إلى المنطقة من السوريين العرب رسوما جمركية، بالإضافة إلى أنه يتوجب عليهم إن أرادوا الإقامة أن يكون له كفيل من سكانها الكرد.

وشهدت المدينة في الفترة الأخيرة، قبل فرض تلك القرارات، استقبال عدد كبير من المدنيين الهاربين من المعارك في المناطق المحيطة بها في ريفي حلب وإدلب.

ويقدر عدد المدنيين فيها بأكثر من 500 ألف نسمة معظمهم من الأكراد، وبنسبة أقل من العرب.

وتلقى عملية الاستقلال هذه إجماع بالرفض المحلي والدولي فالحكومة والمعارضة رافضتين للفكرة كما إن الدول الإقليمية تسعى جاهدة لعدم حدوث الاستقلال كونه يؤثر على مصالحها ويأتي في مقدمتهم تركيا التي يطالب فيها الكرد بالاستقلال عن أنقرة.

معركة على الأبواب

بعد المناوشات الأخيرة التي حصلت مؤخرا بين قوات المعارضة والميليشيات الكردية قرب عفرين تتوارد الأحاديث عن تحضير الفصائل المدعومة تركيا للهجوم على المدينة بشكل خاص، والمناطق التي يسيطر عليها الأكراد في ريف حلب الشمالي بشكل عام.

صحف تركية أطلقت على العملية اسم "سيف الفرات" في مؤشر يدل على قربها، وتشير الصحف على أن 7 آلاف جندي تركي سيشاركون في المعركة بالإضافة إلى قوات المعارضة السورية ليصبح العدد الكلي 20 ألف مقاتل.

فيما أفادت صحيفة "صباح" بأن المعركة ستستغرق 70 يوم، ستنطلق من مدينة "تل رفعت" وقاعدة "منغ" الجوية العسكرية.

كما قامت القوات الحكومية السورية بقطع الطريق الواصل ما بين عفرين وحلب بسواتر ترابية يوم الاثنين الفائت.

مراقبون يستبعدون اقتحام القوات التركية لعفرين، خاصة وأن الأكراد يلقون دعمًا امريكياً غير منقطع، وتعتبرهم واشنطن الحليف الأكثر موثوقية في معاركها ضد المتطرفين في سوريا، فيرجحون بأن المعركة ستكون لتحرير المناطق الواصلة ما بين محافظتي حلب وإدلب، بالإضافة إلى المدن العربية في الشمال الحلبي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً