غالبًا ما تذكر وسائل الإعلام أدوار وتأثير جميلات السينما المصرية في نجاحها، ويقل تخليد دور الأقل جمًالا، بالرغم من عدم تتويج جمالهم بالجمال الصارخ، مقارنة بغيرهم مثل هند رستم، وغيرها، إلا أنهم أثروا في تاريخ السينما المصرية بل في أنفس جماهيرهم، وهن من يستحق أن يطلق عليهن "الحلاوة حلاوة الروح"، حيث أكملوا نصف جمالهم بروحهم الكوميدية وخفة ظلهم التي تظهر بكل طبيعة وبراءة على الشاشة.
- عائشة الكيلاني:
فنانة كوميدية، حصلت على بكاليريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل عام 1987، واشتهرت بأدوار المرأة غير الجميلة، وخفة الظل، التي تقبل كل شيء بصدر رحب، قدمت العديد من الأدوار التلفزيون والمسرح والسينما، مسرحية البرنسيسة، ومسلسل عصفور النار، والبحث عن عروسه، ومن أشهر أفلامها "السادة الرجال" مع النجم محمود عبد العزيز.
- سناء
يونس:
ممثلة مصرية، ولدت في مدينة الزقازيق، وبدأت علاقتها بالفن من
مسرح الجامعة خلال دراستها بقسم علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الإسكندرية،
تميزت بخفة ظلها على خشبة المسرح الكوميدي، وذلك حين بعد اكتشاف الفنان الراحل
"فؤاد المهندس" لها والتي قدمت معه عدة مسرحيات شهيرة منها مسرحية
"سك على بناتك" و"هالة حبيبتي".
قدمت أكثر من 40 فيلما، بينها فيلم "حمام الملاطيلي"
و"جنون الشباب". ويعتبر 1986 هو الأبرز في مسيرتها السينمائية حيث شاركت
خلاله في أربعة أفلام دفعة واحدة هي "سري للغاية"، "حد السيف"
"اليوم السادس" "الجوع".
كما شاركت مع المخرج يوسف شاهين في عدة أفلام من بينها
"اليوم السادس" و"المصير" و"الغضب" وكان آخر
أفلامها فيلم حرب أطاليا مع أحمد السقا.
- زينات صدقي:
أو "زينب محمد سعد صدقي"، هي فنانة مصرية ولدت في حي
الجمرك في مدينة الإسكندرية، درست في «معهد أنصار التمثيل والخيالة» الذي تأسس من
قبل الفنان زكي طليمات في الإسكندرية لكن والدها منعها من إكمال دراستها وقام
بتزويجها ولم يستمر الزواج لأكثر من عام.
بدأت حياتها الفنية كمغنية في بعض الفرق الفنية، وشاهدها الفنان
نجيب الريحاني وعرض عليها دورا في مسرحية له، وأطلق عليها اسم زينات وكانت القاسم
المشترك في دور سليطة اللسان أو الخادمة أو المرأة بنت البلد في عدد الأفلام
المصرية.
عملت مع معظم الممثلين الكبار في ذلك الوقت أهمهم يوسف وهبي
وإسماعيل ياسين وشادية وعبد الحليم حافظ وأنور وجدي، وشاركت في بطولة ما يقرب من
400 فيلم.
بعد اكتساحها لمجال الكوميديا النسائية، وشهرتها بدأ ذلك النجاح
في الانحدار حتي بدأ زملاؤها بإعطاء ظهورهم لها مما دفعها لبيع أثاث بيتها حتى
تحصل على الطعام، فالنجمة التي رسمت الضحكة على أوجه الملايين، لم تجد سوي الوحدة
والدموع لمواساتها في أشد مراحل حياتها. وظلت هكذا حتي كرمها الرئيس أنور السادات
في عيد الفن عام 1976.
وبعد ذلك لزمت الصمت والإنطواء على حزنها ووحدتها خاصةً بعد أن
أُصيبت بماء على الرئة، حتى توفيت في 2 مارس 1978 في القاهرة. 
- نجمة إبراهيم:
ممثلة مصرية لأسرة يهودية، درست في مدرسة الليسيه في القاهرة
إلا أنها لم تكمل دراستها مفضلة المجال الفني. عرف عنها تأييدها لثورة يوليو 1952.
توفيت في 4 يونيو العام 1976 ودفنت في القاهرة.
اشتهرت ببراعتها في أداء أدوار الشر في العصر الكلاسيكي للسينما
المصرية وقدمت ما يقرب من 40 فيلما، من أوائل أدوارها دور في فيلم "غادة
الكاميليا"، ومن أدوارها الهامة دورها في فيلم أنا الماضي، ومن أشهر أدورها
دور "ريا" في فيلم ريا وسكينة. ويرجح الكثير من جمهورها إلى اعتناقها
الاسلام قبل وفاتها وحولت منزلها الي دار لتحفيظ القران الكريم.
- سعاد نصر:
ممثلة مصرية ولدت في حي شبرا،كانت تحلم ان تكون صحفية، ولكن شاء
القدر أن تلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية والذي تخرجت منه عام 1975.
تم اكتشافها على يد الفنان "كرم مطاوع" بأنها ممثلة
كوميدية بالرغم من اعتقداها أنها ممثلة تراديجية فقط خاصة بعد تقديمها لمشهد
تراجيدي في قصة ياسين وبهية خلال مشروع تخرجها، والذي أعلن مولدها كفنانة تستطيع
الأداء بشكلا محترف.
بدأت حياتها الفنية عام 1982 من خلال مشاركتها في فيلم
"الغيرة القاتلة"، وبعدها تنوعت أدوارها السينمائية التي كان من أبرزها
"هنا القاهرة" الذي وضعها في مصاف نجمات الكوميديا في مصر.
شاركت البطولة في أعمال تلفزيونية ومسرحية مع النجم محمد صبحي
وأبرزهم مسلسل "يوميات ونيس" بأجزائه، ومسرحية رأسهم "الهمجي".
وتزوجت "سعاد نصر" من أحمد عبد الوارث، والذي أنجبت
منه بنت وولد هما طارق وفيروز،ولكن لم تدم طويلًا، بعدها تزوجت من مهندس البترول
محمد عبد المنعم الذي أكملت معه مشوار حياتها.
كان خضوعها لأحد عمليات التجميل هو السبب وراء وفاتها حيث تم
حقنها بجرعة بنج زائدة تسببت في دخولها غيبوبة ظلت بها لمدة عام كامل، حتي وفاتها
عام 2007 عن عمر يناهز 53 عام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
