الحج ركنًا من أركان الإسلام الخمسة، وهو الركن الأخير، الذي لمن استطاع أن يؤديه، ويقوم بإداء مناسك الحج، من لديه القدرة المادية والجسدية، وقال الله سبحانه وتعالى في الآية السابعة والتسعين في سورة "ال عمران"، " وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ".
وللحج فرائض يجب اتباعها، هي: حلق أو تقصير الشعر، والطواف، والسعي بين الصفا والمروة، والإحرام مع صدق النية، والوقوف بعرفة، وإذا لم يتبع الحاج هذه التعليمات، فإن حجه لا يصح.
وتقدم "أهل مصر" في التقرير التالي الشرح الوافي لأركان مناسك الحج..
- الإحرام وإخلاص النية:
يقصد بهذا الركن، الدخول في روحانيات الحج، ويجب أن يقول الشخص المتوجه إلى الحاج: " نويت الحج وأحرمت به لله تعالى"، وعليه أن يقول " نويت الحج عن فلان وأحرمت به لله تعالى"، أن كان ينوي الحاج نيابة عن شخص آخر.
- الوقوف بعرفة:
يبدأ الوقوف في منطقة "عرفة"، من وقت زوال شمس يوم التاسع من ذي الحجة، إلى طلوع فجر اليوم العاشر، ومن السنة أن يقضي الحاج في عرفة من الظهر إلى المغرب في يوم التاسع، وقال الله تعالى في الآية 198 من سورة البقرة: "فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ".
- الطواف:
يطلق عليه طواف الإفاضة، أو طواف الزيارة، ويكون من مني إلى مكة، وذلك بعد الرمي والنحر والحلق، ويبدأ الطواف من منتصف ليلة النحر.
ويقول الله تعالى في الآية التاسعة والعشرين من سورة الحج، "ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ "، وتوضح الآية أن معنى الآية أن الحاج يقوم بالطواف بعد الحلق وبعد النحر، ليوفوا نذورهم.
- السعي بين الصفا والمروة:
في تلك المرحلة يمشي الحاج بطريقة سريعة، بين جبلي الصفا والمروة، وهما جبلان يقعان شرقي المسجد الحرام، ويقوم الشخص الذي يؤدى مناسك الحاج، بالسعي سبعة أشواط، ذهابا أو إيابًا، ويشترط الإبتداء بصخرة الصفا.
وقال الله تعالى في الآية 158 من سورة البقرة: "إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ".
- حلق الشعر أو تقصيره:
يعتبر الركن الخامس والأخير، من مناسك الحاج، ويقوم فيه الحاج، بحلق شعر رأسه أو التقصير من طول شعره، ولكن يفضل للحاج الذكر أن يحلق، بينما لا يطلب من المرأة التي تحج إلا أن تقصير شعرها.
ويتم الحلق وتقصير الشعر بعد رمي جمرة العقبة أو بعد طواف الإفاضة، ويقول الله تعالى في الآية 27 من سورة الفتح: " لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ".