المقالات المصرية اليوم.. استمرار محاربة الإرهاب والتطرف.. والطائفية تسد مستقبل العراق

تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم السبت، عددا من القضايا المهمة.

فتحت عنوان "الطائفية تسد مستقبل العراق"، قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد إنه "منذ الغزو الأمريكى قبل أربعة عشر عاما والشعب العراقى يعيش فى مسلسل من معارك دامية سقط فيها أكثر من مليون عراقي، ودمرت مقدراته وفقد وحدته واصبح نهبا للطائفية والعرقية التى تكاد تفصله الى ثلاث دويلات، شيعية فى الجنوب تعوم على بحر من النفط، وعربية صغيرة فى الوسط فقيرة الموارد وكردية فى الشمال تمتعت بنوع من الحكم الذاتى خلال فترة الغزو الأمريكي، وتعتقد أن الفرصة سانحة لتصبح كردستان العراق دولة مستقلة يتم استفتاء الشعب عليها قريبا رغما عن أنف العاصمة بغداد".

وأشار الكاتب إلى أن العراق يحتاج الآن إلى نوع من التغيير الكيفى يقلص سلطة إيران وهيمنتها ويعيد إلى المواطنة اعتبارها ويقلل من غلواء الطائفية حرصا على ما يمكن أن يتبقى من وحدة العراق.

وأضاف أنه برغم وجود دعوات قوية للتخفيف من غلواء الطائفية يشارك فيها الزعيم مقتدى الصدر ويقود أهمها عمار الحكيم وهو واحد من أبرز زعماء الشيعة بهدف تخفيف حدة الانقسام الطائفى فى الانتخابات القادمة إلا أن الحكيم الذى استقال من المجلس الاعلى الاسلامى وأنشأ حزبا معتدلا يحمل اسم «الحكمة» يتعرض لحملات غلاة الشيعة تساندها ايران بهدف اضعاف فرص الحكيم، فضلا عن أن المشكلة أعمق كثيرا من أن يتم علاجها من الظاهر خاصة أن أبرز المرشحين لمنصب رئيس الوزراء القادم هو نورى المالكي.

وحذر الكاتب من أن الطائفية ستظل خطرا محدقا يهدد وحدة الدولة والشعب العراقي، ما لم تتقدم حقوق المواطنة على حقوق الطائفية وتعاد كتابة بعض نصوص الدستور ويصبح كل المواطنين متساوين أمام الدستور ويمتنع على الأحزاب الطائفية تشكيل ميليشيات مسلحة وتخفف طهران من هيمنتها.

وفي مقاله بصحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب سعد سليم رئيس مجلس إدارة الصحيفة إن لا أحد ينكر أبدًا أن مصر تخوض حربًا شرسة وصعبة بكل ما تحمله الكلمة من معني فهي حرب طرفها الآخر مستتر لأنه خائن وجبان وعميل.. حرب غير منظمة شكلًا ولكن أدواتها ومعداتها أدوات ومعدات حروب كثيرة بكل المقاييس وتدار بطريقة ممنهجة ويتم تمويلها بسخاء من أطراف عديدة.

وأضاف أن الحرب تزداد شراسة وقوة كلما صمدت مصر وأصبحت عصية علي ما خططوا له ودبروا وهم لا يعلمون أن هذه الأرض المباركة محفوظة بإرادة المولي عز وجل في قرآنه المجيد.. ومصانة بقواتها المسلحة التي تسطر علي مر التاريخ وطنيتها وإنحيازها لشعبها وحماية أرضه وصون عرضه بأحرف من نور.

وأشار إلى أن المعركة لم تنته ولن تنتهي بين يوم وليلة.. وسيستمر التصدي لمخططات الدول الراعية للإرهاب والتي تهدف دائمًا إلي تقسيم مصر وزعزعة استقرارها بهدف إضعافها والتأثير علي أهمية دورها العربي والإفريقي والدولي.. لأنهم علي يقين أن مصر هي العقبة الوحيدة في طريق تنفيذ مشروعهم الكبير في الشرق الأوسط الجديد.

وأكد أن المعركة لم تنته ولن تنتهي بسهولة بعد أن أيقنوا أن الشعب المصري وقيادته وجيشه يد واحدة في مواجهة العصابات المأجورة التي تهدف إلي إسقاط الدولة وبث روح الإحباط والفرقة في نفوس المصريين.. لكنهم لن يفلحوا إذا أبدًا.

وقال الكاتب إن مصر تتقدم بقوة وبشكل ملحوظ في كافة المستويات وستعود بقوة في أقرب وقت طالما أن شعبها على قلب رجل واحد ويعلم علم اليقين أن قوته في وحدته وإيمانه بأن بلده لن ينكسر أبدًا وسيظل صامدًا.. ولن تفلح المخططات بفضل يقظة جيشنا البطل وجهاز شرطتنا الباسلة الذين يقدمون دماءهم وأرواحهم طواعية من أجلنا جميعًا.

وأكد أن مصر ستنتصر بفضل شجاعة القيادة السياسية باتخاذ القرارات الصعبة في الوقت المناسب والتي لم يسبق أن اتخذتها قيادات سابقة.. تجلي هذا بوضوح في استمرار تنفيذ قرارات الإصلاح الاقتصادي.. في الوقت الذي كان هناك من يراهن علي أن الرئيس سيؤجلها لما بعد الانتخابات الرئاسية القادمة.. ولكنه غلب مصلحة مصر العليا علي أي شيء آخر.

وفي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب عمرو الخياط رئيس التحرير إن عناصر جماعة الإخوان من كل المحافظات شاركت في اعتصام رابعة تنفيذًا للتكليف التنظيمي الصادر، وجاءت المشاركة دليلًا دامغًا علي محدودية أعداد التنظيم مقارنة بالجماهير الهادرة التي نزلت يوم ٣٠ يونيو.

واضاف أن الاعتصام شارك به عناصر الجماعة الإسلامية، وتنظيم الجهاد، وكوادر السلفية الجهادية، وبعض السلفيين، ونفر غير قليل من التكفيريين، وهو دليل آخر علي صحة المقولة التاريخية أن جميع التنظيمات خرجت من عباءة الإخوان.

وأكد أنه علي أرض الاعتصام عادوا إلى نفس العباءة، استجابة تلك التنظيمات لنداء الإخوان دليل جديد علي الرابط الفكري والمنهجي والحركي الذي فرض وحدة العمل والمصير المشترك، فوجود الإخوان هو الضامن الوحيد لاستمرار كافة جماعات الإرهاب والتكفير والخروج علي الدولة باسم الدين.

واشار إلى أن الحالة التكفيرية والانتقامية التي سيطرت على أرجاء الاعتصام كانت هدفًا للجماعة التي أرادت أن تضمن أن ينتقل ميراثها الدموي إلي أجيال جديدة، ولقد نجحت نسبيًا في تحقيق هذا الهدف.

وقال إنه كان في قلب الاعتصام القيادي همام عطية يمارس نشاطه في تجنيد العناصرالتكفيرية، وقد نجح بالفعل في استقطاب ما يقارب الخمسين شخصًا استخدمهم بعد عملية الفض في تأسيس تنظيمه الإرهابي المسمي (أجناد مصر).

وأكد أن خريطة الإرهاب الدائر في مصر وضعت بأكملها علي أرض الاعتصام حيث عقدت الصفقات الإجرامية للانتقام من الوطن بأكمله، وبرغم مشاركة الأطياف المختلفة من جماعات التكفير والإرهاب في الاعتصام، إلا أن قيادات الإخوان لم تترك للصدفة فرصة فاستغلت تجمع العناصر في منطقة محدودة لتبدأ عملية إعادة تأهيل جناحها العسكري.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أسعار الدولار اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2024.. اعرف بكام؟