أطلق أحمد مهران محمود، طالب بكلية الصيدلة جامعة سوهاج، مبادرة تحت عنوان "أنا البطل أكيد"، بهدف إشعال نور الموهبة بداخل كل شخص وتعليمه كيفية اكتشافه لموهبته وكيفية اتخاذ خطوات فعلية لتنمية الموهبة أو المهارة.
وتنقسم المبادرة، إلى قسمين رئيسين يختص كل قسم بفئة معينة، فئة ما قبل المرحلة الجامعية وبالأخص طلبة الثانوية العامة، وفئة التعليم الجامعي بدايةً من طلاب الفرقة الأولى إلى طلاب سنوات التخرج، حيثُ أن لكل فئة منهما خطة معينة يتم تنفيذها بطريقة أكثر دقة لضمان الوصول إلى أفضل نتيجة.
فبالنسبة لطلاب الثانوية العامة تكون المبادرة عبارة عن محاضرة مدتها ثلاث ساعات متواصلة، يتم فيها الكشف عن مواهب الطالب التي قد تكون غير معروفة بالنسبة له ومبهمة الأصل، كما تتناول جميع المشاكل التي تواجه طالب الثانوية العامة طوال سنوات الدراسة -وبالأخص طلاب الصف الثالث الثانوي- نظراً لأنهم أقرب فئة طلابية التحاقاً بالجامعة بشكل موضوعي وحقيقي مبني على أُسس وقواعد ثابتة، كما يتم مناقشة جميع الاحتمالات الممكن حدوثها في أثناء المشكلة من بدايتها وصولاً إلى الحل، ويتم بعد انتهاء المحاضرة عقد ورشة عمل تطبيقية للمشاركين في المحاضرة مدتها أسبوعاً كاملاً لتأكيد تحقيق المحتوى النظري الذي تم شرحه تحقيقا عمليا على أرض الواقع، تتم هذه الورشة بطريقة منظمة وعملية وتحت إشراف متميز لتصل بالطالب في النهاية إلى اكتشافه الموهبة أو المهارة التي يتمتع بها وكيفية تطويرها بالإضافة إلى معرفة المشكلات التي تواجهه وكيفية العمل على حلها.
أما بالنسبة لطلاب المرحلة الجامعية -وبالأخص طلاب الفرقة الأولى- نظراً لأنهم أجدد الطلاب التحاقا بالجامعة تتم المبادرة على هيئة دورة تدريبية يتم تحديد مدتها بحسب نتيجة الإختبار المبدئي للمهارات والمواهب للطلاب، بعدها يتم عمل الدورة التدريبية بشكل عملي يهدِف في النهاية إلى تعريف الطالب الجامعي بحياة الجامعة وطريقة التعايش فيها وكذلك كيفية الإستفادة منها بأكبر قدر ممكن نظراً لإعتبارها أهم مرحلة دراسية وعمرية، يتم بعد انتهاء الدورة التواصل مع الطلاب الذين أنهوا التدريب العملي عن طريق المختصين لبدء توظيف المهارات التي اكتسبوها حتى تعود الفائدة على الجميع.
وأوضح مهران أن محتوى المبادرة للفئتين تم تجهيزه على مدار عامين كاملين بعد عدة تجارب لدراسة السيكولوجية العامة للطالب الجامعي وما قبل الجامعي وردود فعل كلاً منهما على المشاكل التي تواجهما حتى يضمن توفير محتوى حقيقي مبني على تجارب حياتية حقيقية، كما أوضح أنه قام بتجهيز المحتوى طيلة العامين بدون أي مساعدات في تجهيزه، ولكنه وجد مساعدات لتطبيق محتوى المبادرة على الفئتين لتأكيد حدوثه عملياً من خلال عقده لعدة محاضرات ببعض مدارس التعليم الثانوي كمدرسة جيل المستقبل الخاصة بسوهاج وبجامعة سوهاج نفسها.
وأكد أن كلية الصيدلة توفر له فرصة التطوير وإكمال دراسته العملية للمبادرة وعلي رأسهم عميد الكلية الذي قال إنه يوفر له كافة السُبل والفرص لتنمية مهاراته في التواصل مع الطلاب، بالإضافة إلى عقده لمحاضرة لطلاب الثانوية العامة دفعة 2018 بالقاهرة وبالتحديد بحدائق القبة بتاريخ 2017/7/23 تحت عنوان "تالتة ثانوي في جيبي" قام فيها بعرض محتوى المبادرة لمرحلة ما قبل الجامعة كبداية لإطلاقه المبادرة على نطاق أوسع والتي لاقت قبولاً واسعاً من الحضور.
وقد أظهر مهران كامل استعداده لعرض محتوى المبادرة على الفئتين نظريا وعمليا في كافة الأماكن المتاحة في كافة أنحاء الجمهورية في حالة توفير الفرصة والإمكانيات لعمل ذلك، كونه يفتقر وجود الإمكانيات المناسبة لإطلاقه المبادرة في كافة المحافظات، وناشد المسؤولين لتوفير أماكن يتم فيها طرح المبادرة للفئتين حتي يتم تطبيقها للوصول إلى الهدف الرئيسي للمبادرة وهو خلق طالب مصري موهوب واعي بمهاراته وقادر على الإبداع والابتكار، الشئ الذي يضمن حدوثه في مدة عام واحد منذ إطلاق المبادرة وبدء تطبيقها في حالة توفر كافة الإمكانيات في جميع أنحاء الجمهورية.