أكدت الدكتورة هبة هجرس، النائبة بالبرلمان المصري والخبيرة الدولية في مجال الإعاقة، وعضو المجلسين القومى للمرأة والقومى للإعاقة، إن إعلان كلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة، إنشاء مدينة خاصة لمتحدي الإعاقة تحت مسمى "لا إعاقة"، إهدارا للمال العام وضد مصلحة الأشخاص ذوى الإعاقة، لتكريسه سياسة العزل المجتمعى لهم، وعكسه عدم دراية مطلقة لدى مقترحى المشروع باحتياجات الأشخاص ذوى الإعاقة الإساسية، أو اطلاعهم على أحدث التجارب المحلية أو الإقليمية أو العالمية لخدمة الأشخاص ذوى الإعاقة.
وأوضحت النائبة أنها سوف تستخدم سلطتها البرلمانية، للوقوف ضد مثل هذه المشروعات التى لا تصبو سوى للشو الإعلامى، مضيفة: "كنا نتوقع أن يركز صناع القرار على السعى إلى دعم وتطوير الدراسات العلمية الخاصة بطبيعة الخدمات الطبية المقدمة لحالات الإعاقة المختلفة في مجال العلاج الطبيعى بحيث تواكب مثيلاتها في المؤسسات التعليمية الطبية في العالم وعمل نموذج متكامل في دعم الأشخاص ذوى الإعاقة طبيا وليس إنشاء ملاهى أو مدرسة عازلة للأشخاص ذوى الإعاقة".
وتساءلت "هجرس": من أخبر مقترحى المشروع أن ملايين الأشخاص ذوى الإعاقة ينتظرون من جامعة القاهرة إنفاق مليارات الجنيهات على مثل هذه المدينة بما تحويه من ملاهى ومدرسة ومستشفى خاصة بهم؟.
وطالبت النائبة كل من يسعى لتقديم خدمات لشرائح الأشخاص ذوى الإعاقة معرفة الاحتياجات العامة والأساسية لجموع أبناء هذه الشريحة، وإدراك أن العالم كله يتجه الآن إلى دمج الأشخاص ذوى الإعاقة في كافة نواحى الحياة، مضيفة: "العالم من حولنا توصل إلى إن الدمج الكامل هو الحل الأمثل لحصول الأشخاص ذوى الإعاقة على حقوقهم وليس عزلهم مجتمعيا أو طبيا أو تعليميا".