أقام المعسكر الصيفي لمدينة البعوث الإسلامية بالإسكندرية، الملتقى الثقافي بحضور الشيخ ياسر الفقي رئيس لجنة الفتوى بمنطقة الإسكندرية للدعوة والوعظ، وشريف أحمد مدير مدينة البعوث الإسلامية، وحسام الدين عبد المجيد مشرف الفوج.
وبدأ الحفل بقراءة القرآن الكريم، ثم كلمة للطلاب ألقاها نيابة عنهم الطالب محمد علي بن طفيل من دولة باكستان، ثم تحدث شريف أحمد، وبدأ كلامه بتقديم الشكر للمشرف على الفوج في المعسكر حسام الدين عبد المجيد، مؤكدا أن المعسكر هذا العام حقق اهداف كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة، مشيدًا بالمشرفين على المعسكر، وتمنى العودة بسلامة إلى القاهرة ومدينة البعوث.
ودعا المشرف على الفوج في المعسكر، الطلاب إلى العودة لمدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة بروح جديدة، وتحصيل العلم وهو الهدف الذي يسعى إليه المعسكر، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف يبذل كل الجهد من أجل خدمة الطلاب جميعًا، لافتًا إلى أن قرارات فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر تصب جميعها في مصلحة الطالب.
ومن جانبه قدم الدكتور ياسر الفقي تحية للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، بالإضافة إلى الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية لجميع الطلاب الوافدين المتواجدين بالمعسكر.
وقال الفقي، إننا نتذكر في هذه المناسبة ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم من مآخاة بين حمزة القرشي وصهيب الرومي وبلال الحبشي وسلمان الفارسي تحت مظلة الإسلام، مشيرا إلى أن هذا الفوج تآخي فيه الجميع تحت مظلة الأزهر الشريف فإنما المؤمنون أخوة ثم ذكر الفقي قصة الأعرابي الذي بال في المسجد ورحمه الرسول صلي الله عليه وسلم بالجاهل الذي لا يعلم.
وأكد الفقي أن هذا الملتقى يجب أن نخرج منه بمعنى الأخوة التي ربانا عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، موضحا أن مشكلة الأمة الإسلامية حاليًا هي تفتت شملها في العديد من الدول بسبب البعد عن تلك الآيات وهذا المعنى القرآني العظيم.
واختتم الفقي حديثه للطلاب بدعوتهم إلى التفرغ للعلم، بعد أن وفر الأزهر الشريف، لهم الكثير من الإمكانيات، مؤكدا على أنهم رسل الأزهر للعالم، لينشروا فكره الوسطي في بلادهم