آثارت المجلس الأعلى لتنظيم للإعلام، قضية جديدة في مجال البرامج التي تبثها بعض القنوات الفضائية، عندما أصدر قرارًا بوقف برنامج "صح النوم"، وسبقها قرارُا أخر بوقف برنامج ريهام سعيد.
وفي الثاني من أغسطس الجاري، أعلن عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حاتم زكريا، إن المجلس أصدر قرارًا بإيقاف برنامج "صح النوم" الذي يقدمه الإعلامي محمد الغيطى، وتبثه قناة "LTC" والذى يقدمه، وذلك لمدة شهر.
وسبق ذلك رفع توصية من جانب اللجنة الخاصة بالشكاوي والتقييم الإعلامي، التابعيين للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مطالبين فيها بوقف محدد المدة لقناة "LTC" وقناة "العاصمة"، وإلزامهما بنشر سبب التوقف ونص القرار الصادر من جانب المجلس الأعلى، بالإضافة إلى الاستمرار في دفع مرتبات العاملين.
وسبق ذلك إرسال الإنذار الثاني لقناة "LTC"، بسبب عدم السير وفقًا لميثاق العمل الإعلامي، وتبقي الإنذار الثالث، الذي يؤدي إلى وقف القناة، مع إنذار بسحب الترخيص من القناة إذا تكررت الجرائم الإعلامية مرة أخرى.
كما توصل المجلس إلى توجيه خطاب لقناة "ON E"، بسبب البرنامج الذي تقدمه المذيعة "شيماء سيف" وهو "3 في 1"، بسبب تلفظها ببعض الألفاظ الغير أخلاقية.
وقرر المجلس أيضًا وقف البرنامج الذي تقدمه الإعلامية ريهام سعيد، "صبايا الخير"، المذاع على قناة النهار، لمدة شهر، بالإضافة إلى توجيه إنذار للقناة، بعدم تكرار الجرائم الإعلامية، ومطالبة نقابة الإعلاميين بالتحقيق مع فريق البرنامج.
قناة النهار، وجه لها لفت نظر، هي الآخرى من جانب المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام؛ بسبب البرنامج الذي تقدمه المذيعة "دعاء"، والذي ظهرت فيه بدور فتاة حامل بدون زواج.
وفي الآونة الأخيرة، أصدر رؤساء القطاعات المرئية، التابع للهيئة الوطنية للإعلام، تعليمات حول كيفية ظهور المذيعات بأنواع معينة من الملابس، ومن هذه التعليمات، عدم ظهور مذيعات مرتدين "تي شيرت" أو "بلوزات شفافة".
كما طالبت الهيئة بضرورة الالتزام بارتداء الملابس الكلاسيكية، وعدم ارتداء أية ملابس "مكشوفة أو ممزقة أو قصيرة".
والسبب في تلك القرارات؛ هو أن تلك النوعية من الملابس، تتسبب في غضب المشاهدين، كما أنها تخالف التقاليد الإعلامية.
الأمر الذي أدي إلى حدوث أزمة في ملابس المذيعات، من أبرزها ظهور نهلة كارم مقدمة برنامج "اتفرج يا سلام"، مرتديه "بنطلون مقطع"، الأمر الذى جعل المخرج سعيد أبو جميل، رئيس القناة يوقفها بشكل مؤقت عن العمل، ويطالب الأرشيف بإخراج شريط الحلقة لإعادة عرضها عليه مرة أخرى.
وفي رمضان الماضي، تلقي المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عدة طلبات لوقف بث بعض البرامج، وظهر ذلك من خلال الطلب الذي تقدم به الشيخ أحمد الطيب، لوقف الإعلان التي قامت بعض القنوات الفضائية بنشره في رمضان، والذي يعكس معاناة بعض المواطنين؛ لعدم قدرتهم في الحصول على مياه نظيفة، موضحًا أن تلك الإعلانات تسئ إلى صورة مصر ومواطنيها، والأمر وصل إلى اتخاذ الخرطوم، هذه الإعلانات حجة لوقف استيراد الخضروات، اعتمادًا أن مياه مصر ملوثة.
كما تلقت لجنة الشكاوي التابعة للمجلس الأعلى للإعلام، شكوى من قبل رئيس محكمة الاستئناف، ضد البرنامج الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، بتهمة عدم الالتزام بالحيادية ومخالفة ميثاق الشرف الإعلامي.
وإنشاءت الهيئات الإعلامية الثلاثة "المجلس الأعلى للإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام"، في الحادي عشر من أبريل العام الجاري، واستطاعت أن تضع قواعد لمواجهة كافة وسائل الإسفاف الإعلامي، والتعديات التي تقوم لها بعضا البرامج الحوارية؛ التي تؤدي في نهاية الأمر إلى الإساءة لصورة مصر في الخارج، بالإضافة إلى التحريض على العنف والفتنة في المجتمع.