قبل انضمامها للبحرية المصرية.. 10 معلومات عن الغواصة الألمانية الثانية بمصر "تايب 209".. قادرة على الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري.. يصل طولها إلى 73 مترا.. مزودة بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات

استمرارًا لجهود القوات المسلحة في دعم وتطوير القدرات القتالية والفنية للوحدات والتشكيلات والأفرع الرئيسية وفقًا لأحدث النظم العالمية، تتسلم مصر الغواصة المصرية الثانية، تايب 42 طراز 209 ألمانية الصنع، وذلك إيذانًا بدخولها الخدمة بالقوات البحرية لتعزيز قدرتها على تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط، وتوفير حرية الملاحة البحرية الآمنة ودعم أمن قناة السويس كشريان هام للتجارة البحرية الدولية، ولتكون قوة ردع لتحقيق السلام في ظل التهديدات والتحديات التي تشهدها المنطقة.

والغواصة الجديدة القادرة على الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري، وتصل سرعتها إلى 21 عقدة، ويتراوح طولها من 73:60 مترًا، وبإزاحة تصل إلى 1400 طن، لها القدرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات، وتم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات، وتعد بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية، وتدعم قدرتها على حماية الأمن القومي المصري.

وقد تم التعاقد على الغواصة الألمانية تايب 42 طراز 209، في 12 ديسمبر 2011، وبدأت أعمال البناء بترسانة شركة (TKMS) الألمانية بمدينة كيل بولاية "نشلزفيج هولشتين" بألمانيا الاتحادية، في مارس 2012، واستغرق البناء 57 شهرًا، وتم تدشين الغواصة في 10 ديسمبر 2015، وسيتم استلام الغواصة ورفع العلم المصري عليها خلال اليومين المقبلين.

والغواصة الجديدة، هي الثانية من أصل أربعة غواصات حديثة تم التعاقد على استلامهم مع الجانب الألماني، ليشكلوا تناغم وتكامل مع تنامي قدرات القوات البحرية السطحية، ما يجعل القوات البحرية قادرة على تنفيذ الدور الفاعل للدولة المصرية بالمنطقة وتنفيذ كافة المهام الصادرة لها من القيادة العامة للقوات المسلحة في كافة الأبعاد وبكل كفاءة واقتدار.

وقد تم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الغواصة الجديدة في توقيت قياسي، وفقًا لبرنامج متزامن بكل من مصر وألمانيا للإلمام بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا الغواصات، حيث تم تدريب طاقم الغواصة من خلال مجموعة من التدريبات النظرية أعقبها تدريبات عملية للطاقم بالميناء وبالبحر، والتدريب على الإبحار الآمن بالمياه الضحلة والمياه العميقة على مدار عدة أيام بذل خلالها رجال القوات البحرية الجهد والعرق في العمل والتدريب، ليكونوا جديرين بالثقة التي أولاها الشعب المصري لهم، وتنفيذ كافة المهام التي تسندها القيادة العامة للقوات المسلحة لهم بكل كفاءة واقتدار.

وستغادر الغواصة عقب مراسم استلامها بميناء "كيل" بألمانيا، للابحار لمسافة 3644 ميلًا بحريًا لمدة 22 يومًا، تمر من خلالها عبر عدد من الممرات والقنوات الملاحية الدولية (قناة كيل ونهر إلبة ببحر الشمال – مضيق دوفر والقناة الإنجليزية بالمحيط الأطلنطي – مضيق جبل طارق ومضيق بنتلاريا بالبحر المتوسط) وصولًا إلى رأس التين بالإسكندرية، وبوصول الغواصة الجديدة حرصت القوات المسلحة توفير منظومة متكاملة للتأمين الإداري والفني من خلال تطوير الأرصفة المخصصة لاستقبال ورباط الغواصات طراز (209) الجديدة بالقوات البحرية وتجهيزها بكافة الخدمات والمرافق وفقًا لأحدث الأنظمة، وإنشاء تغطية معدنية كاملة لمنطقة الأرصفة بمسطح يتجاوز 30 ألف م2، وتزويد الأرصفة بعدد من الأوناش متدرجة القدرة لتحميل وتفريغ المنظومات القتالية والإدارية والفنية، فضلًا عن ورشة إصلاح بيرسكوب والعديد من ورش الصناعات والمخازن وأماكن الإيواء والمكاتب الإدارية.

وأكد اللواء بحري أ.ح أحمد خالد حسن سعيد، قائد القوات البحرية، أننا نشهد لحظة جديدة من اللحظات الهامة في تاريخ قواتنا البحرية، وحلقة جديدة من حلقات تطويرها كمًا وكيفًا لتكون في مصاف بحريات العالم الفاعلة وتعمل على الرفع من قدراتها القتالية لتحقيق الإحكام الشامل والسيطرة التامة على سواحل جمهورية مصر العربية مع الحفاظ على مياهنا الإقليمية والاقتصادية.

وأشار إلى أن القطعة جديدة من أسطولها البحري، وهى الغواصة رقم 42 طراز 209، تعد من أحدث الغواصات على مستوى العالم، تمثل دليلًا على رؤية القيادة السياسية وقواتنا المسلحة للتحديات والتهديادات المتنامية بالمنطقة سواء القائمة أو المستقبلية، وكذا تفهم دور القوات البحرية في الحفاظ على القدرات الشاملة للدولة.

وأضاف أن القوات المسلحة تبنت في الفترة الأخيرة خطة تطوير شاملة تعمل على دعم القدرات القتالية لقواتها البحرية، حيث بدأت خطة التطوير بتسليح القوات البحرية بوحدات حديثة ذات قدرات قتالية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً