أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء، تفجير مسجد "دار الفاروق" بولاية مينيسوتا الأمريكية، أمس السبت، وحذَّر من خطورته.
وأوضح المرصد، أن الشرطة في بلدة "بلومنجتون" بالولاية، ذكرت أنها قد تلقَّت بلاغًا بوقوع انفجار في مسجد "دار الفاروق"، بعد إلقاء قنبلة عبر نافذة مكتب إمام المسجد أثناء وجودالمصلين لأداء الصلاة، دون إصابة أحد. وأكد المسؤول عن المسجد للصحفيين أن أحد المصلين شاهد شاحنة صغيرة وهي تسير مسرعةً للخروج من ساحة انتظار السيارات المخصصة للمسجد بعد وقوع الانفجار.
وأضاف المرصد أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أكدت أن عدم وقوع إصابات في الانفجار لا يقلل من "الطبيعة الخطيرة" لهذا العمل.
وقالت الوزارة في بيان لها، "نحن ممتنون لعدم وقوع إصابات، لكنَّ ذلك لا يقلل من خطورة هذا العمل".
وأضاف البيان: "وزارة الأمن الداخلي تؤيد تمامًا حقوق الجميع في العبادة بحرية وبأمان، ونحن ندين بشدةمثل هذه الهجمات على أي مؤسسة دينية".
وأشار المرصد إلى أن هذا الحادث يأتي في إطار تصاعد حدة ظاهرة الإسلاموفوبيا بالولايات المتحدة وزيادة جرائم الكراهية والاعتداء على المسلمين والمساجد والمراكز الثقافيةالإسلامية. ويعدُّ هذا الحادث تطورًا نوعيًّا إذا استخدمت فيه قنبلة حارقة.
ودعا مرصد الإسلاموفوبيا الحكوماتِ والمنظماتِ الغربيةَ إلى اعتبار الاعتداء على المساجد وتدنيسها جرائمَ كراهية وعنصرية، مع ضرورة التصدي لها بكل قوة. ودعا المرصد المؤسساتِ الإسلاميةَ في الغرب إلى استخدام كل الأدوات القانونية والإعلامية لمواجهة هذه الجرائم.
كما طالب المرصد بملاحقة مروجي خطاب الكراهية ضد المسلمين في أمريكا وأوروبا؛ لأن الدعوات المحرضة على الكراهية التي تتزايد ربما تقوض التماسك الاجتماعي فيأمريكا والغرب بشكل عام، وذلك ما تسعى إليه التنظيمات الإرهابية بمختلف مشاربها واتجاهاتها وتعمل على تأجيجه والاستفادة منه في تجنيد مزيد من الشباب، لتحقيق مخططاتهاالشيطانية التي تهدد الاستقرار والسلم المجتمعي في العالم.