الاستيطان والأزمة السورية يتصدران اهتمامات الصحف الإماراتية

الصحف الإماراتية
كتب : وكالات

تصدرت حركة الاستيطان وقضم الأراضي الفلسطينية والأزمة السورية اهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الإثنين.

وكتبت صحيفة "الخليج" الإماراتية، تحت عنوان (انقسام يشجع على توسع الاستيطان)، أن حركة الاستيطان وقضم الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل لا تتوقف، ومنذ وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السلطة، تزايدت أعمال الاستيطان بشكل أكبر، وجرى تسمين البؤر الاستيطانية بالمزيد من السكان، الذين يتوافدون من دول أوروبية عدة، لدرجة أن هذا النشاط الاستيطاني دفع نتنياهو إلى التفاخر، بأنه لم يسبق أن قامت أية حكومة إسرائيلية بمثل ما تقوم به حكومته لصالح الاستيطان.

ونبهت الصحيفة إلى أن المجتمع الدولي يدرك خطورة ما تقدم عليه الدولة العبرية من مخططات لتوسيع المستوطنات، والتي تخالف القرارات التي تم اتخاذها في العقود الماضية، وخاصة منذ التوقيع على اتفاقية أوسلو، بين السلطة الفلسطينية والدولة العبرية في سبتمبر عام 1993، ويرى فيها عقبة كبيرة أمام السلام؛ ذلك أن توسيع المستوطنات القائمة من خلال قضم مساحات جديدة من الأراضي المحتلة والإمعان في تقطيع أوصالها يهدد فرص إقامة دولة قابلة للاستمرار عليها.

وخلصت إلى أن قادة الفصائل والأحزاب السياسية لم يستفيدوا من المعركة التي خاضها المقدسيون مؤخرا فيما عرف بمعركة الأقصى، والانتصار الذي تحقق لجهة كسر العنجهية الإسرائيلية، التي اعتقدت أن روح الفلسطينيين ستنكسر بسبب خلافات زعاماتهم، لكن النصر الذي تحقق في الأقصى على أيدي المقدسيين الأسبوع الماضي، أثبت للإسرائيليين أن روح هذا الشعب وعزيمته لا ولن تستسلم.

وحول الأزمة السورية.. كتبت صحيفة "الوطن" الإماراتية، تحت عنوان (مخرجات سورية)، أن روسيا صاحبة القول الفصل في تحديد مجريات الأحداث السورية، فيما سلم المجتمع الدولي لروسيا التحكم في هندسة المخرجات اللازمة لإنهاء حرب مدمرة.. مشيرة إلى أن مناطق "خفض التوتر" الأربع، والتي تم الاتفاق عليها برعاية وضمانات دولية، تهدف في الدرجة الأولى لوقف القصف والدمار الكارثي، وتجنيب السوريين المزيد من نزيف الدم الذي أتى على مئات الآلاف، وتسبب بنكبة الملايين وتهجيرهم وتدمير مئات المدن والبلدات والقرى.

ووصفت الصحيفة، الموقف الأمريكي بأنه كان سلبيا مما أطلق يد روسيا وإيران، حليفتي النظام الرئيسيتين، لتأسيس واقع يصعب تجاوزه دون تفاهمات أمريكية – روسية كبرى، كما أنه لا يفوت مراقب أن التشدد في موقف البلدين سياسيا متفاقم رغم عدم انقطاع الاتصالات، لكن من المستحيل تطور الأمور أكثر مهما كانت أحوال سوريا، فيما يعاب على المعارضة وفق الموقف الغربي أنها لم تقدم بديلا مقنعا ليكون داعما لها كما يجب، وأن الكثير من المناطق خاصة محافظة إدلب شمال غرب سوريا تقع تحت سيطرة تنظيمات متشددة وإرهابية.

وأشارت إلى أن الحرب التي يقوم بها التحالف الدولي على الإرهاب هي الأهم بالنسبة للدول المشاركة، إيمانا منها أن التأسيس لأي حال يخرج سوريا من كل ما تعانيه، بالقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، وهذا في سوريا يحتاج جهودا مضاعفة، كون الحرب فيها استقطبت عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب الذين التحقوا بأشد التنظيمات الإرهابية وحشية مثل "داعش" و"النصرة".

وخلصت الصحيفة إلى أن سوريا تشهد تطورات على أكثر من صعيد، ولا شك أن إنجاحها لتكون خطوات لإنجاز الحل النهائي ووضع حد لسنين الموت، يحتاج توافقا أمريكيا روسيا لأدق التفاصيل، وأولها إبعاد إيران ومليشياتها، وتجنيب الشعب السوري المزيد من المعاناة التي سببتها بإجرامها وتدخلها ومجازرها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً