قال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن مدرسة المسجد الجامع تحولت من فكرة نتمنى تنفيذها إلى واقع يشهد بنجاحه القاصى والدانى، كل ذلك تم من خلال تنظيم علمى وأكاديمى وتنفيذا لاستراتيجية وضعها بعناية فائقة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حيث كان الهدف هو نشر الفكر الوسطى المستنير بين جميع فئات المجتمع وبخاصة فى مرحلة النشء.
وأضاف العجمي، أنه كان هناك عدة أهداف من تربية النشىء فى مدرسة المسجد الجامع منها: أن يفتح الطفل عينه منذ نشأته على امتثال أوامر الله وعلى اجتناب ما نهى الله عنه ويدرب على الابتعاد عنها، والطفل يرتبط منذ صغره بالمسجد وبذلك فإنه لا يعرف سوى الوسطية فى أمور حياته، وأن يكون الطفل يحترم القيم والأخلاق، وأن يكون الطفل سعيدًا، وأن يتعاطف الطفل مع الآخرين، وأن يكون ذكيًا اجتماعيًا، وأن يشعر الطفل بالراحة تجاه نفسه ويقدرها ويطور مهاراته دائما، وأن يكون الطفل شجاعًا وجريئًا.
وأكد أن أبناءنا أمانة في أعناقنا، وسوف نُسأل عنهم يوم القيامة، مضيفا: "فالضياع قد يكون أخلاقيًّا، وقد يكون دينيًّا، وقد يكون نفسيًّا، وقد يكون ماديًّا - كفانا الله وإياكم شر تضييع أبنائنا - ولن نجد أكثر أمانًا من مدرسة المسجد الجامع وتعليم الفقه والسنة والسيرة وحفظ القرآن كى نبثُّه في عقول وأرواح أطفالنا".