تنظم الصين نحو 12 تدريبًا عسكريًا في البحر الأصفر، وذلك في أعقاب إعلان برنامج عقوبات بقيمة مليار دولار استهدفت صادرات الفحم والصيد والحديد في كوريا الشمالية.
وقال مالكولم ديفيس، من معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالى لصحيفة "تشاينا مورنينغ بوست" إن التدريبات البحرية سترسل بالتأكيد إشارة إلى أن الصينيين "سيكونون مستعدون فى أى صراع إذا اندلعت الحرب".
وأوضح كولين كوه، من جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، قائلًا "ومع ذلك فإن الرسالة ليست مخصصة لبيونغ يانغ وحدها، فالدول تفعل ذلك لأنها تريد إرسال إشارة.. إنها ليست موجهة فقط إلى كوريا الشمالية".
وأضاف "قوة البحرية الصينية تتزايد بشكل ملحوظ. وفى الأسبوع الماضي أضاف الصينيون سفينة أخرى إلى أسطولهم الذى وصفه بيتر روبرتس معهد الخدمات المتحدة الملكي بأنه يتزايد بوتيرة يبدو أنها لا مثيل لها فى أى بحرية عبر التاريخ".
وستشمل التدريبات تجارب على النار الحية، وبروفات تعبئة هجومية ودفاعية، ودمج الجهود التي تقوم بها السفن السطحية والغواصات والطائرات.
وأشارت الصحيفة الصينية إلى أن "عشرات الصواريخ المختلفة ستطلق خلال ما يقرب من 10 اختبارات".
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن جيش التحرير الشعبى الصيني وعدد من كبار المسؤولين العسكريين الصينيين سيشرفون على عمليات الحرب التى تستمر أربعة أيام، ولم يتضح متى ستبدأ التمارين.
يذكر أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أكد اليوم الثلاثاء، أن الصين ستدفع الثمن الأكبر على ضوء العقوبات الجديدة التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية.
وقالت الخارجية الصينية في بيان نقلًا عن وزيرها: "نظرا للعلاقات الاقتصادية التقليدية للصين مع كوريا الشمالية فإن الثمن ستدفعه الصين بالأخص فيما يتعلق بتطبيق القرار".
وكان مجلس الأمن الدولي، تبنى يوم السبت الماضي، قرارًا يشدد العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
وينص القرار على حظر استيراد بعض المواد من كوريا الشمالية، بالإضافة إلى تجميد أصول مصرف التجارة الخارجية لكوريا الشمالية ومنع السفن الكورية الشمالية التي تنتهك قرارات مجلس الأمن، من دخول موانئ كافة الدول.
كما يتضمن القرار عقوبات ضد أشخاص لهم صلة ببرامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية.