قصرعائلة عمار الشريعي بالمنيا شاهد على ذكريات طفولته وشبابه (صور)

يقف قصر عائلة الشريعي بوسط مدينة سمالوط شمال محافظة المنيا الشاهد الوحيد علي ذكريات الطفولة والشباب لدي الموسيقار الراحل عمار الشريعي قبل أن تهجره الأسرة ويتحول لجدران خاوية علي عروشها يحرسها عدد من الأشخاص لحماية ما تبقي علي أرض الواقع من هويته الصعيدية.

طفولة الموسيقار الراحل عمار الشريعي الصبي الصغير الذي تمتع بالبراءة منذ صغره فكانت أشهر مواهبه الغناء فكان يحرص علي اصطحاب عدد من الصبية ويطلب منه الإمساك بالسنارة لصيد الأسماك ومن ثم يقوم بالغناء كما اشتهر منذ صباه بولعه الكبير لرياضة ركوب الخيل بمساعدة المربي الخاصة به والذي قرر يقطن هو وزوجته الي جوار القصر في إحدي الحارات الضيقة حتي لا يتأخر عن مساعدته في طلباته الشخصية.

ظل الموسيقار الراحل عمار الشريعي يحرص علي زيارة قصر والده بوسط مدينة سمالوط بكافة المناسبات والتي كان يحرص خلالها علي عقد لقاءات مع أهالي سمالوط والجيران للوقوف علي أهم متطلباتهم والعمل علي تلبيتها كما كان يحرص علي تقديم المساعدات الخيرية للأسر الفقيرة بزمام المركز.

ذكريات نسجتها سنين الطفولة وخبايا في حياة الموسيقار الراحل مازالت في أذهان بعض المقربين منه والتي لم يعلنها لأحد من قبل إلا عقب وفاته حيث تقول رضا عمران زوجة المربي الخاصة به " إن إحدى الممثلات عرضت على الموسيقار عمار الشريعي الزواج مقابل 2 مليون جنيه إضافة إلي منحه عدة ممتلكات أخرى إلا أنه رفض الزواج منها موضحة أن عمار الشريعي لم يكن يسعي لكسب المال ".

يذكر أن عمار الشريعي ولد في 16 أبريل 1948، وتعلم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة، في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصًا للطلبة المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى، وأتقن العزف على آلات البيانو والأكورديون والأورج.

وبدأ الموسيقار الراحل حياته العملية عام 1970، عقب تخرجه في الجامعة كعازف على آلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية قبل أن يتحول إلى الأورج ومن ثم اتجه الشريعي إلى التلحين والتأليف الموسيقي؛ حيث كانت أول ألحانه "امسكوا الخشب" للفنانة مها صبري عام 1975، وزادت ألحانه على 150 لحنًا.

تجاوز عدد أعماله السينمائية 50 فيلمًا، وأعماله التليفزيونية 150 مسلسلًا، وما يزيد على 20 عملًا إذاعيًا، و10 مسرحيات غنائية استعراضية، ومن أشهر أعماله الموسيقية في الأفلام "الشك يا حبيبي، وحب في الزنزانة، وكتيبة الإعدام" وأفلام أخرى، أما أعماله الموسيقية التليفزيونية فضمت مسلسلات "دموع في عيون وقحة" و"رأفت الهجان" و"عصفور النار" و"أرابيسك" و"الراية البيضا" و"الشهد والدموع" وغيرها، أما من أشهر أعماله الموسيقية المسرحية فهناك "رابعة العدوية" و"الواد سيد الشغال" و"إنها حقًا عائلة محترمة" وغيرها.

وانتقل الموسيقار الكبير إلى ربه عقب صراع طويل مع المرض ومشاكل عدة بالقلب، ووافته المنية يوم 7 ديسمبر عام 2012، ودفن بمقابر الأسرة بمدينة سمالوط.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً