ساحرة السينما وملكة الإغراء، العديد من الألقاب أطلقها عليها محبيها من المشاهدين، اليوم 8 أغسطس ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة "هند رستم" التى تركت بصمة كبيرة فى الفن المصرى، واكتيبت قاعدة جماهيرية عريضة، على مدار الأعوان التى قضتها في الفن حتى وقت اعتزالها، والى وقتنا هذا مازالت "هند رستم" علامة مميزة لايستطيع أحد أن ينكرها، منفردة بمكانة وحدها لايستطيع أحد منافستها.
وفي هذا التقرير نرصد محطات في حياة "هند رستم"..
منذ الطفولة
عاشت طفولة قاسية، بين أب وأم كانت المشاكل هى والمصاعب تسيطر على حياتهم الزوجية، فقررا الأنفصال، وولدت "هند" في نوفمبر1929، ولم تتوقف الأزمات الى هذا الحد، بعدما تولت تربيتها وحدها، قم قررت الأم الزواج برجل آخر، لتبدأ القسوة في المعاملة، لتهرب بعد ذلك الى الإسكندرية وتعيش بصحبة أبيها.
بداية الحلم
بعد انتقال "هند رستم" للعيش مع والدها "حسن مراد رستم"، حاول الأب جاهدًا أن يستثمر النجاح في طفلته الصغيرة، وذلك عن طريق تعليمها، فألحقها بإحدى المدارس الفرنسية، التى كان معروف عنها، أن كل من يلتحق بها هم أولاد الزوات، وبدأت المشاركة في الحفلات المدرسية، والتى تضم العديد من الأنشطة المختلفة "رقص، غناء، تمثيل" بالاضافة الى المواد الدراسية، التى حررت فكرها، وجعلها تبتعد عن أية قيود، ومن هنا راوده الحلم أن تكون نجمه تجذب انتباه الناس، خاصة أنها كانت تتمتع بقدر كبير من الأنوثة والجمال، وبدأت في متابعة السينما واهتمت بمشتهدة مختلف الأعمال.
"أزهار وأشواك"
دخلت عالم الفن من خلال فيلم "ازهار واشواك" عام 1947 لتصبح من كبار نجوم السينما المصرية، ولقبت بـ "مارلين مونرو السينما المصرية"، وقدمت اعمالا متنوعة وصلت الى حوالى 80 فيلما مع عدد من ابرز مخرجي السينما المصرية وفي طليعتهم يوسف شاهين وصلاح ابو سيف وحسن الإمام وعاطف سالم وفطين عبد الوهاب.
حياتها العائلية
تزوجت هند رستم مرتين، الاولى من حسن رضا والثانية من محمد فياض ولها ابنة واحدة من زوجها الأول، وبدأت بدور صغير مع الفنان يحيى شاهين، ليراها المخرج حسن رضا ويعجب بجمالها وأنوثتها ويقرر أن يتزوجها وتنجب منه أولى بناتها "بسنت"، وتبدأ بعدها رحلة النجومية وتقديم أفلام البطولات.
عزلة واعتزال
وبعد إعتزالها الفن قررت "هند رستم" أن تتفرغ لحياتها الزوجية، وخدمة زوجها الدكتور "محمد فياض"، بعيدأ عن الأضواء، ورفضت الظهور أو المشاركة في أي لقاءات أو برامج تليفزيونية، حتى قام الأعلامى "محمود سعد" باجراء محاولة معها للظهور فقط بصوتها خلال برنامج كن يقدمه فى التليفزيون المصري، ولكنه فوجئ أثناء لقاؤه بها، على موافقتها بالظهور على الشاشة لكن بدون أن تركز الكاميرا على وجهها، واختتمت "هند" حياتها الفنية بفيلم "حياتي عذاب" الذي قدمته عام 1979 مع عادل أدهم وعمر الحريري، ورحلت عن عالمنا في 8 أغسطس عام 2011.