سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على عدد من الموضوعات المهمة، أبرزها سعر رغيف الخبز والغواصة الألمانية الحديثة المنضمة للأسطول المصري والوضع في سوريا.
ففي عموده "نبض السطور" قال خالد ميري رئيس تحرير صحيفة "الأخبار"، تحت عنوان "رغيف العيش" إن تكلفة رغيف العيش المدعم بلغت 55 قرشا، ومع هذا أصر الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن يظل سعره ثابتا عند 5 قروش فقط وتتحمل الدولة 50 قرشا دعما لكل رغيف.
وأكد ميري، أنه يتم إنتاج 250 مليون رغيف مدعم يوميا يستهلكها 81 مليون مواطن، لتصل فاتورة الدعم إلى 45 مليار جنيه سنويا، فاتورة تدفعها الدولة راضية فهي تعلم أهمية الرغيف للمواطن، فهو الوجبة الرئيسية وأحيانا الوحيدة للفقراء، سلعة رئيسية لا يمكن الاستغناء عنها ولا السماح بأن يتم التلاعب بها.
أضاف لم يكن ممكنا في الوقت الحالي تحويل دعم الرغيف من عيني إلى نقدي، بسبب ارتفاع معدل التضخم والحاجة الكبيرة لتوفيره للمواطن، ولم يكن ممكنا أيضا أن يستمر العمل بنفس النظام القديم الذي كان يسمح بتسرب 10٪ من قيمة الدعم بما يساوي 4.5 مليار جنيه إلى جيوب المنتفعين، في وقت تزايدت فيه شكاوى المواطنين في محافظات مختلفة من سوء حالة الرغيف وعدم إنتاجه بالمواصفات المطلوبة والتي من أجلها تدفع الدولة الدعم.
وأضاف أنه على مدار 3 أشهر كاملة جلس وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي مع أصحاب 156 مطحنا تنتج الدقيق للرغيف المدعم، ومع شرائح متنوعة من أصحاب 28 ألف مخبز تمويني، وفي النهاية صدر القرار من أول أغسطس الحالي بالتحول من دعم القمح والدقيق إلى الدعم المباشر لرغيف العيش، إنتاج الرغيف يحتاج 9.6 مليون طن سنويا من القمح تنتج منها مصر 3.7 مليون طن ويتم استيراد ما يزيد على 6 ملايين طن سنويا، المطاحن تحصل على القمح بسعر السوق مع حساب تكلفتها ومكاسبها، والمخابز تحصل على الدقيق بسعر السوق مع إضافة التكلفة والمكاسب، وعندما يحصل المواطن على الرغيف المدعم يتم تسجيل ما حصل عليه من خلال بطاقة التموين الذكية وعلى الفور يتم تحويل قيمة فارق السعر وهو 50 قرشا للرغيف الواحد إلى أصحاب المطاحن والمخابز.
واختتم رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" مقاله قائلا: "إذا كان حصول المواطن على حقه هو الهدف من وراء كل ما يحدث، فيجب أن يتحمل المواطن مسئوليته وألا يسمح لأحد بأن يتلاعب بالدعم، أو يسرق منه حقوقه".
وتحت عنوان "أحدث أسلحة العصر لدولتنا الجديدة" قال الكاتب ناجي قمحة في عموده " غدا أفضل" بصحيفة "الجمهورية": تتحقق يوما بعد يوم خطوات عملاقة لإنجاز المشروع الوطني الذي أطلقته الإرادة الشعبية في 30 يونيو لإقامة دولة مصرية حديثة قوية وتقدمية تستعيد لمصر مكانتها العالية وتضمن للشعب الحياة الحرة الكريمة في مستقبل أفضل تتوافر فيه أجواء الأمن والاستقرار، وتضمنه قوات مسلحة قوية قادرة على مواجهة التحديات مهما كانت درجة حدتها وردع القوى المعادية من أي اتجاه كانت بفضل ما تتزود به قواتنا المسلحة من أحدث أسلحة العصر في كل الفروع العسكرية".
وأشار الكاتب إلى آخر الأسلحة الغواصة الألمانية الثانية التي ارتفع علم مصر فوقها أمس وانضمت إلى الأسطول البحري المصري تالية للغواصة الأولى وحاملتي طائرات ومدمرات ولنشات صواريخ تجعل أسطولنا في مقدمة القوى البحرية الكبرى قادرا على إنجاز أي مهام يتم تكليفه بها في كافة الظروف مشاركا بقية المنظومة العسكرية المصرية في حماية ودعم مسيرتنا للبناء والتنمية والتقدم نحو إقامة الدولة القوية الجديدة.
وفي عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام" قال الكاتب مكرم محمد أحمد تحت عنوان "كل الأطراف تغير موقفها من الأزمة السورية" إن العرب يحسنون صنعا إن تناسوا خلافاتهم حول القضية السورية فى هذه الظروف الجديدة التي تؤكد قدرة القوات السورية المسلحة المتزايدة على استعادة ما تبقى من أرضى الدولة السورية تحت سيطرة داعش، وتوافقوا فرادى أو جماعات، داخل الجامعة العربية أو خارجها، على مساعدة الشعب السوري على عبور هذه المرحلة الأخيرة من عذاباته واستعادة دولته الممزقة، لأن السوريين كابدوا من العذاب ما يكفى طوال سنوات الحرب الأهلية.
وأكد مكرم، أن الجيش السوري يحقق كل يوم المزيد من التقدم على كل الجبهات بعد أن نجح فى تثبيت مواقعه فى منطقة «السخنة» جنوب شرق مدينة الرقة، وبدأ هجومه على محافظة دير الزور آخر مواقع داعش فى سوريا التي تضم بعض حقول البترول.
وأضاف أن القوات السورية نجحت فى تثبيت التهدئة فى منطقة غوطة دمشق، فضلا عن المعارك الشرسة التي تخوضها فى مدينة الرقة عاصمة داعش، قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين أكرادا وعربا تساندها قوات التحالف الغربي، وتكاد تكون الرقة محاصرة تماما من جميع الجهات بعد أن نجحت قوات سوريا الديمقراطية فى استعادة 45 فى المائة من مساحة المدينة حيث تدور المعارك الآن من شارع لشارع ومن بيت لبيت، تماما كما حدث فى مدينة الموصل العراقية التي تواصلت معارك تحريرها على مدى 9 أشهر، وكما حدث فى الموصل تستخدم داعش فى دفاعاتها السيارات المفخخة والقناصة وتحزيم الأبنية الحكومية والمنازل بالديناميت لتفجيرها عند دخول القوات السورية، كما تحتفظ داعش بأكثر من عشرة آلاف مدنى دروعا بشرية لتعويق عملية تحرير الرقة.
واختتم مكرم محمد أحمد مقاله قائلا: "بينما تسعى الرياض التي تتبنى الآن مقررات مؤتمر جنيف إلى إقناع فصائل المعارضة السورية بقبول التهدئة والجلوس مع الحكم إلى مائدة التفاوض للاتفاق على خطوات المرحلة الانتقالية، تؤكد القاهرة حرصها على أن تكون طرفا نزيها في مراقبة وقف إطلاق النار خاصة أن جميع الأطراف السورية أكدت ترحيبها الشديد بالدور المصري.. فهل تستطيع قطر أن تخرج من دائرة الشر وهى الفاعل الأول فى الحرب الأهلية السورية، وتكفر عن سيئاتها بموقف عملي يسقط التزامها بجبهة النصرة التي اخترعتها قطر لتواصل حرب الإرهاب على الشعب السوري؟!".