اعلان

"داعش" ينهار في الرقة.. 60% من المدينة خارج سيطرته.. و14 طفلًا و9 نساء ضحية التحالف الجديدة

تتواصل عملية تحرير الرقة من أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي، من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" على الأرض، مدعومة بضربات جوية من طائرات التحالف الدولي، ويستمر معها مسلسل سقوط الضحايا المدنيين (بالخطأ) إزاء تلك الضربات، ليبقى مصير20 ألف مدني عالقًا داخل المدينة مجهولا، كما يستميت 2000 مقاتل "داعشي" بالدفاع عن نصف المدينة المتبقي تحت سيطرتهم.

السيطرة على الرقة

باتت "قوات سوريا الديمقراطية" اليوم تسيطر على 60% من المساحة الإجمالية لمدينة الرقة السورية، بدعم وإسناد من قوات التحالف الدولي.

وتدور اشتباكات عنيفة داخل أحياء المدينة، كحي "نزلة الشحادة"، وحي "هشام بن عبد الملك"، بين مقاتلي تنظيم "داعش" و"الديمقراطية"، في محاولة من الأخيرة للسيطرة على كامل المدينة، التي تعتبر عاصمة التنظيم الإرهابي.

وفي خط موازي سيطر الجيش السوري على قرى"حويجة شنان" و"الرحبي" و"الصبخة" و"الجبلي" و"الرابية" و"الذيابية" و"المسطاحة" و"شمرة" وآبار نفط "الجرايح" بالإضافة إلى منطقة بطول 30 كم على امتداد الضفة الجنوبية لنهر الفرات"، في سعيه للدخول إلى مدينة الرقة من الجنوب.

وكشفت مصادر تركية عن إرسال "واشنطن" شحنة جديدة من الأسلحة إلى" قوات سوريا الديمقراطية".

وذكرت تقارير صحفية أن 112 شاحنة محملة بمعدات عسكرية دخلت "الحسكة" عبر الحدود العراقية، وتوجهت نحو مناطق الأكراد داخل سوريا لقتال داعش في الرقة.

ويقدر عدد مسلحي "داعش" المتواجدين في مدينة الرقة ب2000مسلح بحسب المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف ضد تنظيم "داعش"، ويستميت عناصر التنظيم في القتال داخل،أحياء المدينة التي يعتبرونها عاصمة لدولتهم.

الخاسر الأكبر

لم تنفع مناشدات المنظمات المحلية والدولية الأطراف المتصارعة في تجنيب المدنيين خطرالمعارك والقصف المتبادل، فكل يوم تستمر فيه المعارك داخل أحياء الرقة يتساقط مزيدا من الضحايا المدنيين.

وذهب اليوم 29 مدنيًا في مدينة الرقة ضحية لقصف التحالف الدولي، منهم 14 طفلًا وتسع نساء، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

في حين ذكرت "قوات سوريا الديمقراطية" أنها تمكنت من تحريرِِ مجموعةٍ من المدنيين الذين وقعوا في كمينٍ لألغامِ داعش في حي "نزلة شحادة"، بينهم 8 مصابين، تم نقلهم إلى المشافي لتلقي العلاج، كما تمكنت الفرق الإسعافية من انتشال عدد من جثث الضحايا المدنيين الذين فقدوا حياتهم بسبب ألغام التنظيم.

وكان المتحدث باسم الامم المتحدة "ستيفان دو جاريك" أعرب اليوم الأربعاء عن القلق إزاء مصير آلاف الاشخاص، وخصوصا النساء والاطفال، الذين لا يزالون عالقين بين نيران المتقاتلين في مدنية الرقة السورية، من دون التمكن من ايصال اي مساعدات انسانية لهم.

وقال "ستيفان" في مؤتمره الصحفي اليومي: لا يزال بين 10 و25 الف شخص عالقين في الرقة، مع العلم انه من الصعب تقديم معلومات دقيقة عن عددهم بسبب الوضع على الأرض.

وذكّر المتحدث الأطراف العسكريين بواجباتهم لجهة حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم بما يتطابق مع القوانين الدولية.

يذكر أن آلاف المدنيين استطاعوا الهروب والنزوح من المدينة في الفترة الأخيرة، إلا أن اشتداد حدة المعارك والقصف المستمر، أدى إلى توقف حركة النزوح وبات حوالي 20 ألف مدني تحت رحمة المتقاتلين على المدينة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
إسرائيل تواصل أكاذيبها: أعمالنا العسكرية تحت مراقبة المحكمة العليا