اعلان

للهرب من مأزق الفساد وخطر التحقيق معه.. نتنياهو ينوي شن حرب شاملة على غزة

ليست المرة الأولى التي تقصف فيها طائرات الاحتلال قطاع غزة، ولكنها المرة الأولى التي تشنها باستخدام طائرات إف35 الحديثة، وفي الوقت الذي تبرر فيه سلطات الاحتلال القصف بأنه ردا على سقوط قذيفة داخل أراضيها كانت قد أطلقت من قطاع غزة، يتحدث خبراء عسكريون بأن الضربة الأخيرة تحمل أبعادًا أوسع من ذلك، وربما تكون تمهيدًا لحرب كبرى يشنها نتنياهو على القطاع.

قصف غزة

أغار طيران الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، على قطاع غزة، وشن عدة ضربات صاروخية، استخدم فيها للمرة الأولى طائرات من طراز 35". F "

وأصيب 3 فلسطينيين أحدهم بجروح خطيرة جراء القصف الإسرائيلي، حسب مدير الإسعاف والطوارئ في مستشفى "الشفاء" بغزة "أيمن السحباني"

ووفقًا لشهود عيان، فإن دوي انفجارات ضخمة سمعت شمال غرب مدينة غزة، مؤكدين أن مبنى "السفينة" التابع للمخابرات الفلسطينية سابقًا تعرض لقصف جوي بالصواريخ، كما تم استهداف موقعًا آخرًا تابع لكتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس".

وشمل القصف أيضًا وفق مصادر محلية في غزة، منطقة "السودانية" و"موقع بدر" في الشاطئ،ومحيط "أبراج المقوسي" شمال غرب المدينة، مما أسفر عن وقوع أضرار بالغة في ممتلكات المواطنين ومنازلهم المجاورة لأماكن الاستهدافات.

وادعى الاحتلال مساء الثلاثاء سقوط قذيفة صاروخية، في منطقة مفتوحة بمدينة "عسقلان" المحاذية للقطاع دون وقوع إصابات أو أضرار.

وقالت سلطات الاحتلال على لسان لمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القصف الأخير على غزة، جاء ردًا على سقوط القذيفة في مديتة عسقلان.

وكانت إسرائيل قد تسلمت 5 طائرات من طراز "إف 35" من الولايات المتحدة الإمريكية بصفقة شملت 50 طائرة ستسلم على دفعات، وتبلغ قيمة الطائرة الواحدة 90 مليون دولار وتستطيع حمل 16 طنًا من الصواريخ.

نوايا مبيتة

أشار "يحيى موسى"، القيادي في حركة "حماس" والنائب بالمجلس التشريعي، إلى أن ما جرى بغزة، ليل الثلاثاء، من قصف عنيف هو الأول من نوعه، جاء محاولة من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، "بنيامين نتنياهو"، للهروب من مأزق الفساد والتحقيقات التي تحيط به من كل جانب.

في حين تحدث "محمد مصلح"، الخبير في الشأن الإسرائيلي عن الضربة الأخيرة بالقول: إن جيش الاحتلال أراد من استخدام القوة في القصف، التأكيد لأهل غزة والمقاومة بشكل خاص، أنه قادر على فرض معادلة القوة من جديد، وأن أي اعتداء أو خرق أمني أو إطلاق صواريخ من غزة سيقابَل بردٍّ عنيف.

ويربط البعض القصف الأخير على غزة، باقتناص إسرائيل الفرصة لتحقيق مكاسب على الأرض، وربما التمهيد لحرب جديدة على القطاع مستغلة الفوضى التي تجري في المنطقة، وانشغال الدول العربية بأحداثها الداخلية، كما هو الحال في مصر وسوريا والعراق، والأزمة الخليجية الأخيرة.

ويتوقع خبراء عسكريون بأن الضربة الأخيرة على غزة، هي لتجربة الطائرات الجديدة ومدى فاعليتها بإنجاز المهام المطلوبة منها، في حال حدوث حرب مع إيران أو حزب الله.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً