أعلن الملحق الصحفي بالسفارة الروسية لدى العراق، دميتري بيتين، اليوم الخميس، أن السفارة تتحقق من معلومات عن أطفال يتحدثون اللغة الروسية في إحدى دور الأيتام في بغداد.
وقال بيتين، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء: "توجد مثل هذه المعلومات، نحاول الآن التحقق — نحن غير واثقين من أنهم أطفال روس، لكنهم يتكلمون الروسية. ونحن لا نستطيع القول بدقة، ما إذا كانوا مواطنون روس، لأنه ليس لديهم في الوقت الحالي، لا وثائق ولا أهل".
ووفقًا له، تقوم السفارة حاليًا بالتدقيق بجنسية الأطفال. وقال "في الوقت الحالي لدينا معلومات عن إحدى دور أيتام في بغداد".
وأشار بيتين "لا يمكننا أن نتكلم عن العدد الدقيق للناطقين بالذات باللغة الروسية، لأنه تم جلب العديد من الأطفال في سن صغير جدًا، وبعضهم الآن حتى لا يتحدثون باللغة الروسية".
وأكد بيتين أن السلطات العراقية تقوم بمساعدة السفارة.
هذا وكان رئيس الشيشان، رمضان قديروف، قد نشر قبل ذلك، تسجيل فيديو في الانستجرام، مصور ملتقط في إحدى دور الأيتام ببغداد يتحدث عن أطفال روس، كان آباؤهم قد جندوا في تنظيم "داعش"، أخذوهم معهم إلى خارج البلاد، ومن ثم تركوهم لمصيرهم بعد تحرير الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي.
وأعلن قاديروف سابقًا، أن هناك أكثر من 300 طفل من روسيا ورابطة الدول المستقلة، أخذهم آباؤهم إلى مناطق الحرب في الشرق الأوسط. ووفقًا لمفوضة حقوق الطفل في روسيا، آنا كوزنيتسوفا، هناك حوالي 400 طفل.
وأشار قاديروف بدوره إلى أن البحث عن هؤلاء الأطفال صعب لعدة أسباب: عدم وجود وثائق عند أغلبيتهم، الوضع المتوتر في مناطق الصراع، ما يجبر مجموعات البحث التنقل في عربات مدرعة وارتداء أفرادها لسترات واقية من الرصاص، عدا المشاكل القانونية.
وفي دوره، قال رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للرئيس الروسي، ميخائيل فيدوتوف لسبوتنيك، إن المجلس طلب من وزارة الخارجية الروسية معلومات عن عدد الأطفال الروس في العراق، من اللذين انضم آباؤهم لتنظيم "داعش"، مضيفًا بأن المدافعين عن حقوق الإنسان سيعملون ما بوسعهم لإعادة الأطفال إلى حضن الوطن.