ads
ads

مزاد بين شيخ الأزهر ووزير الأوقاف على مكافأة عيد الأضحى

بدأت مساء أمس الأربعاء، طريقة جديدة في التحدي بين مشيخة الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، حيث بدأوا في مزادات رفع المكافأة للعاملين بالمؤسسات، البداية كانت مع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، والذي قرر صرف مكافأة لجميع العاملين بالأوقاف قدرها 300 جنيه على أن تصرف قبل عيد الأضحى المبارك.

وقال الوزير في بيان له، إن ذلك "جاء تقديرًا للجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون بالأوقاف خلال الأنشطة الدعوية الصيفية كمشروع مدرسة المسجد الجامع، والقوافل المتتابعة، والإعداد لمصليات عيد الأضحى المبارك، ومشروع صكوك الأضاحي، ومشروعات البر الأخرى".

وبعدها بساعات قليلة وقبل غروب شمس اليوم الخميس، قرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صرف مكافأة للعاملين قدرها 500 جنيه بمناسبة عيد الأضحى.

كما قرر الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، صرف مكافأة لجميع العاملين بالجامعة (400 جنيه) بمناسبة قرب العيد.

كما وافق على صرف مكافأة تشجيعية أخرى (400 جنيه) للعاملين بالكليات السبع التي حصلت على شهادة الجودة والاعتماد تكريما لجهدهم في العمل على رفعة الجامعة.

وتعود الأزمة والخلافات بين شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، في مطلع 2015، وذلك بعدما استبعد الطيب وزير الأوقاف من عضوية مكتبه الفني، الذي ترأسه وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، ما أغضب جمعة، الذي بات بعيدًا عن المشيخة، سوى في جلسات هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث، فقرر الرد بعزل شومان من رئاسة مجلس إدارة مسجد الحسين، واستبعده من لجنة الدراسات الفقهية بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

وفي عام 2015 أعلنت وزارة الأوقاف، توحيد الخطبة في جميع المساجد، بدعوى "جمع الشمل وتوحيد الكلمة والاجتماع على كلمة سواء"، وتوعد بضم أي مسجد تابع لأي جمعية، لا يلتزم بالخطبة الموحدة، ومحاسبة أي إمام أو خطيب لا يلتزم بها، الأمر الذي أزعج شيخ الأزهر وقياداته. فدعا الطيب إلى اجتماع عاجل لهيئة كبار العلماء، أسفر عن رفض القرار بالإجماع. لكن الأزمة انتهت بإقرار خطبة استرشادية، وليست إلزامية، ترضية للمشيخة، التي تعد مسؤولة عن الدعوة دستوريًا.

وبعدها بدأ كل طرف في عدم حضور الاجتماعات والمؤتمرات التي ينظمها الطرف الأخر، وذلك في تحدي جديد بين الطرفين، حتى وصل الأمر إلى أن غاب شيخ الأزهر لمرات في الاحتفالات التي تنظمها الوزارة خلال المناسبات المختلفة، وكانت المشيخة ترد على ذلك انه لأسباب أمنية، كما أن كل طرف منهم يعمل في جانب رغم أنهم يكمل كل منهما للأخر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً