أقسم للكنيست بالولاء.. "حشاد قطر" نشر الفكر الشيوعي ودعم العمليات الإرهابية للإخوان لصالح "تل أبيب".. "عزمي بشارة" أسس معهد الدوحة لإسقاط الأنظمة في الدول العربية

كتب : سها صلاح

ظهر فيديو اليوم يفضح العميل القطري في إسرائيل "عزمي بشارة" من داخل الكنيست وهو يقسم بالولاء لـ"تل أبيب".

الصورة التى يظهر عليها عزمى بشارة حاليا، ربما تحمل داخلها إشارة ظاهرية على إخلاص الرجل للإداة القطرية، وولائه لتميم بن حمد وسياساته، ولكن تتبع تاريخ الرجل ورحلته مع الانتماءات والولاءات التى أخلص لها من قبل، ربما تكشف أن الأمر له بعد انتهازى أكبر منه انسجاما مع قناعات ومواقف عملية، فالرجل المخلص لقطر ومواقفها الداعمة للإرهاب الآن، كان من قبل مخلصا لإسرائيل التى حصل على مقعد فى مجلسها النيابى، بينما كان جيشها يشن عمليات عسكرية بحق أبناء شعبه من الفلسطينيين.

بداية عزمي بشارة كانت في "الحزب الشيوعي الإسرائيلي"، والمعروف اختصاراً بـ"حداش"، وكان ذلك في مطلع سبعينات القرن الماضي، واستمرت ذلك حتى دراسته التي شغله فيها الفكر “الشيوعي”، وبغض النظر عن قناعة أي شخص وهي ملك له، لكن تبقى الأحزاب الشمولية وخاصة الشيوعية وكذلك في فترة معينة "النازية" والستالينية” وجماعات الإسلام السياسي خاصة "الإخوان" الإرهابية، وجوه متعددة لعملة واحدة تقوم على القمع وسلب الفرد ابسط خياراته وحتى إجراء أي محاكمة عقلية ممكنة، وهنا لو سلمنا أن عزمي تأثر في شبابه بفكر معين، لكن كيف يمكن تقبل شخص يقدم نفسه أكاديمياً وأنهى دراسات علية كثيرة، ينظر بالديمقراطية والتقدمية وغيرها وهو منزو في رفوف أي من هذه الأحزاب التي تعادي العقل وتسعى إلى تكبيله.

يجمع العالم برمته على أن إنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي رهن بـ"حل الدولتين" وقيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، في الوقت الذي ينزر فيه عزمي بـ"الدولة الواحدة" خاصة انه يحمل الجنسية "الإسرائيلية" وأقسم على الإخلاص لها، فعلى أي أساس ينجرف عزمي في تقديم مثل هذه الطروحات، وكيف يحاول إقناع الشعب الفلسطيني الذي طالما نام على وعود واستيقظ على أشلاء بشرية، بدولة تكون السيطرة فيها للكيان المحتل، خاصة أن هذا الكيان يتمسك بما يسمى "يهودية الدولة"

عضوية "الكنيست"

انضم عزمي بشارة إلى "الكنيست الإسرائيلي" وأقسم قسم الولاء الذي يشترط أن يكون الولاء لـ" إسرائيل"، وأن يخدم بأمانة مهام ولايته في الكنيست.

وقد انتخب عزمي بشارة في العام 1996، وأصبح يحترف التنظير، مع مسرحيات خطابية جوفاء، حتى خرج من الأراضي المحتلة باتجاه سوريا، وأصبح يصدر خطباً حماسية ومواقف وتحليلات كعادته، وفي كل مرة كان عزمي بشارة يتم تلميعه وتقديمه بطريقة تواكب عملية التسويف.

تسييس التعليم

بعد فشل مخطط توظيف التيارات السياسية الدينية لإسقاط الأنظمة وإحداث الفوضى في المنطقة؛ جاء مشروع آخر موازٍ لا يقل خطرا ،بل هو أشد خطراً وضرراً ،وهو مخطط تسييس التعليم – وخاصة التعليم العالي – واستهداف الطلاب الجامعيين في الوطن العربي ،ومهندس هذا المخطط الشيطاني هو عزمي بشارة .

ففي أواخر 2011 قام المركز العربي للأبحاث "الذي يديره بشارة " بإطلاق معهد الدوحة للدراسات العليا ، والذي تم افتتاحه رسميًا في ديسمبر 2016 ، وتولى عزمي بشارة رئاسة مجلس أمناء المعهد ، ويضم المعهد المقر الجديد للمركز العربي التابع لبشارة .

ويعمل المعهد على استقطاب الطلاب الجامعيين من مختلف الدول العربية ، عبر منح ماجستير ودكتوراة ، ووسط تسهيلات وإغراءات مالية .

والآن لندع أحد المقربين من بشارة يحكي لنا عن دوره المشبوه والخطير وأجنداته السياسية لاستهدف البلدان العربية عبر هذا المعهد.

قال "عز الدين بدران" عضو التجمع الوطني الذي أسسه بشارة ومساعد سابق لبشارة وأحد مرافقيه والمخلصين له ذاكرا محاسن بشارة من وجهة نظره :" الطلاب الجامعيون يجلسون مع الدكتور عزمي في المقابلات أو مع الإدارة الموجودة هناك ، ويأخذون المنحة كاملة ، ويتعلمون أشياء أكاديمية ومواضيع ثقيلة ، والدكتور عزمي يقول لهم : أنا طلبي الوحيد أنكم عندما ترجعون إلى بلدانكم فعليكم أن تغيروا وتؤثروا وتبنوا مشروعًا قومياً ديمقراطياً"

كما يقوم المعهد باستضافة رموز من التيارات الإخوانية لإلقاء المحاضرات والندوات لطلاب الجامعة لتحريضهم على الثورات في سائر أنحاء الوطن العربي والعالم.

بشارة وتأييد التنظيمات المتطرفة

تاريخ عزمي بشارة حافل بتأييد التنظيمات المتطرفة ، فقد وقف سابقا مع حزب الله الإرهابي ، ويقف حاليا مع تنظيم الإخوان المسلمين ، فهو يثني عليهم ،ويفتح لهم الأبواب عبر أدواته الإعلامية والأكاديمية .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً