اعلان

"أهل مصر" تخترق أسرار شركات النصب السياحى بدمياط

"التايم شير" أحد وسائل النصب التى عرفت منذ عدة سنوات، حتى تمكنت من خلق مافيا فى هذا المجال أصبحت خطرًا يداهم السياحة بكافة محافظات مصر، هدفهم هو استغلال أحلام البسطاء، وظروفهم الاجتماعية، لترويج الوهم وتحقيق الأرباح، وفى السطور التالية نكشف لكم الستار عن كبرى شركات "النصب السياحى" برأس البر.

شركة مجهولة الهوية تقوم باستقطاب رواد المدينة لترويج قرى وهمية، لا وجود لها، مستغلين فى ذلك مجموعة من الشباب إلى جانب تسويق مبادرات الدولة لتنشيط السياحة فى هذا العمل الإجرامى، فلم يكن الأمر وليد الصدفة، ولكنه أمر مدروس بطريقة جيدة، فعن طريق عدة خطوات تجد نفسك عزيزى القارئ ضمن أحد ضحايا شبكة هذه المافيا.

الخطوة الأولى تجد شابًا يعرض عليك عروضا سياحية بأحد الفنادق الشهيرة بالمدينة، بالإضافة إلى إقناعك بحضور حفل كنوع من الإعلان عنه.

الخطوة الثانية، هى أثناء تواجدك بالمقر تذهب لحضور الحفل طامعًا فى قضاء وقت ممتع، ولكنك تجد أمورًا مغايرة تمامًا لما سمعته من قبل، تقوم مجموعة من الشباب والفتيات باستقبالك، وشرح عروض وهمية لقرى سياحية لا وجود لها مستخدمين كافة السبل المتاحة لإقناعك بأنها فرصة لا تعوض يجب اغتنامها. وهنا تبدأ الأجواء تتحول كنشاط تجارى فمنهم من يقع فى شبكتهم ومنهم من يفلت بنفسه.

الخطوة الثالثة: هى أنك لا قدر الله فى حالة وقوعك فى المحظور، تقوم بدفع مبالغ مالية قيمة اشتراكك فى فرصتهم العبقرية، بل وتقوم بتوقيع شيكات أخرى لسداد الأقساط، وتذهب لمنزلك حالمًا بإجازتك المقبلة ولكنك سرعان ما تستيقظ من حلمك على كابوس فظيع لتكتشف بمرور الوقت أنك اشتريت "العتبة الخضراء"

اسغلال أحد الفنادق الشهيرة برأس البر لمزاولة هذا النشاط الإجرامى

استخدمت هذه الشركة إحدى الفنادق الشهيرة بمدينة رأس البر لترويج هذا النشاط الإجرامى، لتتخذها ستارًا لمزاولة نشاطها، مستغلين أيضًا ثقة ضحاياهم فى اسم هذه المنشأة، والتى باتت على شفا حفرة من السقوط إلى الهاوية إذا استمر الأمر أكثر من ذلك، وهذه هى الخطوة الرابعة، والتى تعد من الخطوات الرئيسية للإيقاع بالفريسة، فتواجدهم فى مكان معروف له باع طويل فى مجال السياحة، أمر يعطى بعض الطمأنينة للضحايا، بل وله دور أكبر فهو المحرك الرئيسى والأساسى للعملية برمتها، فلولا تواجدهم داخل جدرانه لما استطاعوا إقناعك بحضور الحفل، أو النيل على ثقتك والتى تسهل الأمر عليهم للإيقاع بك. وهنا نناشد القائمين على إدارة المنشأة الانتباه لما يجرى ومنع هذه المهازل على وجه السرعة.

شركات الوهم خطر يهدد بقاء السياحة بدمياط

ليس فقط غلاء الأسعار الذى أصبح من أهم الظاهرات المتواجدة برأس البر هو وحده من يهدد بقاء السياحة بالمدينة، إنما لهولاء أيضًا دور بارز فى هروب رواد المدينة عن المجئ لها، ولما لا وهم يستغلون كونهم مغتربين لنصب شباكهم والإيقاع بأى شخص يأتى أمامهم. مما يجعلنا نتنبأ بوجود كارثة سياحية ستضرب المحافظة إذا استمر الأمر أكثر من ذلك فيجب تضافر الجهور والانتباه إلى الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة حياله ومنع انتشاره إذا أراد مسئولو المحافظة الإبقاء على النشاط السياحى أحد أهم موارد دمياط، والحفاظ عليه وعلى جهودهم المبذولة للارتقاء بهذا القطاع.

وفى استطلاع للرأى قال حازم مرجان، أتمنى أن نجد رادعًا لهؤلاء، فهذا الأمر أصبح مؤرق جدًا ونحن من سيدفع الثمن،

بينما أكد محمد عزمى قائلًا، الأمر متروك الأن لرجال المحافظة سواء كانوا قيادات أمنية أو تنفيذية آملين فى إيجاد حلول مناسبة لهذا الأمر.

وأضافت أميرة سالم، استمرار هذا الأمر يلوث سمعة أبناء دمياط، وليس هذا فحسب إنما أيضًا يضرب السياحة الداخلية للمحافظة فى مقتل.

وقال هشام زهرة، يجب التدخل سريعًا فى هذا الأمر لإنقاذ رأس البر من براثن هؤلاء، وأناشد المسئولين بسرعة التدخل.

بينما أقر محمد رزق محامى، أن مثل هذه الكيانات تمكنت تتلاعب بالقانون بالشكل الذى يضمن لها البقاءأطول فترة ممكنة، مشيرًا إلى أن هناك بعض الثغرات التى يستندون إليها أهمها أن القانون لا يحمى "المغفلين، ولكننا نناشد أولوا الأمر سرعة التدخل لوقف هذه المهزلة تقليلًا من ضحايا هذه المافيا، وإنقاذًا لسمعة السياحة برأس البر

وفى سياق متصل أكد خالد الزهيرى مسئول قطاع السياحة بمحافظة دمياط، أن مثل هذه الأعمال لن تضر فقط السياحة الداخلية فى المحافظة، بل تجنى على القطاع بأكمله، مشيرًا إلى أن هذه الشركات تضع نصب أعينها على كيفية الافلات من المسأله القانوينة مما يجعل الأمر صعبًا نوعًا ما، وما نملك سوى نشر الوعى اللازم بين المواطنين.

فيما تضرر على كامل منصور رئيس غرفة المنشآت السياحية، من الأمر قائلًا: هؤلاء يستخدمون أحلام البسطاء فى تحقيق أرباح خيالية، مطالبًا بتوفير طرق الحماية اللازمة حتى لا يقع رواد المدينة فريسة لهم.

وأضاف "منصور" فى تصريحات خاصة، أن رأس البر أصبحت فى مكانة لا يليق بها أن تحتوى مثل هذه الشركات الوهمية، لافتًا إلى أنه سيطرح الأمر على المسئولين لاتخاذ إجراءات رادعة بحقهم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الشيخ الشعراوي يرد على منكري السنة: "خليهم يقولوا لنا نصلى ازاي؟!"