وصف الشيخ زين العابدين كامل الداعية السلفى، برنامج "تسجيل المكالمات" دون إذنٍ مِن أصحابها، على الهواتف المحمول بـ"التجسس"، مؤكدا أنه لا يجوز.
وقال "كامل" فى مقال له منشور عبر الموقع الرسمى للدعوة السلفية:"مِن البرامج الحديثة التي انتشرتْ خلال هذه الفترة، برامج "تسجيل المكالمات" التي تٌجرى على الهاتف المحمول، وللأسف سارع كثيرٌ مِن الناس إلى تحميل هذه البرامج على الهواتف المحمولة، وأصبحوا يقومون بتسجيل جميع المكالمات دون إذنٍ مِن أصحابها، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم: (إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ الحَدِيثَ ثُمَّ التَفَتَ، فَهِيَ أَمَانَةٌ) (رواه أبو داود الترمذي، وصححه الألباني). ومعنى (ثُمَّ التَفَتَ): أي غاب عنك وترك المجلس؛ فلا يجوز لكَ أن تٌحدث بما كان في المجلس إلا بإذنه.
وأضاف "كامل":"ومِن الأمانة: ألا تُسجَّل مكالمة إنسان يُعلم مِن حاله أنه يَكره ذلك ولا يأذن فيه، ولا سيما إذا ترتب على ذلك هتك للستر أو وقوع ضرر، مضيفًا:"ويُستثنى مِن ذلك: المكالمات التي يٌعلم مِن حال أصحابها أنهم لا يَكرهون ذلك، ولا يضرهم.
وتابع:" ويُستثنى أيضًا: المكالمات التي يترتب على تسجيلها مصلحة شرعية معتبرة، أو دفعًا لمفسدة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ؛ إِلَّا ثَلَاثَةَ مَجَالِسَ: سَفْكُ دَمٍ حَرَامٍ، أَوْ فَرْجٌ حَرَامٌ، أَوْ اقْتِطَاعُ مَالٍ بِغَيْرِ حق" (رواه أبو داود بسندٍ ضعيف)، فيجوز التجسس على اللصوص، وقطاع الطرق، والمفسدين، ونحوهم.
واختتم مقاله بقول:"إذن فالتجسس على المسلمين عبْر الإنترنت، وتسجيل المكالمات لا يجوز؛ إلا بالضوابط المذكورة سابقًا".