حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من لجوء جماعة "بوكو حرام" النيجيرية المتشددة إلى تجنيد المزيد من الانتحاريات لتكثيف هجماتها الإرهابية سواء داخل نيجيريا أو الدول المجاورة خلال الفترة القادمة.
ونشرت جماعة "بوكو حرام" المتطرفة أكبر عدد من الانتحاريات فى عدد هو الأكبر من أى جماعة مسلحة حيث قامت الحركة بشن أكثر من 400 هجوم انتحارى بواسطة الانتحاريات التابعات للحركة المتطرفة منذ عام 2011 تركزت معظمها فى شمال شرق نيجيريا بالإضافة إلى الدول المجاروة "النيجر -تشاد - الكاميرون".
وأشار مرصد الإفتاء فى بيانه اليوم، إلى أن جماعة "بوكوحرام" المتطرفة تعمل على استغلال ضعف المعرفة الدينية لدى الكثير من سكان القرى والبلدات الإفريقية النائية لنشر المناهج المتطرفة بالقوة، وتلقين أهل تلك البلدات المعتقدات المتشددة التي تحقق أهداف التنظيم، وتسهم في تزويد الجماعات والحركات بالكثير من العناصر الانتحارية، وتضمن للتنظيم استمرار الحاضنة الشعبية والإمداد البشرى.
وحذر المرصد من خطورة تحركات "بوكو حرام" فى شن المزيد من الهجمات الإرهابية فى نيجيريا والدول المجاورة خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالذبح أو القتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي شكل من أشكال إيذاءها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة.
ودعا مرصد الإفتاء المجتمع الدولى وكافة دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب وموجات التطرف والتشدد، مؤكدا ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه، كما دعا إلى ضرورة تكثيف العمل الدعوي والتوعوي في الدول الإفريقية، وإيفاد العلماء إلى تلك الدول من أجل مقاومة الفكر المتطرف والمناهج المتشددة التي تزرعها الجماعات المتطرفة هناك.
وتشهد نيجيريا زيادة فى الهجمات أو محاولات شن هجمات تحمل بصمات "بوكو حرام" فى مناطق مزدحمة مثل الأسواق ومخيمات اللاجئين منذ أواخر عام 2016، كما تسعى الجماعة الإرهابية إلى استغلال الانتحاريات لتفجير أنفسهن فى الأسواق والمناطق المزدحمة.
يذكر أنه فى أغسطس 2016، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابى الذى بايعته جماعة "بوكو حرام" أنه عين "أبو مصعب البرناوي، نجل مؤسس الجماعة محمد يوسف، زعيما لما أسماه "الولاية الإسلامية فى غرب أفريقيا".