شددت الأجهزة الأمنية بمحافظة قنا، بالتنسيق مع مديريات أمن الأقصر وسوهاج، من تواجدها بالكمائن والارتكازات الأمنية، شمال محافظة قنا، بعد الحملة الأمنية المكبرة التى شنتها على جبال قرية الكرنك التابعة لمركز أبوتشت، عقب أحداث تبادل إطلاق نار بين الأمن ومتهمي أحداث تفجيرات الكنائس وكمين إسنا الأمني.
وتواصل الأجهزة الأمنية، اليوم الجمعة، حملتها الأمنية على الوكر الإرهابي الواقع في جبال قرية الكرنك التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، وسط تأكيدات من عدة مصادر أمنية الإصرار على إنهاء تلك البؤرة الإرهابية والقبض على عمرو سعد، قائد الخلية المسؤولة عن تفجيرات الكنائس والأكمنة الأمنية.
من جانبه، قال مصدر أمني رفيع المستوي بمديرية أمن قنا، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" إن أجهزة الأمن تعمل بشكل مستمر لأجل إنهاء البؤرة الإرهابية، وتتمركز قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة ورجال الداخلية في مختلف جهات الجبال والملفات الصحراوية، والتى اتخذها أفراد الخلية الإرهابية وكرًا ومعسكرًا تدريبيًا لهم.
وأضاف المصدر، أن وزارة الداخلية تحاصر المنطقة التى تأوي الأفراد الإرهابيين، لافتا إلى أن رجال الأمن يمشطون المنطقة بالكامل بحثًا عن الإرهابيين، فضلًا عن الإستعانة بطائرة هيكلوبتر تمشط المنطقة إلى جانب رجال وزارة الداخلية، مضيفًا أن هناك احتمالية لمشاركة القوات المسلحة إلى جانب وزارة الداخلية في العملية التى تقضي على رؤوس تفجيرات الكنائس والأكمنة الأمنية، حيث أنه من الممكن خلال الساعات القليلة القادمة، مشاركة طيارات الأباتشي في إبادة الخلية الإرهابية.
وتابع المصدر، أن هناك صعوبة في المواجهة تكمن في كون المداهمة الأمنية للوكر الإرهابي تبعد داخل الجبال لقرابة 50 كيلو مترًا، فضلًا عن تواجد الإرهابيين في أعالي الجبال، ما قد يؤدي في حالة مداهمة رجال الأمن دون الإستعانة بطائرات إلى وقوع ضحايا ومصابين، وذلك بسبب أن عملية دخول القوات إلى أعلى تبة رملية وجبال سيقوم على إثرها إطلاق النار من الإرهابيين نظرًا لكونهم يعسكرون في أعالى الجبال والملفات الصحراوية، مما يشكل خطرًا كبيرًا على القوات.
وذكر المصدر، أن عملية الإستعانة بطائرات تجعل المواجهة بين 3 أطراف، وهي الطائرات وقوات الأمن والإرهابيين، منوهًا إلى أن العملية الأمنية التى تتم في جبال أبوتشت ستكشف العديد من الإرهابيين وأصحاب الأيادي الأثمة. وأورد أن أجهزة الأمن عثرت على مخططات تكشف تخطيط الخلية للعديد من التفجيرات الإرهابية في محافظات الصعيد، وكانت أبرز التفجيرات التى يخططون لها في دور العبادة المسيحية بمحافظات أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر.
ولفت المصدر إلى أن قوات الأمن كشفت أيضًا أن تلك الخلية هي المسؤولة عن كافة تفجيرات الكنائس الماضية، مؤكدا أن رجال الأمن عثروا على أدوية مخدرة ودولارات داخل الكهف الذي كانوا يقيمون بداخله داخل الجبال الصحراوية.
وكانت أجهزة الأمن داهمت معسكرًا لتدريب بعض الإرهابيين، واستشهد خلال المداهمات ضابط شرطة، بينما أصيب 4 من أفراد الأمن و2 أمناء شرطة ومجندين في تبادل إطلاق النيران مع المتهمين في تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية وحادث مدينة إسنا الإرهابي، خلال حملة في المدقات الجبلية بالطريق الصحراوي بقنا.