لماذا لم تكشف الأقمار الصناعية سد "يأجوج ومأجوج"

معرفة جميع بقاع الأرض والإحاطة بما فيها من المخلوقات لا يقدر عليها إلا الله عز وجل الذى أحاط بكل شيء علما، ولا يزال من عدم اكتشافنا لمكان سد يأجوج ومأجوج أو مكان الدجال أو غيرهم من المخلوقات أنهم غير موجودين.

فقد يكون الله عز وجل صرف الناس عن رؤية يأجوج ومأجوج ورؤية السد أو جعل بينهم وبين الناس أشياء تمنع من الوصول إليهم كما حصل لنبي إسرائيل حين ضرب الله عليهم التيه فضلوا أربعين سنة في فراسخ قليلة من الأرض فلم يطلع عليهم الناس حتى انتهى أمد التيه والله عز وجل على كل شيء قدير، جعل لكل شيء أجلا ووقتا.

وقال تعالى:{ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (٦٦) لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٦٧) }(2) .وما عجز الأوائل عن اكتشاف ما اكتشفه المتأخرون إلا لأن الله عز وجل جعل لكل شيء أجلا.

وقال القاضي عياض:[ الأحاديث الواردة في يأجوج ومأجوج : هذه الأخبار على حقيقتها يجب الإيمان بها ؛لأن خروج يأجوج ومأجوج من علامات الساعة, وقد ورد خبرهم أنه لا يقدر لأحد على قتالهم من كثرتهم ,وأنهم يحصرون نبي الله عليسى عليه السلام ومن مهع من المؤمنين الذين نجوا من الدجال ,فيدعو عليهم فيهلكهم الله عز وجل أجمعين بالنغف- وهو الدود في رقابهم- فيؤذون الأرض والمؤمنين بنتنهم فيدعو عيسى وأصحابه ربهم فيرسل الله طيرا فتحملهم حيث شاء الله ].

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً