اعلان

تفاصيل أول 6 ساعات في الحرب بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.. سلاح "النبضة الكهربائية" يقضي على 90% من الشعب الأمريكي.. ثلاث خطوات تحول العالم إلى "كرة نارية"

كتب : سها صلاح

ازدياد التوتر مؤخرا بين أمريكا وكوريا الشمالية، دفع الخبراء والمحللين لرسم سيناريوهات مختلفة لأي حرب محتملة بينهما، والتساؤل عن طبيعة وقوة الأسلحة الثقيلة التي سترد بها بيونج يانج.

وليس من المستبعد أن يفكر ترامب بمعاقبة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون دون أن يفكر بالإمكانات الهجومية الخطيرة التي يملكها جيش كوريا الشمالية والذي يمكن أن يوجه ضربة جوابية خطيرة.

حاولت "أهل مصر" تحليل ما سيحدث في الساعات الـ6 الأولي في حال بدأ الحرب بين الدولتين، ورصد القوة و الأسلحة لكلاً منهما و دور الدول الأخري في تلك الحرب.

تمتلك كوريا الشمالية صاروخاً فعلاً ومزوداً برؤوسٍ نووية قادرة على ضرب عمق الولايات المتحدة في عام 2020.

ونشر موقع " vice" الأساليب الأميركية المحتملة للقضاء على الترسانة النووية لكوريا الشمالية، والاستراتيجية الانتقامية التي قد تنتهجها بيونغ يانغ رداً على ذلك.

الخطوة الأولى

في ظل وسائل التكنولوجيا التي نعلم أنها متوافرة لدى كوريا الشمالية حالياً، فمن الآمن أن نقول إنَ الصواريخ المزودة برؤوس نووية لن تنطلق فجاةً من منصة تحت الأرض.

إذ تمتلك كوريا الشمالية بضع وسائل قليلة من المحتمل أن تستخدمها في إطلاق الصواريخ، خاصة أن أكثر الوسائل الجديرة بالثقة تتمثل في طريقة قديمة، وواضحةٍ جداً، وهي منصة الإطلاق الثابتة.

وهذا الخيار هو الأسوأ، لأنه سيمنح مسؤولي الاستخبارات في البلاد المعادية لكوريا الشمالية الوقت الكافي لاتخاذ الاحتياطات الوقائية.

وتستغرق هذه الطريقة "يقصد المنصة الثابتة" من بضعة أيامٍ إلى بضعة أسابيع لتركيب الصاروخ وتجهيزه للانطلاق".

وكانت كوريا الشمالية قد أجرت تجربةً ناجحة لإطلاق صواريخ من غواصةٍ تحت البحر في ديسمبر الماضي، لكن هذا النوع من الصواريخ لن يسمح لكوريا الشمالية بشن هجومها النووي سوى من على بُعد بضعة مئات من الأميال عن ساحل الدولة التي ترغب في الاعتداء عليها، وستواجه الغواصات الكورية الشمالية التي تفتقر إلى الجودة صعوباتٍ كبيرة في تحسين هذه المسافة.

وهناك خيار أفضل يتمثل في منصة إطلاق محمولة ومتنقلة، أو ما يُعرف اختصاراً بـ"TEL".

وقال الموقع إن حتى ساعةً واحدة تمنح العالم وقتاً كافياً لملاحظة أن كوريا الشمالية على وشك إطلاق صاروخ، مستشهداً بأجهزة الفحص الدقيق المنتشرة في العالم، سواءً الشبكة الدولية من أجهزة الرادار، أو الأقمار الصناعية المُصورة، أو معدات تتبع الإشارات الحرارية.

الخطوة الثانية

بالتأكيد الهجوم هو خير وسيلة للدفاع، ووفقاً لمحللي السياسة الخارجية بكلية الحقوق جامعة جورج واشنطن، إذا تأكد الجواسيس الأميركيون من أن كوريا الشمالية تُزوِد صاروخاً برؤوسٍ نووية لإطلاقه صوب الولايات المتحدة، قد تشن الولايات المتحدة حينها غارةً وقائية، وعلى الأرجح ستبرر أميركا غارتها لاحقاً أمام الأمم المتحدة بأنها كانت رداً ضد "هجوم مسلح وشيك".

-انطلاق الصاروخ

حتى إذا انطلق الصاروخ بنجاح، فمن غير المؤكد أن يتمكن صاروخ كوري شمالي من الوصول إلى أي مكان بالقرب من الولايات المتحدة.

إذ تُعَدُ الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في الأساس سفن فضاء انتحارية، تبدأ رحلتها بالخروج من الغلاف الجوي للأرض.

وأثبتت كوريا الشمالية حالياً قدرتها، في تجربة واحدة على الأقل، على إسقاط مُقدمة صاروخ يبدو أنه خرج من الغلاف الجوي، ثم عاد إليه مرة أخرى"، لكن العودة مرة أخرى إلى الغلاف الجوي ليست كافية إذا تعرضت القنبلة التي يحملها الصاروخ للتلف أثناء رحلته.

وأجرى الكوريون الشماليون بعض التجارب الأرضية التي أظهرت احتمالية قدرة رؤوسهم النووية على الاحتفاظ بفاعليتها أثناء الخروج من الغلاف الجوي والدخول إليه مرةً أُخرى".

-اماكن الاستهداف

سيطرَح ذاك السؤال المفتوح عن مكان سقوط هذا الصاروخ الافتراضي، الأماكن التي تريد كوريا الشمالية ضربها داخل الولايات المتحدة، وليست المناطق الأميركية التي يمكن أن تصل الصواريخ إليها، مثل ولاية هاواي ومدينة لوس أنجلوس، هي المناطق الوحيدة التي هدد كيم جونغ أون بضربها.

و"نتذكر الخريطة الموضحة في الصور التي نشرتها كوريا الشمالية منذ بضعة أعوام، كانت بها بعض الخطوط التي ربما تقود إلى مدينة أوستن".

-محاولات إسقاط الصاروخ

هناك أنظمة رادار على الأرض تراقب ما يحدث، شأنها شأن أنظمة الأقمار الصناعية التي ترصد باستمرار الإشارات الحرارية عند إطلاق أي صاروخ".

وتحاول الولايات المتحدة منذ فترة إنشاء منظومة دفاع جوي صاروخي تُسمى "ثاد" على الأراضي الكورية الجنوبية، لكن في ظل الاضطرابات السياسية التي تشهدها كوريا الجنوبية منذ بضعة أسابيع، فمن المستحيل وضع منظومة ثاد في المكان المراد.

وإذا كانت منظومة ثاد موجودة وقت إطلاق الصاروخ، واستطاع الصاروخ تجاوزها، فلن يتجاوز اليابان، حيث تنتشر السفن الحربية اليابانية ضمن نظام أيجيس المضاد للصواريخ، وهي على أتم استعداد لإطلاق صواريخها الدفاعية.

وإذا نجح الصاروخ في تجاوز المحيط الهادئ، فستقع مسؤولية إسقاطه على عاتق المنظومة الصاروخية الدفاعية للولايات المتحدة في ولاية ألاسكا، رغم أن هذه المنظومة بها بعض العيوب.

لذلك، إذا كانت كوريا الشمالية محظوظةً للغاية، فقد تتكون سحابة عيش الغراب فوق إحدى المدن الأميركية.

-تطور كوريا و كارثة "النبضة"

"كيف تستطيع كوريا الشمالية أن تقتل 90% من الأمريكيين؟"بهذا العنوان حذرت صحيفة "ذا هيل" من هجوم النبضات الكهرومغناطيسية،ومن خطورة شن بيونغ يانغ هذا النوع ‏من الهجمات على الولايات المتحدة.‏

وقالت الإن بإمكان أيّة دولة ‏لديها تكنولوجيا السلاح النووي أن تمتلك هذا النوع من القنابل الذي لا يستهدف قتل البشر بشكل ‏مباشر،ولكن يعمل على تدمير جميع الشبكات الكهربائية والإلكترونية في نطاق تأثيره.‏

وتلك الكارثة التي تسمي "النبضة الكهربائية اصبحت جاهزة لتكون في يد كوريا الشمالية.

ولكن كيف سيتم توجيه هذه القنبلة إلى الولايات المتحدة؟ أحد السيناريوهات طرحه جيم أوبرغ ‏الخبير في علوم الفضاء بوكالة ناسا سابقاً، والذي قال إن هناك احتمال استخدام كوريا ‏الشمالية قمراً صناعياً لحمل القنبلة وإلقائها على الولايات المتحدة.‏

وأطلقت بيونج يانج قمرين صناعيين هما ‏KMS-3‎‏ و‏KMS-4‎‏ في ديسمبر 2012 وفبراير ‏‏2016 على الترتيب، في مدار قريب من الولايات المتحدة، ويمكن تتبع مداريهما عبر هذا الرابط.

وقالت الصحيفة أن أحد ‏القمرين يمكنه حمل رأس نووية صغيرة، وتوجيهها في مجال الولايات المتحدة لإحداث هجوم ‏بالنبضات الكهرومغناطيسية.‏

-خطورة هذا النوع من القنابل

النبضة الكهرومغناطيسية Electromagnetic pulse‏ والتي تختصر لـ‏EMP، هي عبارة ‏عن موجات راديو عملاقة يمكنها تدمير أي نوع من الشبكات الكهربائية والإلكترونية.

هذه ‏الموجات لا تؤثر على حياة الإنسان بشكل مباشر، ولكنها تدمر البنية التحتية الحديثة مثل ‏الكهرباء والاتصالات ووسائل الانتقال، الأمر الذي قد ينذر بحدوث "مجاعة".‏

وتوضح وثيقة صادرة عن معهد إيدسون للكهرباء في فبراير 2015، ثلاثة أنواع من الهجوم ‏الكهرومغناطيسي: الأول ينتج عن تفجير قنبلة نووية في الغلاف الجوي وهو أخطرها على ‏الإطلاق، والثاني ناتج عن أسلحة ‏EMP‏ تكون موجهة لأجهزة بعينها ونطاق تأثيرها ضيق، مثل ‏الهجوم على أجهزة رادار قاعدة عسكرية، والثالث هو ما تطلقه العواصف الشمسية.‏

-كيفية حدوث الهجوم

-المستوي الأول من الانفجار

يؤدي انفجار نووي في الغلاف الجوي على مسافة قريبة من سطح الأرض إلى إطلاق أشعة ‏غاما التي تولد موجات راديو ذات ترددات عالية، يمكنها تغطية المنطقة التي وقع فيها الانفجار ‏وإحداث آثار بالغة على ثلاثة مستويات.‏

مع انفجار القنبلة في الغلاف الجوي، يتولد في جزء من الثانية مجال حر من الطاقة يسمى ‏‏"الصدمة الكهرومغناطيسية"، هذه الصدمة قادرة على تعطيل وإلحاق الضرر بأجهزة الاستشعار ‏ونظم الاتصالات وأجهزة الكمبيوتر، على نطاق واسع وهو ما يطلق عليه ‏مرحلة ‏E1‎‏.‏

-المستوى الثاني من الانفجار‎

‎‏يسمى ‏E2‎‏ يتضمن نطاق عمله المستوى الأول نفسه تقريباً ويشبه ‏في تأثيره البرق، وهذا المستوى لا يؤثر بمفرده على الشبكات الكهربائية التي لديها أنظمة دفاع ‏ضد البرق.‏

ولكن خطورة هذا العنصر تتمثل في التآزر مع العنصر الأول، إذ يبدأ تأثيره بعد أجزاء من ‏الثانية، فإذا كانت محطات الكهرباء لديها القدرة على التعامل مع البرق، فإن ‏تضررها بسبب التأثر بمستوى ‏E1‎‏ سيجعلها عاجزة عن التعامل مع المرحلة الثانية من الانفجار ‏E2‎، ما يؤدي إلى زيادة التدمير.‏

- المستوى الثالث

‏E3‎‏ فيمثّل الخطر الأساسي للهجوم، وهو عبارة عن نبضة طويلة الأمد تخلق ‏تيارات مدمرة لخطوط نقل الكهرباء، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على أنظمة توزيع الكهرباء.‏

-نهاية الولايات المتحدة

إذا كان الهجوم بالنبضات الكهرومغناطيسية لا يستهدف قتل البشر بشكل مباشر، فكيف يمكن لهذا ‏الهجوم أن يؤدي إلى فناء ثلثي الأمريكيين على الأقل بحسب تقديرات الخبراء.

يوضح تقرير لجنة الكونجرس الصادر عام 2017 التأثيرات المتوقعة على الولايات المتحدة ‏في حالة حدوث الهجوم، في عدة نقاط:

-البنية التحتية للكهرباء

تدمير محطات توليد الكهرباء وشبكات توزيعها هو التأثير الأهم والأخطر للنبضات ‏الكهرومغناطيسية، وهذا يعني شلّ الاقتصاد الأمريكي الذي يعتمد بالأساس على إمدادات ‏الكهرباء.‏

المشكلة الأخطر في هذا الهجوم أن تأثيره يحدث بشكل لحظي، فالصدمة الكهرومغناطيسية ‏ستدمر كافة الشبكات الإلكترونية والكهربائية دون أن تتواجد فرصة لاتخاذ أيّة إجراءات وقائية، ‏في هذه اللحظة ستعود الولايات المتحدة إلى عصر ما قبل الثورة الصناعية.‏

شبكة الاتصالات

سيؤدي الهجوم إلى تعطيل وإتلاف الدوائر الإلكترونية الخاصة بالهواتف وأجهزة الكمبيوتر، ‏وكذلك تدمير الشبكات السلكية واللاسلكية، الأمر الذي يعني انقطاع كافة أشكال الاتصالات التي ‏تربط الولايات المتحدة بعضها ببعض.‏

حتى وإن نجت بعض الأجهزة من التأثيرات الخطيرة للنبضات الكهرومغناطيسية، فإن تدمير ‏الشبكات الكهربائية سيحولها إلى مجرد قطعة من الحديد التي لا نفع لها.‏

-المعاملات البنكية والمالية

في ظل توقف إمدادات الكهرباء وانقطاع الاتصالات، ستتوقف بالتبعية كافة المعاملات البنكية ‏وتداول الأوراق المالية والأسهم وكل ما يتعلق بالشأن المالي والاقتصادي.

سيكون هذا التأثير كارثياً أكثر مما حدث في وول ستريت عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، ‏ففي هذه اللحظة سيعاني الاقتصاد الأمريكي بشدة، الأمر الذي سيؤثر على الاقتصاد العالمي ‏بشكل عام.‏

-وسائل النقل والمواصلات

كافة وسائل النقل والمواصلات من سيارات وشاحنات وطائرات وقطارات ستتأثر بشكل بالغ إذا ‏حدث هجوم بالنبضات الكهرومغناطيسية، والتقديرات الأولى لضحايا هذا الهجوم قد تصل لـ‏‏200 ألف قتيل بسبب سقوط الطائرات واصطدام السيارات التي ستتوقف جراء هذا الهجوم.‏

في هذه الحالة ستتوقف حركة النقل بين المدن والولايات المختلفة، ما يعني أن كل مدينة ستكون ‏بمعزل عن الأخرى بسبب فشل وسائل المواصلات الحديثة في العمل.‏

-إمدادات الماء والطعام

الخطر الأكبر الذي ينتظر ضحايا الهجوم هو توقف إمدادات الطعام والشراب بسبب الشلل الذي ‏سيحدث في النقل والاتصال بين المدن المختلفة، ما ينذر بوقوع كارثة قد تصل إلى حد المجاعة.‏

فإذا كنت تحتفظ بمخزون وافر من الطعام في ثلاجة منزلك، فهذا المخزون سيتلف في غضون ‏بضعة أيام بسبب انقطاع الكهرباء، وسيتقاتل المواطنون للحصول على المواد الغذائية من ‏الأسواق، وبعد مدة قصيرة ستنفد كافة الإمدادات.‏

هذه الكارثة الإنسانية ستكون أخطر من قتل البشر بشكل مباشر عن طريق تفجير بالقنابل أو ‏ضرب بالصواريخ البالستية، وإذا تكرر هذا الهجوم في مناطق مختلفة قد يؤدي ذلك لفناء ‏الحضارة الإنسانية الحديثة والعودة 200 عام للوراء.‏

-الأسلحة الأمريكية

الولايات المتحدة تمتلك قدرات عسكرية هائلة في شرق آسيا، بحيث يمكنها في أي لحظة أن توجه ضربة ساحقة لكوريا الشمالية، وأساس القوة الأمريكية - هو، الأسطول السابع ومجموعة القوات البرية والجوية المتمركزة في اليابان وكوريا الجنوبية، البالغ عددها الإجمالي (بما في ذلك البحارة ومشاة البحرية) أكثر من 70 ألفا.

فدون نقل قوات إضافية من الولايات المتحدة، فأن واشنطن قادرة على أن توجّه ضربات هائلة لبيونغ يانغ، بحرا وجوا، وكذلك القيام بعمليات برمائية.

ففي غضون ساعات قليلة يمكن للولايات المتحدة قصف كوريا الشمالية بقنابل نووية بواسطة الطائرات البعيدة المدى (B-52) ستراتوفورتيس، نورثروب B-2 ، روكويل B-1 لانسر، وبالإضافة إلى ذلك، قد تشن هجوما نوويا على كوريا بواسطة السفن والغواصات.

-أسلحة أخري لكوريا الشمالية

الجيش الكوري الشمالي مزود بتكنولوجيا سوفيتية وصينية وأنماط غير مكشوفة من انتاجه الخاص.

إلا أن الحلقة الأضعف لديه تتمثل في سلاحي الجو والمدرعات، حيث هناك نسبة عالية جدا من المعدات القديمة، ومثل ذلك في البحرية الكورية الشمالية.

ومع ذلك، نجحت كوريا الشمالية في إنشاء أنظمة مدفعية وصواريخ قصيرة المدى ومتوسطة.

ووفقا لمركز Global Firepower فلدى جيش الشمال 4300 وحدة من مدفعية الميدان (مقابل 5374 عند الجنوبيين)، و2225 مدفعا ذاتي الحركة (ضد 1990)، و2400 راجمة صواريخ لإطلاق النار .

أما القوة التدميرية الهائلة لكوريا الشمالية فتكمن في قواتها الصاروخية، إذ تمتلك المئات من قاذفات الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.

ويمكن لصواريخ كوريا الشمالية أن تصل إلى أي نقطة في أراضي جارتها الجنوبية وضرب سفن العدو في البحر لمسافة تصل إلى 500 ميل (حتى 900 كم).

أول الأسلحة الرهيبة التي تمتلكها بيونغ يانغ هي صواريخ "Nodon-1" التي يصل مداها إلى 1300 كم، وثانيها "Hvasong-B" الذي يبلغ مداه 500 كلم وبعدهما "Hvasong-5" بمدى يصل إلى 300 كم، ورابعها صاروخ KN-02 بمدى رماية يبلغ 70 كم، إلا أن مشكلة هذه الصواريخ أنها منخفضة الدقة ولا تملك حماية تذكر من الدفاع الجوي أو الدفاع الصاروخي.

لذلك، فإن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ربما تستطيعان اسقاط معظم صواريخ الشماليين، ولكن البعض منها لا بدّ أن يصل إلى الهدف.

-الحرب في صالح بعض الدول

الصدام الأمريكي المحتمل مع كوريا الشمالية يصب في صالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويضر برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت الصحيفة:" بطريقة أو بأخرى ليس هناك شك في أن أزمة كوريا الشمالية يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على مستقبل اتفاقية إيران النووية، ولا يوجد سيناريو يبشر بالخير في ظل النهج الأكثر عدوانية الذي يفضله نتنياهو".

وأضافت"لو كان ترامب ينوي إعادة تجميع المجتمع الدولي للضغط على كوريا الشمالية، فإنه لا يستطيع أن يغضبه بالتخلي من جانب واحد عن الاتفاق النووي مع إيران".

وكانت قوى غربية تضم الولايات المتحدة من جانب أبرمت اتفاقًا مع إيران في فيينا عام 2015 حول البرنامج النووي الإيراني بهدف ضمان طبيعته السلمية البحتة، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران بصورة تدريجية.

ورأت الصحيفة أن التعامل عسكريا مع الرئيس الكوري كيم أون ربما يرسل رسالة ردع لإيران ولكنه أيضا سيحول اتجاه أمريكا بعيدا عن إيران، معتبرة أنه في حال ردت كوريا الشمالية بقوة وأشعل كيم أون شبه الجزيرة الكورية فإن الولايات المتحدة سوف تنسى إيران تماماً.

وأكد علي أكبر صالحي، مدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، في تصريحات صحفية قبل يومين أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة في حال قررت الولايات المتحدة خرق الاتفاق النووي، ولكنه استبعد قيام الإدارة الأمريكية بذلك، واعتبر أنها هي من سيخسر.

وتعرب إسرائيل التي تمتلك مفاعلات نووية عن مخاوفها من امتلاك إيران للسلاح النووي الذي تعتبره تهديدا لوجودها في الشرق الأوسط.

-موسكو أكبر المستفيدين

في المقابل اعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن أكبر المستفيدين من الأزمة الكورية "ربما تكون موسكو".

وقالت الصحيفة إن :" بوتين سعيد بأن يجلس ويشاهد الولايات المتحدة متورطة في صراع لا تستطيع أن تتحمل تكلفته وليرى تمددها نحو بكين يصطدم بعقبة خطيرة، وليشاهد الخوف والاشمئزاز الذي يثيره ترامب حول العالم".

كما رأت أن دور روسيا في إثارة الشكوك حول دوافع ترامب محوري في هذه المرحلة، مؤكدة أن هذه الشكوك سوف تنمو في حال تورط ترامب في صراع في الشرق الأقصى.

وقالت الصحيفة إن المنتقدين لنهج ترامب لا يستطيعون أن يقرروا إذا ما كان سلوكه نتيجة لغطرسته بالمختلط بجهله، أم أنه قد يكون محاولة لتحويل الانتباه بعيدا عن التحقيقات الجارية حول تواطؤه المزعوم مع روسيا في الانتخابات الرئاسية.

وردت كوريا الشمالية اليوم الخميس على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها بأنها ستواجه "نارا وغضبا" بقول إن كلامه مجرد "شحنة من الهراء" وأوردت تفاصيل خطط لإسقاط صواريخ قرب جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ.

وتأججت التوترات بسبب تقدم كوريا الشمالية السريع على ما يبدو في تطوير أسلحة نووية وصواريخ قادرة على الوصول للبر الأمريكي الرئيسي واندلعت حرب كلمات بين الجانبين هذا الأسبوع على نحو أثار قلق القوى الإقليمية والمستثمرين الدوليين.

ودفعت تصريحات ترامب المفاجئة كوريا الشمالية لأن تقول اليوم إنها في المراحل الأخيرة من خطط لإطلاق أربعة صواريخ متوسطة المدى فوق اليابان بحيث تسقط على بعد يتراوح بين 30 و40 كيلومترا عن غوام.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً