أثار مشروع تخرج طلبة في جامعة الأزهر المصرية جدلاً واسعاً في الأوساط الشعبية والإعلامية المحلية، لتناوله موضوع الثقافة الجنسية بشكل معمّق.
وصممت مجموعة من الطلبة مجلة تضم عدداً من المقالات تتعلق بالثقافة الجنسية في مشروع نهاية العام الدراسي، ليواجهوا موجة إعلامية شرسة إضافة إلى رسوبهم في متطلب خطتهم الدراسية.
وعرض الطلبة مشروعهم على قسم الإعلام الجماهيري في جامعة الأزهر في القاهرة، وتم رفضه على أنه “غير لائق”، ثم ظهرت مقالات عن “الفضيحة” الذي صورها على أن “طلبة الجامعة ينشرون الإباحية”.
وقالت مجموعة الطلبة في تصريح لها: “نضمن أن مجلتنا، وأسرارها، هي مجلة اجتماعية، ونؤكد على أن مشروعنا لا يتضمن صوراً إباحية أو ثقافة جنسية بشكل عام، إلا ما يتعلق بالمشاكل الاجتماعية، “التحرش والخرافات والأوهام والإدمان على المواقع الإباحية وخسارة حقوق الزوجات والدعوات لتعليم الثقافة الجنسية في المدارس والجامعات، لقد ناقشنا هذه الموضوعات دون أي خدش للحياء، تماماً كما علمنا أساتذتنا”.
وبينما لم يلق هذا الطرح قبولاً، أعاد الطلبة تقديم مجلة أخرى تتحدث عن الرياضة لينجحوا في المادة الدراسية، غير أن الطلاب ما زالوا خائفين من انتقام “الغاضبين” الذين وصفوهم بـ”الكفار”، رغم رفضهم التحدث عن القضية عند التواصل معهم.
وسلطت المشكلة الضوء على الثقافة الرافضة لأي تغييرات على صورة الحياة المصرية، حتى وإن كانت إيجابية، ويقول الخبراء إنه ناجم عن قلة الثقافة والتعليم.