ضمن جولات الرئيس السيسي، تشهد الفترة المقبلة، لقاءات في عدة دول منها "تنزانيا ورواندا، وتشاد والجابون، ووسط وشرق وغرب القارة السمراء.
ويتصدّر الملف الاقتصادي مباحثات الرئيس مع رؤساء الدول الـ4، حيث تولي مصر اهتمامًا كبيرًا بتنمية علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة الأفريقية سواء في إطار عضويتها بمنظمة الكوميسا أو من خلال إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية بين أكبر 3 تكتلات إفريقية وهي الكوميسا والسادك وجماعة شرق إفريقيا والتي تم إطلاقها من مصر عام 2015.
كما يبحث الرئيس السيسي مع نظرائه الأفارقة تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها، فضلا عن استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة وبحث تعزيز التعاون مع دول القارة الإفريقية، بجانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبحث التحديات التي تواجه المنطقة والقارة الأفريقية.
وتناقش الجلسات بحث سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة، وتأكيد أن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية ولكن تشمل أيضًا الأبعاد الفكرية والدينية.
كما تتناول تأكيد أهمية تطوير العلاقات المصرية الأفريقية على جميع الأصعدة، فضلا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وسيتم أيضا مناقشة زيادة التنسيق والتشاور بين دول القارة حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار، وتأكيد أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وانفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، والانتقال إلى مرحلة تؤسس لآفاق أكثر تميزا في مستوى العلاقة الإستراتيجية بين مصر ودول القارة.
ويبحث الرئيس السيسي آخر المستجدات فيما يخص الأوضاع المضطربة في بعض دول القارة وسبل تعزيز السلم والأمن في هذه المناطق، فضلا عن التشاور حول سبل تطوير التعاون بين مختلف دول القارة، وتناول العلاقات المصرية الأفريقية والتطورات التي تشهدها في إطار سياسة الانفتاح المصري على أفريقيا، بالإضافة إلى القضايا الأفريقية وموقعها في أولويات السياسة الخارجية المصرية، لاسيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي وعضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي.
ومن المقرر أن تستأثر موضوعات مكافحة الإرهاب والأوضاع الإقليمية وخاصة في كل من ليبيا وسوريا بجزء مهم من محور القضايا الإقليمية، فضلًا عن أن هناك شعورًا عامًا داخل القارة الأفريقية بأن التحديات الكبرى التي تواجهها أفريقيا في الفترة المقبلة، تحتاج إلى حضور مصرى فاعل وقوي ومؤثر.
كما سيتم استعراض مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها الساحة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية، ولا سيما الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، ومواصلة مسيرة الإصلاح الديمقراطي، والجهود والإجراءات التي يتم اتخاذها لتنشيط السياحة، وتوفير البيئة الملائمة والجاذبة للاستثمار.
وتأتي الجولة في إطار حرص مصر على التواصل والتنسيق المستمر مع أشقائها بالقارة الأفريقية، وتدعيم التعاون والتنسيق معهم في جميع المجالات، ويضع الرئيس السيسي منذ تولي الحكم العلاقات مع الدول الأفريقية على رأس السياسة الخارجية المصرية.