عادة ما تتعرض دول العالم إلي كوارث طبيعية باختلاف أنواعها، مثل (الزلازل وموجات التسونامي والأعاصير وإنزلاقات التربة وثوران البراكين)، مما يؤدي سنويًا إلى وفاة عدد كبير من الأشخاص، أوفقدانهم، وخسارة البلاد مبالغ طائلة.
ويمكن القول أن أكثر الدول تعرضًا للكوارث الطبيعية، هي اليابان والصين وولاية لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.
اليابان
في الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط، تعرضت اليابان، الى كوارث طبيعية مثل الأعاصير الاستوائية في جنوب غربي البلاد في يوليو، وانهيارات مروعة للتربة في هيروشيما في أغسطس، ادي الي مصرع (72 قتيلًا)، وثوران بركاني مفاجئ في جبل أونتاكي أدي الي (51 قتيلًا على الأقل).
ومنذ عقدين، تخصص الدولة اليابانية نحو 46 بليون دولار لإدارة الكوارث، أي ما نسبته 5 في المئة من إجمالي موازنة الحكومة، ما يوازي قيمة المبالغ المخصصة للسياسات الدفاعية في البلاد. وفي بعض الأحيان، ترتفع النسبة إلى 10 في المئة في حالات الكوارث الكبرى التي تستمر تكاليفها على مدى سنوات.
وأوضح مسؤول في وزارة الوقاية من الكوارث أن هذا الأمر لا يشمل بطبيعة الحال كل الوسائل المجندة من مختلف الوزارات والهيئات العامة، لذا فالمبالغ أكبر كثيرًا في الواقع، من دون احتساب المال الذي تنفقه المقاطعات والمناطق في حال الكوارث.
ويعود سبب تعرض اليابان للكوارث الطبيعيه ان اليابان واقعة عند نقطة التقاء أربع صفائح تكتونية، نحو 20،8 في المئة من أعنف الهزات التي تشهدها الأرض سنويًا، وفق الحكومة. وهذه الكوارث الطبيعية لا يمكن التكهن بتوقيت وقوعها بل فقط استشعار اقترابها قبل ثوان قليلة من حدوثها بفضل نظام باهظ الكلفة للكشف المبكر طورته الوكالة اليابانية للأرصاد الجوية.
فيضانات الصين
منذ نهاية يونيو 2017 لقى أكثر من 60 شخصا لقوا مصرعهم في فيضانات وانزلاقات للتربة في "هونان" وسط بلاد "الصين"، حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى نزوح 1.6 مليون شخص في هذه المقاطعة، التي يقطنها أكثر من 60 مليون نسمة،و20 شخصا ما زالوا مفقودين، بينما قتل 63 شخصًا على الأقل في انزلاقات أرضية أو تحت الأنقاض أو في انهيار منازل.
وقدرت الأضرار بـ 4.9 مليارات يورو، وذلك بعد انهيار نحو 53 ألف مسكن، في حين أصيب نحو 350 ألف مسكن آخر بأضرار كبيرة أو جزئية بعد هطول المطر 11 يوما بلا انقطاع.
كما طالت أضرار الفيضانات مناطق صينية أخرى في الأسابيع الأخيرة، إذ قتل 10 أشخاص وفقد 73 آخرون بعد أن اجتاح سيل من الوحل قرية سيشوان جنوب غربي البلاد في نهاية يونيو2017.
لوس أنجلوس و"الزلازل"
مدينة "لوس أنجلوس" في ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية، وتضم 16.4 مليون نسمة، وتعاني من خطر متزايد من الزلازل في العالم بسبب موقعها الجغرافي، فهي تقع سان اندريايس، كما تضم "كاليفورنيا" وحدها أكثر من 3 آلاف صدع في مناطق متفرقة، كما قال علماء زلازل إن أكثر من مائة هزة ارتدادية وقعت جنوب كاليفورنيا بعدما ضرب زلزال بقوة 5.1 درجات ضواحي لوس وقد حذر الخبراء منذ فترة طويلة من هزة أرضية قوية قد تضرب كاليفورنيا الولاية الواقعة غرب الولايات المتحدة على حزام النار الذي يطوق المحيط الهادي وسبب عددا من الزلازل العنيفة، بينها الزلزال الذي ضرب اليابان في مارس 2011، وتلته موجات مد عاتية (تسونامي، مما دفع خبراء شئون الزلازل للتأكيد على أن "كاليفورنيا" بانتظار هزة أرضية مدمرة مع حلول عام2037.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
