غم كون مدينة العريش فى محافظة شمال سيناء مدينة ساحلية، إلًا أنها شهدت أحداث مؤسفة بعد فض رابعة فى يوم الجمعة الموافق 16 أغسطس 2013، حيث قام أنصار الإخوان المسلمين باحتلال ميدان النصر بوسط مدينة العريش، والذى يعتبر أكبر ميادين المدينة الهادئة والذى كان نقطة انطلاق للمظاهرات التى توالت عقب فض رابعة.
فى 16 أغسطس 2013، قام أنصار الرئيس محمد مرسى المعزول بالطواف بشوارع مدينة العريش بعد صلاة الجمعة منطلقين من مسجد النصر أحد أكبر مساجد المدينة، حتى تم الوصول إلى منطقة مطافىء العريش بوسط المدينة وحصلت مناوشات بين قوات الشرطة وبعض الأطفال سرعان ما تصاعدت الأحداث بعد تدخل بعض من الشباب وتصاعدت حدة الاشتباكات حتى وصلت إلى إلقائهم زجاج المولوتف على قوات الشرطة، التي قامت بصد الهجوم بطلقات تحذيرية، والتي أصيب من خلالها بعض الأطفال.
سريعًا ما تصاعدت الأحداث وتدخلت العناصر الإرهابية واشتبكو بالأسلحة الثقيلة والخفيفة مع قوات تأمين مبنى المطافىء وأطلقت العديد من القذائف الأر بى جى على المبنى ما أسفر عن إصابة عددًا من أفراد القوات، حتى أخلت الداخلية مبنى المطافىء من القوات وقامت العناصر الارهابية بالاستيلاء على المبنى وأدت الاشتباكات العنيفة إلى وقوع قتلي ومصابين بسبب ضراوة الاشتباكات بينما هاجم أنصار الإخوان بالعريش مبني المطافئ وسرقوا سيارتين للإطفاء ولاذوا بالفرار، ثما حرقها بالكامل بمنطقة ميدان جامع النصر.
فى نفس اليوم، قام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بمهاجمة مقر كنيسة مارى جرجس بوسط مدينة العريش، وتم تدمير البوابة الرئيسية وكسر الصليب أعلى البوابة، وإشعال النيران بها، حتى ألتهمت النيران كل شىء داخل الكنيسة وأتت ألسنة النيران على جميع ما تبقى من المحتويات.
وانتهت الدولة من ترميمها فى فبراير 2016 بعد قرار القوات المسلحة هدم ما تبقى من الكنيسة وإعادة بنائها وإعمارها، تنفيذًا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته عشية عيد الميلاد بالكاتدرائية، والانتهاء من إعمار جميع ما دمره الإرهاب فى 14 أغسطس 2013 قبل نهاية هذا العام.