في ذكرى فض رابعة.. "أهل مصر" ترصد وقائع الإخوان في قنا (تقرير)

عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، قامت جماعة الإخوان بارتكاب العديد من وقائع قتل وإحراق وتدمير للمنشآت العامة والشرطية، وإتلاف للممتلكات العامة والخاصة في محاولة منهم لإشاعة ونشر الفوضى آنذاك في مختلف محافظات الجمهورية وخاصة في محافظة قنا.

يوم فض اعتصام رابعة

وشهد 14 أغسطس عام 2013، اعتصام العشرات من أنصار جماعة الإخوان بميدان الساعة، احتجاجَا على فض اعتصام رابعة، وجاء عدد من أنصار الجماعة من قرى ومراكز المحافظة للمشاركة في تظاهرات ذلك اليوم، وخرجت المسيرات، وواجهت قوات الأمن فتراجعت وكانت من بينهم مسيرة نسائية، إلًا أن الأمن سيطر على الموقف إلى أن دقت الساعة الثانية ظهرًا وانطلق الإخوان في مختلف شوارع المحافظة في محاولة منهخ لإشاعة ونشر الفوضى وقاموا بمحاولة اقتحام مبنى ديوان عام المحافظة فقام الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع، وقاموا أيضًا بإتلاف السيارات التابعة لجراش الديوان العام وإشعال النيران باستراحة المحافظ وإشعال النيران بالسيارت التابعة للشرطة والسيارات التابعة للأقباط، وإشعال النيران بعدد من المنازل التابعة للأقباط وقاموا بإضرام النيران بمبنى مجمع المحاكم وإتلاف مخازن الأوراق وعدد من الممتلكات التابعة للمبنى.

وقد استمرت حالة الكر والفر بينهم وبين الأمن في ذالك اليوم الساعة السادسة تقريبًا، إلى أن قامت القوات بالسيطرة على الموقف، وإحكام قبضة الأمن وعودة الهدوء إلى الشارع القنائي وسيطرة كبار العائلات والقبائل على الأمر.

فض اعتصام ميدان الساعة

وقد نجحت أجهزة الأمن آنذاك بقيادة اللواء محمد كمال مدير أمن قنا السابق، بمحاولات فض اعتصام ميدان الساعة الذي استمر ما يقرب من 43 يومًا، وأصاب المحافظة بحالة من الشلل والركود، وإغلاق لبعض محال وصيدليات تابعة للأقباط، وكانت هناك إحدى المسيرات التي حاولت الاعتداء على مطرانية الأقباط الأرثوذكس بترديد هتافات معادية للأقباط وأنهم أحد الأعمدة الداعمة لثورة 30 يونيو التي انقبلت على شرعيتهم بحد وصفهم في ذلك الوقت.

وخرجت كل القوى السياسية وقوات الشرطة والجيش لحماية المطرانية من أية محاولات للاعتداء عليها وعلى الأقباط، وفي ليلة 15 أغسطس تم إعلان فض الاعتصام بطريقة سلمية ورحل جميع قاطني الميدان منذ بدء الإعلان عن اعتصامات الإخوان بجميع محافظات الجمهورية.

دور القبائل في فض الاعتصام

كان للقبائل والعائلات بمحافظة قنا دور كبير وتدخل سريع منهم لفض الاعتصام، فقد اجتمع مدير الأمن آنذاك اللواء محمد كمال مع قيادات وزعماء القبائل والعائلات بالمحافظة وتشاور معهم في الخروج بشكل سلمي وآمن حقنا لدماء، وظل الجميع في مشاورات دائمة لساعات طويلة حتى منتصف الليل أعلنت قوات الأمن نجاح المفاوضات بعد أن حضر كبار العائلات والقبائل إليهم ونجحوا في المفاوضات معهم، وفي نحو منتصف الليل أعلن إخلاء الميدان من جميع المعتصمين، وعلى الفور قامت القوات والجهات التنفيذية بالمحافظة بتنظيف الميدان وقامت قوات الشرطة والجيش بحماية الميدان لمنع وصول أي شخص للميدان بعد أن أعقب ذلك محاولات فاشلة من البعض لاحتلاله مرة أخرى إلا أن المحاولات كانت فاشلة بعد إحكام سيطرة الأمن.

50 تهمة

ووجهت النيابة العامة 50 تهمة لقيادات وأنصار الإخوان، وهي التظاهر والتجمهر وإضرام النيران بمجمع المحاكم بمدينة قنا"، محكمة الجنايات ومحكمة الاستئناف والمحكمة الابتدائية " والجراجات الخاصة بالمحكمة وإضرام النيران بجراج الخاص باستراحة المحافظ وأحبطت الأجهزة الأمنية محاولة اقتحام وإضرام النيران باستراحة محافظ قنا، وقتل شخصين والتعدي على قوات الأمن والقتل العمد والشروع في قتل والتحريض على العنف وحرق سيارة محكمة الاستئناف وسيارة المحكمة الابتدائية و15 سيارة أخرى خاصة بالمحافظة وجراج استراحة المحافظ وممتلكات خاصة للأقباط ومبنى النيابة الإدارية وفرع بنك مصر وإتلاف الممتلكات العامة بالشوارع والميادين.

ونجحت القوات في القبض على 40 إخوانيا بينهم 4 قيادات، وأبرزهم " هشام أحمد حنفي عبد الله " وشهرته هشام القاضي، ومحمود يوسف محمود "عضوا مجلس الشعب والقياديان بجماعة الإخوان المسلمين" وبدري مخلوف حسين القيادي بالجماعة الإسلامية ومن بين المتهمين أيضًا " محمد عبد الحميد محمد وعمرو مصطفى أبو زيد وسالم كامل محمود وحسن رشاد محمود وأدهم عبده محمود ومحمد عبد الله أحمد ومحمود علي أحمد وهشام العريان أحمد وصلاح أبو القاسم حسن ومحمد جهلان حنفي".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً