في ليلة فض اعتصام رابعة..الإخوان يكشفون عن وجههم القبيح في البحيرة

أربع سنوات مرت على ذكرى فض اعتصامي" رابعة العدوية والنهضة"، وذلك في 14 أغسطس 2013 عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، بعد ثورة 30 يونيو، حيث كشفت الجماعة الإرهابية في هذا اليوم عن وجهها الحقيقي راعيا للارهاب والدم.

لم ينسى أهالي محافظة البحيرة جرائم الجماعة الإرهابية التي ارتكبوها في حقهم من قتل، وقطع طرق وحرق سياراتهم وسيارات الشرطة، وتحولت معظم مدن ومراكز المحافظة إلى بؤر وأوكار لخلايا الجماعة الإرهابية.

كما لم يسلم مبني محافظة البحيرة من موجه العنف التي قام بها أنصار المعزول، حيث قام عناصر من تنظيم الإخوان من اقتحام مبنى المحافظة، وكسر البوابات الحديدية، وقاموا برشقها بالطوب والحجارة وتحطيم كشك إشارة المرور المواجه لمبنى المحافظ بشارع عبد السلام الشاذلي بدمنهور وإشعال النيران فى إطارات الكاوتش والكراتين لمنع مرور الأهالي؛ احتجاجًا على فض قوات الشرطة لاعتصامات رابعة العدوية والنهضة.

كما قامت عناصر الإخوان الإرهابية بمنع مرور السيارات بشارع المحافظة والتصدى لها وتحطيم بعضها، ومنع خروج الأهالي القاطنين بالشوارع المواجهة للمحافظة، وحبسهم فى منازلهم والقيام بالدق على علب الصفيح، مرددين هتافات: "الله اكبر الله اكبر حسبى الله ونعم الوكيل، إحنا فداك يا إسلام، ارحل ارحل، يسقط يسقط حكم العسكر".

وفشلت قوات مكافحة الشغب بالمرور حول المحافظة لتفريق الإخوان بالقنابل المسيلة للدموع، حيث اقتحم عناصر الإخوان مبنى ديوان عام محافظة البحيرة بمساعدة أحد الموظفين بمكتب السكرتير العام المساعد، فقام المتظاهرون بكسر إحدى أبواب مبنى ديوان عام محافظة البحيرة، بينما غادر العاملون بالديوان المبنى، واعتلى عناصر الارهابية “سلم حديدى”، لوضع صور للرئيس المعزول محمد مرسى أعلى مبنى ديوان عام المحافظة.

وأشعل المتظاهرون النيران في إطارات السيارات، وسيارة للأمن المركزي في محيط مبنى المحافظة، وعددًا من الأشجار، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن، ما بين إختناقات من الغازات المسيلة للدموع بالقصاص لضحايا فض الاعتصام.

فيما نظم العشرات من أعضاء جماعة الإخوان سلسلة بشرية بمدينة النوبارية بطريق النوبارية – أبو المطامير، رفع المشاركون خلالها أعلام "رابعة العدوية" وصور الرئيس الأسبق محمد مرسي ولافتات مطالبة بالقصاص لضحايا فض الاعتصام.

وفى مدينة كفر الدوار، انطلقت مسيرة من أمام مسجد "العلم والإيمان" ردد المشاركون فيها هتافات منددة بفض اعتصام رابعة رافعين رايات رابعة وصور للرئيس المعزول محمد مرسي وصور لضحايا رابعة.

كما نظم الإخوان بقرية "البستان الجديد" سلسلة بشرية بطريق المرحلة الثالثة عقب انتهاء السلسلة، وخرج المشاركون فى مسيرة رفعوا خلالها صور ضحايا فض رابعة بالبحيرة وأعلام رابعة العدوية وصور الرئيس المعزول محمد مرسي.

ونظم العشرات من أعضاء الإخوان بمركز كوم حمادة مسيرة "سيارات" طافت العديد من قرى مركز كوم حمادة، وفى مركز شبراخيت نظم العشرات من جماعة الإخوان سلسلة بشرية للمطالبة بالقصاص والإفراج عن أعضاء وقيادات الإخوان المحبوسين.

وكان رجال المباحث الجنائية بالبحيرة برئاسة اللواء اشرف عبد القادر وقتها قد تمكنوا من القبض على موظف فنى بمكتب السكرتير العام المساعد للمحافظة، بعد أن تبين قيامه بمساعدة أنصار جماعة الإخوان المسلمين بدمنهور والتخطيط لهم لاقتحام وحرق مبنى المحافظة حيث محمد الأنصارى مسئول الأمن بديوان مبنى محافظة البحيرة قد حرر المحضر رقم 36 أحوال قسم دمنهور ضد المدعو" أ ال ق"، 40 سنة، مقيم بمنشية الحرية، موظف بمكتب السكرتير العام المساعد لمحافظة البحيرة، يتهمه فيه بمساعدة عناصر من جماعة الإخوان فى اقتحام مبنى المحافظة وإرشادهم إلى المكاتب والقاعات والمخازن المهمة بالمبنى ومساعدتهم فى اقتحامها وإشعال النيران فيها.

فيما قرر المستشار إيهاب أبو عيطة المحامى العام لنيابات البحيرة، وقتها حبس أكثر من 250 متهمًا من عناصر الإخوان المتورطين فى اقتحام مبنى المحافظة وإشعال النيران به، وارتكابهم جرائم العنف والشغب التى شهدتها مدينة دمنهور حيث وجهت النيابة العامة للمتهمين أكثر من 15 تهمة منها "القتل العمد للمواطن توفيق، وحرق مبنى محافظة البحيرة وممارسة أعمال إرهابية وتكدير الأمن العام والشروع فى قتل وإحراز أسلحة وذخائر بدون ترخيص والانضمام إلى جماعة ارهابية محظورة".

وتم إحالة القضية الى محكمة الجنايات العسكرية بالاسكندرية للحكم في قضية حريق ديوان عام محافظة البحيرة، واقتحام مركز شرطة حوش عيسى عقب فض اعتصام رابعة والمتهم فيها عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وبعض نواب الشورى، أبرزهم الدكتور محمد جمال حشمت، القيادي الهارب في الخارج، والمهندس أسامة سليمان، محافظ البحيرة الأسبق.

وقضت المحكمة العسكرية بالإسكندرية، يوم الثلاثاء الموافق2015811، برئاسة المستشار سيد حرب فى القضية رقم 257 لسنة 2015 جنايات عسكرية، والمتهم فيها 207 متهمين باقتحام قسم شرطة حوش عيسى بالبحيرة وأعمال شغب وعنف، حضوريًا بمعاقبة 20 متهمًا بالسجن المشدد لمدة 15 عاما وبمعاقبة 69 متهمًا بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات، ومعاقبة سبعة متهمين بالسجن خمسة سنوات وغيابيًا بالمؤبد على 90 متهمًا، كما قضت ببراءة 17 متهمًا حضوريًا وأربعة غيابيا.

كما قضت المحكمة فى القضية رقم 233 لسنة 2015 جنايات عسكرية والمتهم فيها 300 متهم بتهمة اقتحام مبنى محافظة البحيرة حضوريًا بالسجن المشدد 15 عامًا على 34 متهمًا وبالسجن المشدد عشر سنوات على 22 متهمًا، وبالسجن المشدد سبع سنوات على 35 متهمًا وبالسجن المشدد خمس سنوات على 11 متهمًا، كما قضت بمعاقبة حدث بالسجن ثلاثة سنوات وغيابيًا بالمؤبد على 160 متهمًا وغيابيًا على ثلاثة أحداث بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، فيما حكمت حضوريا ببراءة 33 متهمًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً