10 محطات في حياة أخطر سجين في العالم "كارلوس الثعلب"

جسد العنف السياسي في السبعينات والثمانينات، وعاش حياة متقلبة حتى تم اعتقاله في عام أربعة وتسعين، ومثل مرة أخرى أمام القضاء الفرنسي لاتهامه بالضلوع في هجمات نفذت في فرنسا منذ ثلاثين عامًا وأودت بحياة أحد عشر شخصًا، حكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام سبعة وتسعين، إنه هو كارلوس الثعلب.

عرف كارلوس بتعاطفه مع الشعب الفلسطيني وقضيته، وظهر ذلك عندما أعلن عن انضمامه إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

- نشطاته:

ومن أشهر أنشطته مع الجبهة، احتجاز وزراء النفط في الدول الأعضاء في منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط، التي يطلق عليها "أوبك"، وكان ذلك في السبعينات الماضية عام 1975.

- وضعه تحت المراقبة المشددة:

لازال كارلوس إلى الآن يقطن تحت المراقبة والحراسة المشددة بسجن "لو سانتي"، ولكن يسمح له تحت شروط عسيرة مقابلة أهله ومشاهدة التلفاز، وأسطورة الثعلب أصبح السجين 872686 إكس وقد اعلنت زوجته فيما بعد أن كل أعمال كارلوس كانت لخدمة القضية الفلسطينية وأنه أعلن إسلامه عام 1975م في اليمن الجنوبي أو ما كان يعرف جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي عاش فيها لفترة، ويعتبر كارلوس أيقونة الثورة والتمرد لدى الكثير من الفلسطينيين ومناضلي أقصى اليسار وخلال الحرب الباردة حصل كارلوس على دعم من الاتحاد السوفياتي ودول بالشرق الأوسط، وشن هجمات في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من عقدين قبل اعتقاله في السودان عام 1994.

- نشأته:

ولد كارلوس الثعلب في العاصمة الفنزويلية كراكاس، في عام 12 أكتوبر 1949، نشأ في أسرو ثرية لأب يعمل محاميًا، عاش حياة غير مستقرة وهو لم يبلغ من العمر ثلاثة سنوات بسبب الانفصال والدية، وأرسلته عائلته إلي مدرسة تهتم بتعليم المبادئ الماركسية كان طلابها من المنظمين للمظاهرات ضد الحكومة الفنزويلية، وفي 1966 انتقل مع عائلته إلى لندن ثم انتقل هو بعد ذلك بعامين إلى موسكو لينهي دراسته الجامعية، عاش كارلوس صباه في كوبا حيث تعلم أسس العمليات المسلحة وحرب العصابات

- الانخراط داخل الشعب الفلسطيني:

انخرط كارلوس في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قسم العمليات الخارجية، وتلقى تدريباته على يد كل من الدكتور جورج حبش ووديع وقد سطع نجم كارلوس حيث أنه تميز بذكائه وقدرته على التخطيط والتخفي وتغيير ملامحه.

- التخطيط لعمليات هجومية:

نفذ كارلوس عمليات في أكثر من دولة أوروبية، فقد خطط لعملية الهجوم على مقر اجتماع الأوبك لوزراء البترول عام 1975

وستولى على السفارة الفرنسية في لاهاي بهولندا مقر محكمة العدل الدولية، بالأضافة إلي اخطف طائرة فرنسية إلى مطار "عنتيبي" بأوغندا، وحاول اغتيال نائب رئيس الاتحاد الصهيوني البريطاني في لندن ورئيس شركة محلات ماركس آند سبنسر جوزيف إدوارد ستيف الداعم للحركات الصهيونية، وقام بتفجير عدد كبير من البنوك الصهيونية والممولة للحملة الصهيونية ومحطاتها الإذاعية

- السعي للتخلص منه:

وسعت السلطات السودانية للتخلص منه منذ عام 1994، بسبب ما رصدته الأجهزة من تجاوزات تتعلق بصلاته بأرملة مسئول سوداني، ومخالفته للقوانين، وأستمرت المخابرات الفرنسية لسنوات الإمساك بكارلوس، وتعقبه ضابط أمني فرنسي كبير لعقدين من الزمن،إلي أن تم تخديره من قبل السلطات الأمنية السودانية، وفي يوم 14 اغسطس 1994 انتهت اسطورة كارلوس وتم نقله من الخرطوم إلى باريس علي متن طائرة خاصة.

- السجن المشدد:

وقال وزير الداخلية الفرنسي حين تم إلقاء القبض على كارولس مقابل دفع مبلغ خمسون مليون دولار للحكومة السودانية، ويقضي كارلوس حكما بالسجن المؤبد منذ 1997م وذلك بعد ثلاث سنوات من اعتقاله في السودان إذ ادين حينها بقتل ثلاثة رجال بينهم شرطيان عام 1975 في باريس.

- الحكم بالسجن مدى الحياة:

وبعد الحكم على كارلوس بالسجن مدى الحياة مرة أخرى، قالت المحكمة إنه ينبغي عليه أن يقضي 18 عامًا في السجن كحد أدنى. وقد يؤجل هذا الحكم الموعد الذي يمكنه فيه أن يتقدم بطلب للحصول على إفراج مشروط والمقرر حاليا عام 2012

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً