تابع "مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف" الهجومَ الإرهابيَّ الذي استهدف أحد المطاعم بالعاصمة البوركينية "واجادوجو"، وأسفر عن مقتل سبعةَ عشرَ شخصًا على الأقل وإصابة عشراتٍ آخَرين من جنسيّاتٍ مختلِفة، وكانت حكومة "بوركينا فاسو" قد أعلنت مقتل 17 شخصًا وإصابة آخَرين إثرَ هجومٍ نفّذه مسلّحون على مطعمٍ تركيٍّ في العاصمة البوركينية "واجادوجو".
وذَكَر شهودُ عِيانٍ؛ أنّ مسلّحين كانوا يَستقلّون سيارة نزلوا أمام المطعم، وبدءوا إطلاقَ النار بشكلٍ كثيفٍ وعشوائيٍّ على الزبائن، واحتجزوا عددًا من الرهائن.
من جانبها، طَوّقت قوات الشرطة محيطَ موقعِ الهجوم، وظلّت أصواتُ طلقات النيران تُسمع لمدةِ ساعاتٍ في اشتباكاتٍ بين قوات الأمن والمهاجمين؛ لتحرير الرهائن وضبْط الجناة. وأصدرت السفارة الأمريكية في "واجادوجو" تحذيرًا لمواطنيها بتجنّب موقع الاشتباكات. جديرٌ بالذكر؛ أن 30 شخصًا قد قُتلوا في هجومٍ شنّه متشددون في العاصمة على مقهى يقع في المنطقة ذاتِها العامَ الماضيَ.
ويقول مراسل "بي بي سي": إن هناك مخاوفَ من ضلوع عناصرَ من تنظيم "القاعدة" في الهجوم. وقال وزير الاتصالات البوركيني، "ريمي داندجينو": إن القتلى والجرحى يَنتمون إلى بلدانٍ مختلفة، من بينها فرنسا. فيما أَكّدت تركيا مقتلَ أحدِ مواطنيها؛ جَرّاءَ هذا الهجوم.
و"مرصد الأزهر" إذ يتابع هذا الهجوم، فإنه يُدين بشدةٍ أيَّ عملٍ من شأنه استهدافُ الأبرياء وترويع الآمنين، مشدّدًا على ضرورة التصدي لجماعات العنف والإرهاب على اختلاف مسمياتها وتوجهاتها، إذ النتيجةُ واحدةٌ من إرهاب "القاعدة" و"داعش" و"الشباب"، وغيرها من الجماعات المتمردة والمسلّحة؛ دماءٌ تراق بلا ذنبٍ، وأوطانٌ تعاني مرارة الإرهاب الوحشيّ، وعالَمٌ بات مُحاصَرًا بين الخوف والقلق والترقب.
كما يؤكّد "المرصد" أن انتشار الجماعات المسلّحة أمرٌ يَتطلّب مواجهةً جادّةً من الجهات المَعنيّة؛ أمنيًّا: بمواجهة ظاهرة العنف وانتشار السلاح والتصدي للنزاعات، وإيجاد حلولٍ جذرية لموجة العنف التي تجتاح العالم، وفكريًّا: بنشْر قِيَم التسامح والتعايش وحرمة الدماء؛ بهدف الحدّ من خطرها ووقْف نزيف الدم والجراح التي تَتعمّق يومًا بعد يوم.