فجر عضو "الائتلاف السوري المعارض" "محمد بسام الملك"، مفاجأة كبرى بإعلانه عن انشقاقه عن المعارضة، وعودته إلى دمشق عبر ورقة مكتوبة بخط اليد وأخرى مطبوعة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال في بيان انشقاقه: "إلى أهلنا في سورية الحبيبة.. بعد سبع سنوات من إقامتي خارج القطر، علمت حجم التآمر الخليجي والأمريكي والغربي والذي يهدف إلى تقسيم سورية، وتدمير الجيش العربي السوري لخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني، أعلن التزامي بوحدة سورية أرضًا وشعبًا وأرفض كل المشاريع التقسيمية من فيدرالية وإدارة ذاتية والتمسك بسيادة الدولة السورية على كامل الأرض السورية ودعم الجيش العربي السوري بمواجهة الإرهاب والمجموعات الإرهابية.وأضاف: "بما أنني لمست الارتباط الخارجي للائتلاف فإنني أعلن انسحابي من الائتلاف والعودة للوطن، وأعلن التزامي بـ "هيئة العمل الوطني الديمقراطي" وبالبرنامج السياسي والنظام الداخلي للهيئة". ونشر سوريون على مواقع التواصل ورقة مطبوعة بتاريخ الأمس نسبت إلى "الملك" مكتوب فيها: "الساده أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري بعد التحية، إيماناً مني بضرورة العمل على وقف نزف الدماء السورية وبقاء وطننا الغالي للسوريين وخروج الغرباء منه وبعد أن أثبتت السنوات السابقة بما لا يدع للشك أن الارتهان للخارج لمن يسمون أصدقاء سورية كان مصيدة كبيرة حاصرت جميع الاحرار ومن نادوا بالإصلاح، ضمن قفص ذل المعيشة والمحسوبيات الرخيصة وفساد المفسدين، قررت العودة للوطن لأضع يدي مع الخيرين منه والعمل معهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة إعماره بحجره وبشره".
ترحيب معارضة الداخلورحبت "ميس كريدي" نائبة رئيس "هيئة العمل الوطني" التي انضم إليها "الملك"، والمتهمة من المعارضة الخارجية بتعاملها مع دمشق، من خلال صفحتها الشخصية على "فيس بوك" بعودة عضو الائتلاف السابق قائلة: "هيئة العمل الوطني الديمقراطي ترحب بانضمام الأستاذ محمد بسام الملك عضو غرفة تجارة دمشق سابقًا والذي كان عضوًا في الائتلاف المدعوم خليجيًا، ولكنه عاد إلى موقعه بيننا من أجل عمل وطني تحت سقف الوطن.. شعارنا ان نسامح لأجل الوطن.. وننتظر وصوله قريبا إلى دمشق ونعلن عليكم بيانه الموقع بخط يده ..ونتمنى أن تكون لغة التعليقات عقلانية وأن نكون على مستوى جراحنا.ونشرت "كريدي" اليوم منشورًا آخر كتبت فيه: سأتحدث على قناة الميادين بعد قليل ،في نشرة الأخبار سأرحب بعودة بسام الملك وغيره وسأتوجه بنداء إلى العقلاء ،لاحتواء جرح بحجم الوطن الذي يواجه المؤامرات باستعادة أبنائه،لنعمل لأجل مصالحة كبرى بيننا جميعا أساسها عقد اجتماعي ضامن لحقوق الجميع.ولم يسلم التاجر الدمشقي الذي انشق قبل سنين عن غرفة تجارة دمشق ولجأ إلى مصر ثم تركيا من انتقاد المؤيدين والمعارضين له، ففي الوقت الذي اعتبر فيه المعارضين انشقاقه عن الائتلاف خيانة لثورتهم وعودة إلى حضن نظام مستبد قتل مئات الآلاف من شعبه على حد قولهم، هاجم المؤيدون "الملك" بأشد العبارات محملينه مسؤلية التحريض على قتل الآلاف من عناصر الجيش السوري.ولم يصدر "الائتلاف المعارض" لغاية الآن أي رد فعل بعد الضربة الكبيرة التي تعرض لها أمس، بانشقاق عضو بارز في صفوفه وانضمامه إلى هيئة معارضة أخرى محسوبًة على الحكومة السورية.يذكر أن "الملك" كان قد انشق سابقًا عن "هيئة التنسيق الوطنية المعارضة" في عام 2013 وأرجع ذلك لعدم توافق وجهات النظر والاختلاف في الأفكار حول المشروع السياسي.