أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية، أن السفير الإيطالي لدى مصر، "جان باولو كاتاني"، سيصل القاهرة مطلع الشهر المقبل، بعد أكثر من سنة من سحب إيطاليا لسفيرها من مصر.
وكان رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الإيطالي "نيكولا لاتوري"، قد صرح أواخر الشهر الماضي، بأن عودة السفير الإيطالي لدى القاهرة تعد مسألة وقت وأنها باتت قريبة للغاية.
وجاء ذلك بعد أن التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي وفدًا من مجلس الشيوخ الإيطالي برئاسة "لاتوري"، وأكد خلاله، استمرار القاهرة في التحقيق في قضية مقتل الطالب "ريجيني" في مصر.
وذكر الدبلوماسي السابق محمد خليفة، أن إيطاليا حريصة على عودة سفيرها لمصر، بعدما فرغ المنصب منذ شهر أبريل العام الماضي، بعد استدعاء السفير السابق "ماوريتسيو مساري"، على خلفية مقتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني"، الذي تم العثور عليه في فبراير 2016 مقتولًا وعلى جسده آثار التعذيب، بعد اختفائه قبلها بشهر واحد من القاهرة.
وبعودة السفير الإيطالي إلى القاهرة تظهر "روما" حرصها على استمرار علاقتها مع مصر، والتي تمتد إلى عقود طويلة مضت، خاصة، بعدما وعد المحققون المصريون بكشف حقيقة مقتل "ريجيني".
ويعتبر السفير "جان باولو كاتاني" أحد أبرز الدبلوماسيين الإيطاليين المتخصصين في الشرق الأوسط، وكان رئيس الحكومة الإيطالية السابق "ماتيو رينزي" قد عينه في منصبه مايو الماضي، في خطة تمهيدية لعودة العلاقات الإيطالية المصرية.
كما نشرت صحيفة 'لاريبوبليكا' الإيطالية، الجمعة، تصريحات لرئيس الوزراء الإيطالي الجديد، "باولو جنتيلوني"، أعرب فيها عن رغبة بلاده في عودة السفير إلى مصر قريبًا.
وتحدثت مصادر إيطالية أن الجهود المصرية المبذولة والمتواصلة في سبيل الكشف عن قاتل الباحث الإيطالي أجبرت رئيس الوزراء الإيطالي الجديد على إعادة سفيره إلى القاهرة، كما أن التعاون في المجال الأمني علي مستوى الشراكة بين البلدين عبر المتوسط، وضرورة التعاون والتنسيق في الملفات الإقليمية حفاظًا علي أهمية الاستثمارات بين البلدين والتغلب على كل الأزمات، ساهمت إلى حد بعيد بتسريع عودة السفير.
جدير بالذكر أن وسائل الإعلام الإيطالية كانت قد رفضت سحب السفير الإيطالي من مصر، وطالبت في كثير من المرات إعادة السفير إلى القاهرة، معتبرة أن عودته ستسهل من الكشف عن قتلة "ريجيني".