قال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إننا فى مدرسة المسجد الجامع نحرص على تحصين عقول الشباب من الأفكار المتطرفة وذلك من خلال تعليمهم منهج الفكر الوسطى المستنير بالقرآن الكريم والسنة المطهرة وتدريس منهج النبوة.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف، في بيان اليوم الإثنين، أن الذين يتمنون السعادة في الدنيا يحرصون كل الحرص على الأخذ بأيدي أولادهم إلى ما يحفظهم، ويوصلهم إلى رضا مولاهم، فليس من سعادة الأب أو الأم أن يروا أولادهم يركبون أفخم السيارات، ويحملون أحدث الموديلات من أجهزة الجوَّالات، ويلبسون أفضل الملابس، ويسكنون أوسع البيوتات، لا بل سعادة الوالدين أن يروا ثمرة فؤادهم، وبذرة زرعهم قد نمت على حب الخير وأهله، والبعد عن الشر وأهله.
وأوضح العجمي، أن منهج النبوة الذى يدرس فى مدرسة المسجد الجامع يشتمل علي: أن يغرس في نفوسهم روح الخشوع والتقوى والعبودية لله ربِّ العالمين، وأن يربي فيهم روح المراقبة لله - تعالى - في كل تصرفاتهم وأحوالهم، وتربية الأولاد على الفضائل الخلقية والسلوكية والوجدانية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بثمرات الإيمان الراسخ في قلوبهم، والتربية على هذه التوجيهات والفضائل تنمي عندهم الجانب الإيماني الذي تنبع منه الأخلاق الطيبة الكريمة.
وأضاف أن المنهج يشتمل أيضا علي متابعتهم والحرص عليهم ممن يسممون أفكارهم، وينحرفون بهم عن الجادة والوسطية، وعدم ترك الحبل على الغارب لهم، يذهبون أينما شاؤوا ومع مَن شاؤوا، بل لا بد من معرفة من يخرجون معهم، وهل هذه الصحبة ممن يُستأمنون عليهم إذا كانوا معهم أو لا؟ ولا بد من توضيح فكر هذه الفئة وتحديد منهجها؛ لكي لا يقعوا فريسة لأفكارهم البعيدة عن المنهج السوي.