عادت العلاقات الإيطالية المصرية إلي أجوائها الطبيعية بعد مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني العام الماضي.
وصرحت الخارجية أن عودة العلاقات ستشهد تطوراً علي الجانب الاقتصادي والسياسي، لكن صحيفة "ديسنوريس الإيطالية" كان لها رأي آخر في عودة العلاقات.
قالت الصحيفة أن إيطاليا تسعي للضغط علي المشير حفتر في ليبيا بعد أن رفض دخول إيطاليا المجال البحري الإقليمي، ومنذ أسابيع قامت حرباً كلامية بين الجانبين بشأن هذا، حتي وصل الأمر للتهديدات بضرب ليبيا من قبل إيطاليا.
وأضافت الصحيفة أن عودة العلاقات المصرية الإيطالية سيكون لها تأثير واضح على الملف الليبي وخاصة أن إيطاليا تقدمت على الدوام بمقترحات لتحقيق الاستقرار في الأراضي الليبية.
وأكدت الصحيفة أن إيطاليا تخوفت هذه الأيام من دور مصر التي بدأت تحركًا منفردًا في ليبيا، واتخذته إيطاليا أنه وسيلة ضغط مصرية عليها لعودية العلاقات بعد مقتل ريجيني .
وتحاول إيطاليا بعودة علاقاتها بمصر عقد صفقة سرية للتدخل في الشأن الليبي وتحجيم نفوذ اللواء حفتر بعد سيطرته علي "هلال البترول الليبي" والذي تتركز فية آبار النفط وموانيء التصدير في الساحل الشرقي الليبي وهو الأمر الذي كان يمثل "محظورًا دوليا" يحول دون حدوثه.
فيما كشفت صحيفة كوريري دي لاسيرا الإيطالية تقريراً حول طلب رئيس الرئاسي فائز السراج المقدم رسمياً للسلطات الايطالية بشأن تدخل قواتها البحرية في المياه الليبية بالتعاون مع حكومته لمكافحة تدفق المهاجرين غير القانونيين .
وقالت الصحيفة فى التقرير إن البعثة ستتكون من سفينة حربية كبيرة وما لا يقل عن خمس سفن خفيفة "فرقاطات بحرية" وطائرات حربية و أخرى بدون طيار ستقوم بدوريات في مياه ليبيا و سيكون من بين مهامها تقديم الدعم لجهاز خفر السواحل الليبي .
وأضافت بأن إيطاليا بدأت بالإعداد للمهمة العسكرية بعد تلقيها طلباً رسمياً من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج عبر بريد إلكتروني في 23 يوليو الماضي وقالت إن الصفقة تمت بإدارة وإشراف رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني و وزير الداخلية ماركو مينيتي.
ومن المنتظر أن يصوت مجلس الوزراء الإيطالي على القرار الذي تعده وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي بالتنسيق مع المسؤولين بالحكومة بخصوص إطلاق البعثة على السواحل الليبية وفقاً للصحيفة.
و تقول كوريري ديلا سيرا أن القوارب وسفن الصيد التي يستخدمها المهاجرون معرضة للغرق لذلك فأن إيطاليا تخطط لاستخدام الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار في البحر الأبيض المتوسط للسيطرة على العملية فيما يمكن أن ينضوي تحت هذه البعثة العسكرية ما بين 500 و 1000 جندي .
ضمانات الأمم المتحدة
وكشفت الصحيفة أن وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي ناقشت مسألة إنضمام ليبيا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأسابيع القليلة الماضية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وقالت طلب طرابلس بالخصوص لم يصل بعد إلا أن الحكومة الإيطالية حثت على فتح مكاتب المفوضية في ليبيا لتيسير إمكانية تقديم طالبي اللجوء طلباً للمساعدة في الأراضي الليبية ونقلهم مباشرة إلى الدول المشار إليها وهو نشاط ينبغي أن يقدم الآن لمساعدة الأجانب الذين اجبروا على العودة.