لايتوقف أحد في برشلونة سواء لاعبين أواداريين أو جمهور لا يمني نفسه بحلم العود في ملعب ريال مدريد "سانتياجو برنابيو" والعودة من جديد في لقاء السوبر وتحقيق "ريمونتادا " علي حساب الملكي مثل فريق باريس سان جرمان من قبل.
ولا يقف حلم “الريمونتادا” لدى نادي برشلونة ضد ريال مدريد على مشجعيه فقط، بل امتد ذلك ليكون حلمًا لدى نجوم الفريق الكتالوني.
وبدأ الحديث عن قدرة برشلونة على العودة بالنتيجة ضد ريال مدريد وتحقيق ريمونتادا جديدة بعد خسارتهم لذهاب السوبر الإسباني ضد الأخير على ملعب كامب نو بثلاثة أهداف لهدف.
نفَس الريمونتادا لدى برشلونة بدأ بعد عودتهم الموسم الماضي ضد باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا وقلب تأخرهم برباعية نظيفية في مباراة الذهاب بباريس، إلى فوز تاريخي بسداسية في إسبانيا.
غير أن المتتبع لتوازن لاعبي ريال مدريد في الفترة الأخيرة يعلم جليًا صعوبة تحقيق ذلك والعودة بتلك النتيجة في ملعب سانتياجو برنابيو، خصوصًا أن الميرنجي منتشي بلقب دوري أبطال أوروبا والليجا الإسباني ولقب السوبر الأوروبي ولديه خط وسط قادر على التحكم بجميع الخطوط.
إضافة إلى ذلك فإن جماهير برشلونة باتت تعلم ضعف العناصر الموجودة بالفريق، خصوصًا افتقادهم للسلاح الأساسي في تحقيق تلك الريمونتادا التاريخية ضد النادي الباريسي، نيمار دا سيلفا، والذي انتقل لسان جيرمان بصفقة قياسية وصلت لـ222 مليون يورو.
عدا أن العناصر الشابة الموجودة بريال مدريد قادرة على صنع فرص عديدة والتسجيل من إحداها مجددًا في مرمى تير شتيجن الذي يدافع خلف خط دفاع بات ضعيفًا ومفتاحًا سهل العبور للاعبي الميرنجي.
وبالعودة إلى تصريحات لاعبي برشلونة عقب خسارتهم في مباراة الذهاب على ملعب كامب نو، فقد قال ليونيل ميسي عبر صحفته على “انستجرام”: “كان يومًا سيئًا، لكن يجب أن نستعيد توازننا، إنها البداية وحسب”، في إشارة إلى حماسية الأرجنتيني إلى لقاء الإياب المنتظر غدًا الأربعاء.
أما لويس سواريز اللاعب الأكثر جدلًا في مباراة الذهاب عبر سقوط شبه سينمائي تسبب بحصول فريقه على ضربة جزاء، لم يفقد الأمل في العودة بالنتيجة في الإياب، فقد كتب: “علينا التمسك بالقوة على الدوام، والتحلي بالإيجابية والتطلع إلى الأمام”.
هذه التصريحات قد تكون مدخلًا لخيبة أملٍ جديدة لكتالونيا عند خسارتهم للقب السوبر ضد الغريم ريال مدريد، لكن إن كان هناك ريمونتادا “معقولة” على أرض الواقع لبرشلونة، فإنها قد تحدث فقط على مستوى سوق الانتقالات، عندما يعزز صفوفه بلاعبين جدد قادرين على ضخ الدماء الجديدة في الفريق وإعادته إلى التوازن الذي افتقده في الفترات الأخيرة من الموسم المنصرم.