مسجد العارف بالله "عطيه أبو الريش" بالبحيرة.. الأهالي يروون كراماته: عالج القعيدة.. والطيور لا تأكل في خلوته (فيديو وصور)

يُعد مسجد سيدي عطيه أبو الريش، بمدينة دمنهور، بمحافظة البحيرة، واحدًا من أشهر المساجد وأكثرها شعبية، وذلك لقيمته التاريخية، حيث يوجد به ضريح العارف بالله عطيه أبو الريش بن يحيى بن محمود، أحد أولياء الله الصالحين، والذي ينتهي نسبة إلى الحسن كرم الله وجهه، والسيدة فاطمة رضي الله عنها، ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ يستقبل المسجد يوميًا المئات من أهالي مدينة دمنهور والمدن المجاورة؛ ليتباركوا ببركة العارف بالله في قضاء حوائجهم.

زارت "أهل مصر" مقام العارف بالله عطيه أبو الريش، حيث يتوافد المصلون في كل صلاة لزيارة المقام وقراءة القرآن حوله؛ طلبًا وطمعًا في بركته، حيث يتواجد ضريح العارف بالله في غرفة مغلقة تفتح أبوابها يوم الجمعة من كل أسبوع، وفي آخر الغرفة علقت لوحة مدون عليها بيانات العارف بالله عطيه أبو الريش، حيث ولد سنة 311 هجرية بأرض الحجاز، وتزوج بنت ملك اليمن وأنجب خمسة أولاد أكبرهم سيدي قضيب، والذي يوجد ضريحه بالمسجد، إضافة إلى الشلبي وسليمان وعبد الجواد وعمار.

وجاءت رحله العارف بالله من المدينة المنورة إلى أرض مصر مرورًا بأرض العراق ثم عاد إلى مصر مرة أخرى، ثم إلى أرض الحجاز حتى انتهت رحلته بالعودة إلى مصر من جديد، واستقر بها وتعلم على يدي كبار العلماء في عهدة منهم الشيخ أحمد الرفاعي.

ويرى أتباعه أنه لديه كرامات متعددة، فيقول أحمد علام 50 سنة، صاحب محل خردوات، والذي يسكن بجوار الضريح منذ 30 سنة، إن العارف بالله سيدي أبو الريش من أشهر الأضرحة في دمنهور، وله مريدين كثُر، كما له الكثير والكثير من العلامات والكرامات، والتي يروي منها أن فتاة عجز الأطباء عن مداوتها، جاءت إلى ضريحه وكانت مقعدة على كرسي متحرك، فلما دخلت علية الخلوة وظلت تدعي وقتًا كثيرًا فإذا بها تمشي علة الأرض وتترك الجهاز.

بينما يقول السيد محمود، عامل من رواد مسجد العارف بالله سيدي أبو الريش، إن الاحتفال بمولد الشيخ يشهد إقبالا كثيرًا من الشباب والنساء والرجال، حيث يحتفل عشرات الآلاف من أبناء الطرق الصوفية ومحبو ومريدوا الشيخ، ويقيموا ساحات الذكر والأناشيد والتواشيح الدينية وحلقات ختم القرآن، ويضيف أن الطيور كانت تأتي إلى خلوته التي بها ضريحه، وتمكث عنده أيام بلا طعام ولا شراب، وكانت تنكش ريشها حوله حتى أنه كان يتخذ من ريشها فراشا له، فدخل عليه أحد تلاميذ وهو متخذي ريش الطيور فرش له فلقبه بسيدي أبو الريش.

فيما تسرد الحاجة سعيدة السيد 55 سنة، ربة منزل وتقول: "أسكن بجوار ضريح سيدي أبو الريش أنا وأولادي منذ 30 سنة، وأحرص على زيارة الضريح وقراءة القران لصاحب المقام، وأحكي له ما في قلبي من هموم وبعدها أجد حل لهذه الهموم، وذلك ببركة العارف بالله".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً