الحرب التي جمعت العالم ليقتل 3% من أبنائه، استمرت حتى 6 أعوام بين قطبي العالم وكانت خسائرها كفيلة بألا تتكرر، 6 سنوات مرت بين كتب التاريخ متباينة تمامًا على أصحابها، الضحية، الجاسوس، المنتصر والمهزوم.
5 أفلام واقعية هنا تحكي قسوة عاشها كل من مر بهذا التاريخ ليكتب مذكراته ويجسد بها ثانية لقطات حقيقية من الحرب.
1) امرأة في برلين “2008"عندما غزت روسيا برلين في ربيع عام 1945 كتبت امرأة ألمانية قصة قاسية ولم توقع باسمها، امرأة شقراء في بداية الثلاثينيات تحكي عما تعرضت له الألمانيات في ظل غياب أزواجهن، ففي البداية تحصنت النساء والشيوخ في المخابئ دون طعام آمنين حتى بدأت عمليات الاغتصاب مقابل الطعام.حاولت أنونيما الشقراء الحفاظ على نفسها حتى فشلت، ولأنها تتحدث الروسية حاولت جذب القائد الروسي لنفسها حتى وعدها وأسرتها بالحماية من أن تخضع لضغوط الجنود زملائه حتى تتسبب في معارك في منزلها وهي تتودد للسلطة الأعلى كل مرة وتدير دراما الفيلم من شارعها حتى تسأل نفسها: “هل ما أفعله أمر أخلاقي؟”، “كيف ستستمر حياتي أنا ونساء عائلتي دون هذه الحماية؟”.
2) المزورون “2007"كتب أدولف بورغر مذكراته بينما كان عامل طباعة مسجون لتزويره هوية يهود لحمايتهم من الترحيل وحتى دخل سجن ساكسينهاوزين ليتورط في عملية تزوير، الفيلم يحكي القصة الحقيقية لأكبر عملية تزوير في التاريخ “بيرنهارد” والتي نفذها النازيون عام 1936 لإضعاف اقتصاد بريطانيا عن طريق ضخ عملات إسترلينية مزورة إلى سوق بريطانيا.كان "سالومون" مزورًا صاحب مهارات استثنائية تم القبض عليه وإيداعه سجن ساكسينهاوزين لينضم هو أيضًا للمهمة السرية لدى وصوله ومعه محترفون في تزوير العملات، ولكن عندما ينهي سالومون مهمته يرفض أدولف بورغر إتمام مهمته ومساعدة ألمانيا التي اضطهدت طائفته اليهودية. الفيلم حائز على جائزة الأوسكار أفضل فيلم أجنبي عام 2007.
3) السقوط “2004”في أبريل 1945، كانت ألمانيا تقف على شفا الهزيمة مع الجيش السوفيتي في ختام الحرب العالمية الثانية، وفي برلين كان أدولف هتلر يعلن ألمانيا منتصرة ويستمر في إلقاء الأوامر على رجاله بالقتال حتى آخر جندي.هذا الفيلم يكشف عن الأيام العشرة الأخيرة لألمانيا النازية في حكم هتلر، ومن بقي من رجاله يقودهم فقط جنون العظمة في الاجتماعات ثم الاكتئاب والانتحار.جاءت هذه الأيام باعترافات سكرتيرة هتلر الخاصة تراودل يونغه التي فضلت البقاء مع هتلر حتى أنها كادت تنتحر في لحظات الهزيمة الأخيرة، لولا نصيحة إيفا براون عشيقة هتلر لها بأن تهرب وتنجو.
4) إنقاذ الجندي رايان “1998"أمام مقابر النورماندي الأمريكية يتذكر رايان هجوم قوات الحلفاء على ساحل أوماها في 6 يونيو 1944، حيث فقد إخوته الثلاثة واختفى من هذا التاريخ، وبينما ترسل مكاتب البريد خطابات لأهل المتوفين في الحرب اكتشفوا أن الأخ الرابع لأسرة رايان مفقود وأنه لا بد من إرساله لأمه المسنة قبل علمها بنبأ أبنائها، وتنفيذًا لأوامر الماريشال يجمع ميلر “توم هانكس” سبعة من رجاله للبحث عن رايان.لم تكن عملية البحث سهلة فخلالها فقدت الفرقة فردين منها على يد القناصة الألمان في معارك دارت بالغابات حتى التقوا برايان بينما يحمي جسر استراتيجي مع زملاء السلاح ضد الألمان، ورفض العودة حتى ساعدته الفرقة في حربه وقتل القائد ميلر بعدما أصاب الدبابة الألمانية.
5) 5 أصابع “1952"
القصة الحقيقية للألباني إليزا بازنا، واحد من الجواسيس الأكثر شهرة فترة الحرب العالمية الثانية، وكان بازنا يعمل لحساب النازيين في 1943 و1944 في الوقت الذي كان فيه خادم السفير البريطاني بتركيا “المحايدة خلال فترة الحرب” ويحلم بجمع أموال طائلة ليتقاعد من الخدمة ويسافر لجنوب أمريكا ويتزوج من امرأة ثرية.
خلال أحداث الفيلم يستخدم بازنا اسم رمزي له هو "شيشرون" ويصور وثائق سرية للغاية ويحولها لشرائط فيلمية ويرسلها لفرانز فون بابن المستشار الألماني عبر السفير الألماني بأنقرة.