يتولى جاسبارت منصب نائب رئيس الإتحاد الأسباني، حاليًا، ويتميز بميوله الكتالونية القوية، يأتي ذلك عندما كان يشغل منصب رئيس نادي برشلونة من قبل حتى عام 2003، وكانت أبرز الأحداث التي أشعلت لديه كراهية كبيرة لريال مدريد، تحديدًا لرئيس الملكي فلورنتينو بيريز، عندما سبق وأن تسبب في إقالته من رئاسة البارسا، بعدما خطف قائد فريقه آنذاك "لويس فيجو" وجعل جماهير كتالونيا تهاجمه وتسحب الثقة منه.
وبعد واقعة "فيجو" والتي دمرت اسمه تمامًا في الساحة الكتالونية، عاد للصورة مرة أخرى بمنصب أكبر وهو يمتلك أكبر نفوذ في الإتحاد الأسباني، ومازال لديه من الحقد تجاه ريال مدريد ما يثير شكوك وخوف جماهير وإدارة الريال، يأتي ذلك بعدما كان يدلى كل فترة بتصريح ناري تجاه الفريق المدريدي، لعل أبرزها عندما قال: "سأجعل ريال مدريد يعاني مادمت حيًا"، و"الريال دمر كره القدم وكل شئ يفعله سئ"، بالإضافة إلى تصريح " اتمني خروج الريال من اي منافسة".
وبالرغم من تفوق الريال على برشلونة بالكامب نو في أول مواجهة بالكلاسيكو في عهده كنائب للإتحاد الأسباني، إلا أن الفريق الملكي لم يسلم من الأخطاء التحكيمية الكبيرة، والتي أعتبرتها الصحف الإسبانية وخبراء التحكيم بالعالم أنها "سرقة" و"فضيحة"، وذلك عندما قام الإتحاد بإختيار حكم الذهاب "بورجوس" المعروف بميوله الكتالونية، وظهر ذلك في مناسبات عديدة، لعل ابرزها عندما طلب من الأرجنتيني ميسي قميصه في مباراة بالليجا، ولم تكن من الصدفة أن البارسا لم يخسر مع هذا الحكم من قبل إلا هذه المباراة، وفي ذهاب السوبر قام الحكم بإحتساب ضربة جزاء وهمية لسواريز، بالإضافة إلى طرد ظالم لكريستيانو رونالدو، وأضاف إلى ذلك الطرد في تقريره عقوبة للاعب امتدت 5 مباريات، ورفض الإتحاد الأسباني منذ ساعات إستئناف هذه العقوبة ليحرم رونالدو من المشاركة في نهائي السوبر، وهو ما كان متوقعًا في ظل وجود جاسبارت.
وفي لقاء العودة، عين الإتحاد الأسباني الحكم سانشيز جارسيا، لإدارة مباراة عودة نهائي السوبر الأسباني اليوم، والذي قام هو الأخر بأخطاء تحكيمية كبيرة من قبل، وكانت لصالح برشلونة أيضًا، وكانت أبرزها في مباراة للفريق الكتالوني أمام فياريال عام 2016، وقام الحكم بطرد مدرب فياريال ولاعبه، وأحتسب ركلة جزاء وهمية، بالإضافة إلى عدم طرد بيكية، وكل هذه الوقائع وإختيار الإتحاد لهذا الإسم، أثار الشكوك للجهاز الفني للريال، وظهر ذلك عندما قال مدرب الملكي "زيدان": "هناك شئ ما يحدث" في إشارة للقرارات التحكيمية والعقوبات المفروضة الظالمة لريال مدريد، كما طالبت جماهير الريال برفع المناديل البيضاء في لقاء اليوم في الدقيقة 7'، أعتراضًا على الظلم التحكيمي الذي وقع على أسطورة فريقهم كريستيانو رونالدو.